|




سعد المطرفي
الهلال يواجه الخارجين عن القانون
2009-05-24
لا أظن أن هناك فريقا في تاريخ الكرة السعودية تعرض لظلمٍ تحكيمي متعمد مثلما تعرض له الهلال هذا الموسم.
فالهلال لم يواجه أندية خارجة عن القانون في ممارسة كرة القدم فقط إنما واجه أيضا في كثير من المباريات الحاسمة حكاماً دون مستوى الصفر أو عديمي القيمة الأدائية داخل الملعب لا من حيث تطبيق نص القانون أو روحه أو حماية اللاعبين وتطبيق مبدأ السلامة ومفهوم اللعب النظيف.
فدماء لاعبيه سالت في أكثر من مباراة، والفريدي لن يعود للملاعب قبل أربعة أشهر، ورأس رادوي لم يبق فيه جزء إلا شُجَ أو كُسِر.
حتى المرشدي وولي هامسون كادا أن يصابا بكسر من الدرجة الأولى في فقرات الظهر لولا لطف الله وستره في بعض المباريات الماضية، وياسر القحطاني وطارق التايب تعرضا لاستفزازات لفظية مؤسفة تستعصي على الصبر، وهناك جمل لا تقال سمعها بعض لاعبي الهلال من لاعبي الفرق الأخرى، لو قيلت لجماد لاستنهضت غضبه وليس الإنسان فقط وعلى مرأى ومسمع من الحكام.
فمن ينصف الهلال مما يحدث له تحكيميا بشكل بشع للغاية لا علاقة له بمبدأ التنافس الشريف؟
ومن يوقف هذه الظلم التحكيمي المتزايد نحوه إذا ما تأهل إلى دور الثمانية بعد غدٍ أمام أم صلال القطري؟
والأسئلة ستستمطر بعضها لوعاد مشهد الدماء التي تسيل من جديد والطرف المتضرر هو الهلال.
لأن فداحة الأخطاء التحكيمية وخطورة التطنيش لمثل تلك الألعاب القاتلة ثمنها غال في الأدوار الحاسمة ومكلف للغاية ليس للهلال وحده ولكن للكرة السعودية، فالمنتخب خسر الفريدي قبل أسابيع وكاد أن يخسر المرشدي قبل يومين على يد مصارعي (بختا كوع).
والإجابة بالتأكيد لن تأتي لامن اللجان المعنية بالتحكيم أو الانضباط أو حتى تلك المعنية بصناعة المبررات اللفظية لتمرير مالا يمرر طالما هناك أزمة تفسير وصمت لما حدث وليس لما يمكن أن يحدث لاحقا.
لذلك إنصاف الهلال لن يكون إلامن خلال شجاعة لاعبيه داخل الملعب بحثا عن مزيد من الانتصارات حتى لو سالت مزيد من الدماء وجمهوره بملء المدرجات والمؤازرة، وإدارته بالتصعيد المنطقي وأعضاء شرفه بالمساندة.
فاستهداف الهلال أصبح على المكشوف ومنظم وعيني عينك.