|


سعد المطرفي
لابكاء ينفع ولاشكوى تفيد
2009-11-08
(الحظ) في لعبة كرة القدم مسألة مهمة جدا.
ففي كثير من المباريات هناك أندية تخسر (بالحظ) وليس بأخطاء لاعبيها أو سوء تقدير مدرب لمجريات اللعب.
وهناك أندية تكسب في أجزاء من الثانية وثالثة يمنحها التعادل من لاشيء.
والدنيا كما يقال (حظوظ) ومن جاد حظه (باع له واشترى له) وإن تخلى عنه عاد بخفي حنين.
و(حظ) الاتحاد أمس كان مؤسفا للغاية وقاسياً وعنيداً ولا يعرف الرحمة بعد أن تخلى عنه وجعله وحيدا في مهب الكوريين.
فبعد مشوار طويل قابل فيه الاتحاد فرقاً ضعيفة وأخرى متوسطة وثقيلة وسجل ستة تاريخية في شباك فريق ياباني في أقل من ربع ساعة وطار للنهائي، تخلى عنه أمس بطريقة غير متوقعة وفي التوقيت الأهم والمهم.
فأبوشروان أمس كان بالإمكان أن يسجل هدفا وهدفين وثلاثة، والشرميطي لاحت له فرص سهلة كان ينقصها قليل من (الحظ) لكي تصبح أهدافا حقيقية حاسمة.
حتى الدكتور خالد المرزوقي الذي كان من المتوقع أن يدخل تاريخ الإدارة الرياضية آسيويا من أوسع أبوابها تركه (الحظ) خلف الأبواب ولم يعطه فرصة لكي يكمل فرحته التي عاشها أسابيع.
فكل شيء أمس كان مع الاتحاد وليس ضده إلا (حظه) العاثر أمام الكوريين.
فالكرات الكورية الخطرة كانت تعبر من أمام مرمى مبروك زايد ولاتلج الشباك خصوصا في شوط المباراة الثاني، والكرات الصعبة تسكن بطريقة قاسية جدا لاينفع معها حائط الصد ولاكثرة العدد.
والخسارة التي تعرض لها الاتحاد أمس بعد أن تخلى عنه (الحظ) في الخطوة الأخيرة لا تلغي اجتهاده في البطولة وحرصه على أن يكون البطل، ولكن ما شاء الله قدر وفعل وخيرها بغيرها في المقبل من البطولات.
فلا الحسرة ولا الندم ولا الحديث عن واقعية أداء الفريق الكوري وتطوره قد تعيد شيئا مما حدث.