|


سعد المطرفي
جمهوركم غلابة مساكين
2009-11-29
المدرجات بدون جمهور بلا طعم ولا قيمة واللعبة والأندية واللاعبون بلا جمهور بدون قيمة ولا طعم والمسألة متكافئة بين الأطراف الثلاثة لكن دائماً هناك طرف مظلوم فكثير من مشجعي الكرة (غلابة مساكين) وتفكيرهم بسيط جداً ولا أحد يسترضيهم ولو من باب جبر الخواطر فالأندية تدفع الملايين للمدربين واللاعبين والإداريين وسماسرتهم من أجل مزيد من الكسب.. والمشجعون يدفعون الوقت والمال والصحة من أجل المشاهدة فقط ، والشركات أيضا تقدم جوائز الأفضلية للأندية وللاعبين ولا تدفع من أموالها شيئا إنما من (جيوبهم) عبر الاتصالات المدفوعة الثمن وذلك على طريقة من (لحاهم علفوهم) وكأنهم (جرار فول للتسمين).
والمشجع بطبيعته عاطفي وغيور ومنحاز وانفعالي ولديه مزيد من الحرص للاهتمام بفريقه ولكن للأسف كل السلع التسويقية المصاحبة للعبة لم تفكر في استرضائه على الإطلاق وذلك بقدر ما تسعى لاستنزافه أكبر قدر ممكن طوال الموسم طالما هو ميال ويمكن أن يدفع ولو قليلا من المال والقليل المقسم على الكثرة ثروة، لذلك فكرة أن تقدم الأندية سيارات وأجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة وتذاكر سفر وهدايا جيدة كجوائز تحفيزية للمشجعين أصبحت ملائمة ومهمة للغاية وعلى الأندية التي تريد أن تكسب المزيد من المال وتريد الاحتفاظ بجماهيرها أن تسعى لذلك وإن لم تفعل سيرغمها الجمهور والأيام أن تفعل ففكرة شجع فريقك وأنت الرابح معه أصبحت إحدى المداخيل الجيدة لجذب مزيد من الأموال ومزيد من الجمهور بالتراضي من خلال أرقام مسابقات خاصة بالأندية وحدها فأي مشجع لديه القابلية أن يتصل بسعر مضاعف للدقيقة الواحدة على رقم (ما) ليس بوسعه أن يدفع شيئا وهو لا يستفيد أو ربما تذهب قيمة ما دفعه للفريق المنافس أو لدعم نجم لا يريده وبالتالي من مصلحته الشخصية ومصلحة فريقه أن يوجه هذه النقود المدفوعة لخزينة ناديه بشكل واضح ليستفيد الطرفان ناديه و(هو) وربما يربح مع بقية مشجعي فريقه إذا كانت هناك مسابقة توقعات أو تفضيل أو تصويت والأندية لن تخسر شيئا ولا المشجعون أيضاً في مثل هذا النوع من المسابقات المباشرة فالمشجع سيدفع من باب الدعم وإن ربح شيئا فالاستزادة من الخير أمر محمود.
فالشركات التي تتولى هذا الأمر نيابة عن الأندية الآن تربح مئات الملايين من جيوب مشجعيها والأندية لا تستفيد إلا اليسير من المال والمشجعون على الهامش والتفكير في إشراك المشجع في عملية الربح والدعم والاستمرار في المؤازرة مسألة مهمة للغاية، فاللاعبون يكسبون المال والنجومية والبطولات والأضواء وإدارات الأندية أيضاً فماذا يكسب (هو) وماذا يمكن أن يستفيد طالما الكرة أصبحت صناعة وأموالا طائلة وهناك من يستنزفه ونزيفه ربما يصب في النهاية لمصلحة أندية لا يميل إليها أو لاعبين يسجلون المزيد من الأهداف في شباك فريقه.
فالمشجع لن يبقى حجر زاوية أصما إلى مالا نهاية فحينما يدفع من المهم أن يكسب أو يكسب فريقه أو يكسبان معا وإلا (بلاش) من التصويت الفارغ واستمطار الجيوب.