|


سعد المطرفي
الكرة للجماهير
2009-12-06
لا يحترق بنار الكرة إلا أربعة، اللاعب، والمشجع، ومن ليس له (هلال)، والشبكة.
فاللاعب إذا خسر (الماتش) بات ليلته متألماً وهو يتحسر على الفرص المهدرة أو تلك التي مرت من أمامه أو التي لم تمرر له.
والمشجع إذا ما خسر فريقه لم يسلم من الشماتة وجواله يستقبل التعليقات بالنيابة عنه حتى يصبح.
والشبكة تتلقى الأهداف وليس لها من الأمر حيلة ولو كان بيدها شيء لفضلت فريقاً على فريق.
لكن هناك أكثر من زميل دخل على الخط بشكل متقطع، وأنا لا أعلق غير أنني لا أعرف على أي طرف محسوبين.
هل على اللاعبين أم على المشجعين أم على الشبكة؟
على اعتبار أنهم لم يكتبوا في الرياضة من قبل بشكل كبير، ولاعن الرياضة، ولا إلى الرياضة.
فالهلال لا يروق لهم، ولا اللون الأزرق، والهلال يكبر بنتائجه ويمتد عرضاً وطولاً ولا ينازعه في ثقته الأدائية أحد، فحينما يفوز يفرح الناس بذلك، وحينما يتعادل تقسو الكرة على ناسها، وحينما يخسر تصبح الكرة بلا طعم ولا قيمة ولا ناس.
ومن حق الزميل أو الزميلين أو الثلاثة أن لا يفضلوا الهلال على سائر الأندية.. فهم ضمن عشرات لهم ميولهم مثلما للملايين ميولهم الهلالية.
ولكن الكرة في النهاية للجماهير.. والهلال روح الكرة.
وهذه النظرية الفطرية لم يصنعها آينشتاين أو حمادة الكببجي أو أبو الخير السقا أو شركة زغبي أو أخصائي إحصاء متعصب، إنما واقع المدرجات والتاريخ والبطولات وأرقام التوزيع وعدد المشتركين في جوالات الأندية وما وراء ذلك.
(وإلا أيه يا حبيبي).