|


سعد المطرفي
الرياضة فكر ومسؤولية
2010-01-24
في الرياضة هناك أشخاص يستحقون أن نفكر بالنيابة عنهم، وهناك أشخاص يستحقون المقدمة لأن أفكارهم أعمق مما نفكر، وهناك أشخاص يستحقون الإعجاب حينما تتحدث أفكارهم، وهناك أشخاص يجمعون كل صفات التفكير الإبداعي.
والناس كما يقول المتنبي (مثل بيوت الشعر كم رجلٍ منهم بألف وكم بيتٍ بديوني) أو على وصف بن جذلان (الفرق ما هو فاللحى والأشانيب).
والأمير نواف بن محمد واحد من هؤلاء الذين يستحقون الإنصات والمدح والثناء، فأفكاره وطموحاته حققت لألعاب القوى منجزات غير مسبوقة، وهناك عمل وتخطيط وحرص على التطوير داخل الاتحاد بشكل لا يضاهى.. وهو قد يكون الوحيد الذي ينفق سبعة أيام عمل في الأسبوع من أجل متابعة برامج ألعاب القوى بشكل مباشر، وقد تلتقيه في الرياض عصراً لكن في المساء قد تحط رحاله في جدة، واليوم الذي يليه في أبها بديناميكية عالية من أجل متابعة كل شيء يتعلق بمسؤوليته الرياضية.
وخالد المعمر أيضاً شخص استثنائي في التفكير ومتحدث مقنع ومجيد، ولو لم يكن مشغولاً بالتزاماته العملية لقلت أشغلونا بأفكاره كي نتعلم منه المزيد بدلاً من هذه الهرطقات التي أشغلنا بها (عوام) الكرة وتجار الاحتراف.
فالهلال قدمه كنائب للرئيس وأفكاره قدمته للناس بشكل عال جداً، والمعمر يستحق أن يكون في مقدمة أعضاء اللجان في اتحاد الكرة أو في الاتحادات الأخرى.. إذا أردنا عقولاً منتجة ونبحث عمن يمكن أن نستفيد منه في التطوير والتحسين والتعزيز.
فالرياضة أصبحت منتجاً اقتصادياً مهماً وواجهة مشرقة وجغرافيا لكل نظريات الحياة الصحيحة.. وفكراً وقانوناً، وتوجهات تربوية سليمة هدفها بناء الإنسان المنتج.
والرياضة أيضا أصبحت بحاجة إلى مفكرين وليس إلى بائعي جمل غير مفيدة، فقد سئم الناس من أصحاب التفكير المنخفض وممن فقدوا أهلية التفكير في المستقبل.
فاتحاد الكرة لدينا يفكر بالنيابة عن (الأندية).. ورؤساء الأندية يفكرون بالنيابة عن (الأعضاء).. والصحافيون يفكرون بالنيابة عن (الجمهور).. وأعضاء الشرف يفكرون بالنيابة عن (أنفسهم).. أما اللاعبون واقتصاديات الرياضة وقانون اللعبة والعقوبات والجدولة وتأهيل المدربين والحكام والكوادر الإدارية.. فكل فريق يفكر في واد.