|


سعد المطرفي
كباري الوحدة الجديدة!
2010-02-07
من سوء حظ ماجد قاروب أنه وقع أمس بين فكي الأسدين خالد قاضي وخالد السليمان في موقف لايحسد عليه، وقد كنت أريد أن أعلق على الأمر لكن فضائح الوحدة أصبحت متراكمة.. ولا أحد سيكتب شيئا عن الوحدة لو لم أكتب.
 وجمهور الوحدة أحق بالمواساة على ما يحدث في الوحدة، فالإدارة الوحداوية احتوت بعض الصحفيين من حولها من( بدري) على بند القطعة تحت شعار تعاونوا معنا بالصمت على ما ترون، ليخرج الفريق في النهاية من كأس ولي العهد على يد الطائي رابع أندية الدرجة الأولى، ومن قبل على يد أولمبي الأنصار درجة أولى أيضا في كأس الأمير فيصل، ولاطال الفريق عنب الشام ولابلح اليمن في دوري زين، وترتيبه قابل للتراجع إلى مادون التاسع، ولولا ضعف مستويات الحزم والأهلي والاتفاق ونجران والنصر والقادسية هذا الموسم لأصبح في خبر كان.. وما أغنت عنه زفة التجديدات الأخيرة شيئا ولاصفقة بن هنية.
 والوحدة لمن لايعرف الوحدة لايعيش أزمة مال ولاندرة مواهب ولا إمكانات ولا مدربين، إنما أزمة نوايا وأزمة فكر وصراع من النوع الخفي، والمؤسف الذي لا يخدم الطرفين لا (الوحدة) ولامن يؤججون جذوة هذا الصراع الخفي باستمرار لمرضٍ في قلوبهم.
فالمكلفون في الوحدة جاءوا بتزكية من محمد عبده يماني ولم يكونوا ضمن قوائم المرشحين قبل أن يبدأ الموسم، وتزكيتهم لم تكن مبنية على أسس تخدم الوحدة ولا الصالح العام بقدر ما كانت عاطفية جدا مع إدخال اسمين فقط للتموية، ومن دفع الثمن في النهاية الوحدة وأموال الوحدة ونتائج الوحدة وجمهور الوحدة.
والإدارة الحالية أخذت فرصتها بالكامل ولم تفعل شيئا، ولو أعطيت الفرصة مرة أخرى فقولوا على الوحدة السلام، وقد يتحول جمهوره إلى مدرجات حراء لأن الدرجة ستصبح في النهاية واحدة.
فقد فشل في الاستثمار، وانتهى الموسم ببلاش، وأهدرت أموال النادي في صفقات خاسرة جدا، والزميل مازن اللحياني قدم في المدينة قبل أيام صورا لشيك وعقود طارت هباءً منثورا على لاعب منسق منذ ثلاثة مواسم وأنصاف وأسداس لاعبين.
وكل ما دفعه عبدالمعطي كعكي من جيبه الخاص سجله ديناً على النادي، والنتائج والمستوى حدث ولاحرج.. باستثناء مباراة أو مباريتين أو ثلاث في كل الموسم، ولاجاء هداف العالم، ولاهداف فيتنام للوحدة، وكل ما قيل أول الموسم مجرد بكش على الجمهور وجهل وعبط واستعباط.
 ولو تدخل رجال الأمن كما ذكر الزميل بادي البادي في الرياضي أمس لحدث مالا يحمد عقباه بعد مباراة الطائي، فاللاعبون ورئيس النادي اضطروا للخروج من الأبواب الخلفية للملعب.
لذلك جمهور الوحدة إن كان قد صمت بعض الشيء هذا الموسم فلا يعني ذلك أنه راض عما يحدث في ناديه، فالجمعية العمومية قادمة وهي فيصل بالتأكيد، فكل شيء في الوحدة أصبح (عالمكشوف) والجمهور يعرف من خذل الوحدة وأحاله إلى دفتر ديون أبو أربعين، وكوبري لأندية الأولى، ووجهة للمنسقين وأسداس اللاعبين وكأنه بلا ناس ولاقيمة ولاقدرة على التغيير.