|


سعد المطرفي
في الوحدة فوضى وعبث   
2010-02-14
منطق الإنسان ولغته عنوان مختصر ودقيق لتفكيره، فهناك من يتكلم بتعقل ورؤية جيدة وتشعر أنه يعمل، وهناك من يتكلم وليس بوسعك إلا أن تضحك على ما يقول  ومما يقول، وحجته ضعيفة ورؤيته  لاتتوافق مع الواقع، وفي الرياضة كثير من هذا الصنف، وعبدالله عسيري واحد من هؤلاء، ولا أعرف كيف هو محسوب على الوحدة كمدير كرة، فالأخ يقول على الملأ في برنامج الجولة إن مبررات اعتراضه على لقاء الزميل مازن الزايدي بكامل المر في الفندق ليست متعلقة بالتوقيت ولابسلامة سير معسكر الفريق، إنما الخوف من أن ينقل الزميل ماشاهد  من فوضى وتسيب وغياب إداري  للرأي العام، وهناك انتخابات مقبلة.. والإدارة الحالية تريد أن ترشح نفسها.
وليت العسيري سكت أو اعتذر للوحداويين  عن الخسارة أمام الطائي وعن غيابه وعن فشله.. احتراما للجمهور قبل أن يضحك الناس منه وعليه  وهو يقول إن هدفه  ليس حماية الوحدة ومعسكر الفريق  إنما حماية الإدارة قبل الانتخابات كيلا  يصبح غسيلها منشورا.
  والعسيري لمن لا يعرفه هو مدير الكرة،  ويعمل في القصيم وليس في مكة المكرمة، ولا يحضر للنادي إلا يومين في الأسبوع، ولكم أن تتخيلوا ذلك وكيف  يمكن أن  يدير مهامه  بشكل مباشر في يومين  فقط وبقية الأيام  بالتليفون من  القصيم وفي ناد  للمحترفين ولديه برنامج عمل لموسم كامل، وكيف قبلت إدارة الوحدة بذلك.
فما أعرفه أن أي  مدير كرة  يحترم دوره ووظيفته وناديه يجب أن يكون متفرغا لعمله ولو جزئيا أو يعمل بالقرب من ناديه، ولكن لأن الأوضاع  في الوحدة هذا الموسم تسير بشكل فوضوي، فلم يكن مستغربا أن تكون هناك فوضى في الفريق  وفي العمل وفي المعسكر طالما  يقام في فندق يعج بالمعتمرين.
  وشخصيا لا ألوم العسيري على هذه  الفوضى  التي لا يجرؤ كثير من المراسلين الكتابة عنها لأنهم يعملون في المركز الإعلامي بأجر مادي، والأجير  يخضع دوما  لسياسة رب العمل، ولا ألوم العسيري أيضا على الصفقات الخاسرة التي تكبدها النادي، ولاعن النتائج المخيبة،  ولا عن نجم  المنتخب الأولمبي إبراهيم الحاج الذي  سعى لإسقاطه من الكشوفات لتسجيله في العربي، ولا عن عمر المقعدي الذي طار للقادسية قبل خمسة  أسابيع،  إنما ألوم كل من تهمه   الوحدة  وهو يرى هذا العبث ولايتخذ موقفا حازما  نحوه.
فكل الأندية تتقدم عشر خطوات إلى الأمام وتتعثر في اثنتين وثلاث..  إلا الوحدة يعيش على الماضي ولا يتقدم، ويعيش على المتاجرة بمشاعر الجمهور، ويعيش على الأخطاء ولا يتعلم منها شيئا، وعلى المجاملات وعلى الوصاية  المؤذية.. ولا أحد يحقق أو يسأل لماذا وكيف، وما حجم نتائجه، وما أسرار ديونه المتزايدة، ولماذا ابتعدت الشركات عن رعايته، وكيف يهرب لاعبوه من جحيمه الذي أصبح لايطاق إلى الأندية الأخرى،  وكيف يدير الفريق  شخصا لايملك الوقت لذلك، وما هي قدراته الخارقة، وماذا أنجز، وكيف يشارك لاعبو الجودو في بطولة دولية باسم النادي دون موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد اللعبة، وكيف يلتقي البعض من خارج النادي بقوميز في سكنه ليملي عليه من يلعب ومن يجب أن لايلعب.
 أو ليست هذه مجتمعة فوضى إدارية وتسيب وعدم قدرة على ضبط الأمور في النادي في كل الألعاب وليست واحدة.
  فالوحدة  مليء بالمواهب وله تاريخه وجمهوره، ومن الخسارة أن ينهار ولا يتدخل الأمير سلطان بن فهد شخصيا لإنقاذه  من هذه الفوضى المتزايدة.
أما حكاية مرور الزميل الزايدي على كامل المر بصفة خاصة لبضع ثوان في الفندق وليس بصفته كصفحي فهذا تهويل وهرطقات  وشر البلية ما يضحك.