|


سعد المطرفي
مبروك عليكم الوحدة
2011-09-25
قلت مراراً إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب يجب أن تفك الاختناق القائم على نادي الوحدة من خلال تسريع فكرة تنفيذ ناد ثالث في شرق مدينة مكة المكرمة، التي اتسعت خلال السنوات الأخيرة أكثر من الضعفين، على اعتبار أن حراء لا يمكن أن يخفف من هذا الاختناق، فقرار ابتعاد أكثرية أعضاء شرف الوحدة عن الوحدة أمر منطقي جدا ومبرر، حتى المشجعين واللاعبين الذين يحترمون مواقفهم بإمكانهم أن يحذوا حذوهم، لأن إلغاء الانتخابات واختصار الأمر في لجنة عليا واللجنة العليا في خمسة أشخاص رسالة واضحة جدا وقد وصلت، وتأكيد من أن نادي الوحدة لم يعد يقبل الثنائية على الإطلاق، وبالتالي ليس من حل أمام الرئاسة للخروج من مأزق هذه الرسالة الحادة جدا والآحادية.. ومن مأزق هذا الاختناق، إلا الموافقة على إعادة النادي الثالث إلى وضعه القديم طالما هناك الكثير من المتحمسين له ولديهم القدرة على دعمه، والمستفيد الأول هم قطاع الشباب في هذه المدينة المباركة التي تكبر جغرافيا بشكل متسارع، فالشرق كان قائما مع الوحدة، والكفاح والشباب في الماضي، وبينهم تنافس كبير، وحل إعادته ليس صعبا لاعلى الرئاسة ولاعلى لوائحها التي طوعت لحماية من يخافون من الانتخابات، وصنعت لهم لجنة خاصة على حساب الأكثرية، وعلى حساب مواقفها المتغيرة والمؤسفة في آن واحد، خصوصا أن هناك يقيناً راسخاً لدى أعضاء شرف الوحدة بأن الرعاية لم تعدل في تعاملها مع وجهات النظر المختلفة، ولامع الحقائق ولامع أحقية ما يريدون وما دعت إليه من قبل، خصوصا حينما همشت مجموعة كبيرة منهم ولم تستقبل أحدا منهم، واستقبلت أخرى في انحياز وتفضيل لم يفعله أي قيادي من قبل منذ تأسيسها، رغم أن الناس سواسية في موازين التعامل، وأعضاء الشرف في كل الأندية هم ذراع مساند لها في خلق حياة مستمرة لقطاع الرياضة ودعم الأندية، وليس متشافين للتو من حمى الوادي المتصدع، وقد كان بالإمكان جمعهم على مائدة واحدة وتوجيههم نحو ما تريد الرئاسة، لا أن تهمش ناساً وترحب بناس في أول مخالفة صريحة للوائح انضباطها المعدلة قبل أيام، وقبل أيام أيضا من يوم الوطن الكبير.
فاللهم أدم علينا عقيدتنا وولاة أمرنا وأمننا، واحفظنا من كيد الكائدين واجعلنا ممن يعدلون في القول والعمل.