|


سعد المطرفي
شرقها يستحق الالتفاتة
2011-10-30
الموافقة على أن يكون هناك ناد ثالث في مدينة مكة المكرمة بجوار الوحدة وحراء.. أمر ليس بالصعب على الأمير نواف بن فيصل.. الحريص كل الحرص على شباب هذا الوطن من واقع موقعه العملي ومسؤولياته المباشرة، فهو في كل مناسبة وحدث وبطولة يدعو إلى توفير كل الإمكانات التي تساعد الشباب على استثمار طاقاتهم وصقل مواهبهم وإعدادهم للمستقبل، ومكة المكرمة حرسها الله اتسعت عمرانيا خلال العشر سنوات الأخيرة بشكل مضاعف، وازدادت معدلات النمو السكاني فيها بشكل كبير جدا.. خصوصا شرقها الذي يستحوذ على الرقعة الأكبر جغرافيا ويقع ضمن نطاقه مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية ونادي الفروسية، حيث أصبح بحاجة فعلية إلى ناد رياضي كون نسبة الشباب دون سن الثامنة عشرة يمثلون أكبر شريحة سكانية داخل أحيائه المتعددة وفقا للإحصائيات الأخيرة، وهناك عشرات القرى والهجر ترتبط بهذا الجزء أيضا الذي يطل امتداده على الصفا والمروة وبه جبل النور والمشاعر.. ودخل من خلاله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، ويوم أن وضع الحجر الأسود كان قد قدم منه، وكان يقضي الليالي والأيام في مهاده، وأحبه وأكرمه وأتم فيه بيعتي العقبة والرضوان، ونرل عليه الوحي في أعلى قممه، وأقام فيه صلح الحديبية. والموافقة على إنشاء ناد في هذا الجزء من هذه المدينة الطاهرة لايعني بالضرورة أن يشمل في بداياته كافة الألعاب، فلعبة واحدة تكفي.. طالما هناك مجموعة من رجال الأعمال والرياضيين متحمسون لتبنيه ودعمه وتحمل جزء كبير من موازنته السنوية والاهتمام بخطوات بنائه الأولى حتى يصبح واقعا مثمرا، وربما الموافقة أيضا على إنشاء هذا النادي قد تعطي فسحة عالية للمهتمين بالرياضة في هذه البلدة المباركة.. بأن يكون لديهم ناد بطل مع مرور الوقت.. وتسود أجواؤه العقلانية ويكون منارة في قيمته الأدائية، خصوصا أن شرق مكة المكرمة يعد منجما من المواهب.. ومنهم الكثير من نجوم نادي الوحدة.. الذي أصبح بركة لا تنضب من اللغوصة والآحادية والاختلافات، ومن الصعب إصلاح أحواله في ظل استمرارية هذا الحال تحت غطاء مختلف من مرحلة لأخرى. كما أن الموافقة على إنشاء هذا النادي قد تمنح الرئاسة العامة لرعاية الشباب فرصة إعادة تقنين الأندية المتعثرة في كثير من المدن والمحافظات الصغيرة وليس خصخصتها، أي بمعنى أن تكون الأندية مقننة لألعاب محددة وفقا لنتائجها.. من خلال تقييم أداء المواسم الخمسة الأخيرة.