|


سعد المطرفي
المدرجات
2011-11-13
الثالوثية تسيطر على مواعيد معظم العاملين في القطاع الحكومي خصوصا المدنين منهم، وهي بالنسبة لهم أشبه بجرعة أوكسجين للخروج من ضغوطات العمل ولتسرع رتم الحياة اليومي وتشابه تفاصيلها، وقد أصبحت عادة مؤكدة وقلة من هم خارج إطارها، وتوقيتها بعد غد سيكون موعدا للقاء منتخبنا بمنتخب عمان الشقيقة في مباراة لاتقبل أنصاف الحلول، حيث إما أن يفوز منتخبنا أو يودع كل شيء ، والمنتخب العماني الشقيق ليس بالهين أو السهل على الإطلاق، وفرصته أصبحت أفضل مما كان بعد أن تغلب على أستراليا وارتفع رصيده من النقاط إلى أربع واقترب من منتخبنا الذي يتجاوزه بفارق واحدة وبحاجة إلى المزيد من خلال هذه المباراة المهمة جدا، و إلى المزيد من الدعم المعنوي والمؤازرة المباشرة من خلال المدرجات، لأن الفوز في هذا اللقاء تحديدا يعني سلامة خطواته نحو التأهل، وسلامة تفكير اتحاد الكرة في إعادة إحياء مستوى منافسات لعبة كرة القدم لدينا هذا الموسم وانعكاس ذلك على نتائج المنتخب وقدرة اللاعبين الأدائية أثناء المباريات بعدما أصاب الكرة السعودية ما أصابها من الوهن والتراجع رغم حجمي الإنفاق المالي والزمني المرتفعين على مناشطها المتعددة.
فمنتخبنا أمام تايلاند كان بإمكانه أن يفوز بستة أهداف وبدون خطة ودون مستوى وليس فقط بثلاثة، فاللاعبون استشعروا صعوبة الموقف قبل المدرب وقبل إدارة المنتخب، والفردية وحدها هي من صنعت الهدفين الثاني والثالث، ولا أريد الضغط كثيرا على هذه الحقيقة لأن التفسيرات في اتحاد الكرة لكل ما يطرحه الإعلام الرياضي أو يكتب عن المنتخب أصبحت غير مريحة، ومشبعة بالظنون واللا احترام، وذات اتجاهات حادة جدا، والحمد لله أن منتخبنا تخطى منتخب تايلاند ، وإلا لكانت الصحافة الرياضية هي السبب، وليس اللاعبين أوالمدرب وضعف التخطيط ، وبالتالي التوقف أمام أهمية الدعم المعنوي بعد غد الثلاثاء أهم من أي شيء آخر فإن حدث الفوز فهذا هو المطلب، وهذا ما يجب أن يكون، خصوصا أن المنتخب العماني بطبيعته الخليجية قد يتأثر سلبا بحجم ومستوى الحضور الجماهيري لو تحولت ثالوثية القطاع الحكومي إلى الملعب بدلا من الاستراحات، خصوصا أن الأجواء هذه الأيام ممتعة ومحفزة ومنتخبنا بحاجة إلى الحناجر وإلى الدعاء وإلى الأيادي كي يكون الفوز حليفه في هذا المنعطف المهم.