|


سعد المطرفي
أخرتها مطعم
2011-11-20
موقع نادي الوحدة ليس محفزا للاستثمار على الإطلاق، وحجم قاعدة جماهير نادي الوحدة أيضا تراجعت منذ سنوات طويلة جدا وأصبحت محدودة للغاية، ولولا فزعة بعض العمد والمتبرعين بالباصات في بعض المباريات المهمة لكانت مدرجات هذا النادي خاوية على عروشها إلا من قلة لاتذكر، والإحصائيات الرسمية مثبتة، حتى على مستوى جوال الوحدة عدد المشتركين مازال مخجلا مع الأسف الشديد.. والمسألة ليست تسويقاً وذلك بقدر ماهي تصورات توالدت لدى الناس عن نادي من خلال فلان وعلان، فتحولت إلى قناعات راسخة يصعب تغييرها بدون تغيير كلي للمحيطين بالوحدة الآن بما في ذلك بعض أعضاء لجنة الإنقاذ، أما على مستوى المواهب التي يمكن استثمارها لتصبح قيمتها الأدائية مستقبلا بملايين الريالات، فقد أصبح حراء وجهة أولية لها لأسباب لايمكن معالجتها في عامين إنما مع الوقت قد تترمد، وبالتالي أنا لا أعرف ما نوعية الاستثمار الذي يمكن أن يحدث في هذا النادي كي يصل بموازنته السنوية إلى مائة مليون دفعة واحدة كما نشر، وهل هو استثمار فعلي أم شراء غير مباشر من خلال إغراقه في مزيد من الديون.. حتى إذا ما تقرر خصخصة الأندية يوما ما يكون النادي مدينا لثلاثة أشخاص أو أربعة، وبالتالي لن يكون بالإمكان إلا احتساب تلك الديون أسهما أولية بقوة النظام مثلما حدث ذلك مع الندوة، حيث لم تحقق عملية الاكتتاب حتى الآن الرقم المستهدف بسبب هذا الأمر، وقد لاتتمكن من العودة إلى واجهة المدينة المقدسة إعلاميا بسبب إصرار بعض دائنيها القدامى أيضا على خلق تكتلات مبكرة مع بعض المساهمين الجدد للعودة إلى مربع السيطرة القديم الذي جعلها تتأخر عشرات السنين، لذلك إذا كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقيادتها العليا مقتنعة تماما أن المطاعم النسائية التي ستحتل واجهة النادي لتقدم المأكولات الشعبية من شربه ومقادم ومعدوس، وتحويل الأكاديمية التي أنشئت الموسم الماضي إلى يد الأغنياء عبر شركة مساهمة مقابل جزء معلوم للنادي هو الاستثمار الفعلي المنشود، وسيكون الأمر تمهيدا للخصخصة، وأن هذا الاستثمار يخضع لضوابط متعددة على الأقل بعضها يحمي حقوق النادي ويراعي خصوصيته، وأن المستثمر أيا كان حجم رأس المال الذي سيستثمره لن يسجل أي دين جديد على خزينة الوحدة، وأن أعضاء الجمعية العمومية الحاليين الذين تجاهل عددهم الفعلي رئيس اللجنة المشرفة على النادي نتيجة معلومات مغلوطة مقدمة إليه وقال إنهم مائتان، مثلما تجاهل وجود حراء وقال إن نادي الوحدة هو النادي الوحيد في مكة المكرمة.. سيصبحون بالآلاف لاستنساخ تجربة الأهلي والزمالك النزيهة، كي لايستطيع أحد السيطرة على الأصوات.. فاللهم لك الحمد.