|


سعد المطرفي
الله يعين اللجان العمالية
2011-12-18
بعض الفرق المحترفة في السنتين الأخيرتين أصبحت إلى حد ما ككافل اليتم، حيث تتبنى الإنفاق على لاعبين بلاقيمة أدائية مرتجعة.. ولايمكن أن يبرر إنفاقها على هذا النوع من اللاعبين المحترفين إلا من باب الإحسان والعاطفة وابتغاء الأجر على مايبدو، أما من الناحية العملية الصرفة فهو إنفاق في غير محله على الإطلاق، ويعد هدرا ماليا مؤسفا ويستحق المساءلة، فبعض هؤلاء اللاعبين ليسوا مفلسين أدائيا فقط بل غير منضبطين أيضا، وكل ريال يدخل إلى جيوبهم ينفقونه في اللهو والعبث ولايمكن أن يتبدل مستوى التفكير لديهم نحو ما هو أفضل، وبالتالي انضمام مهنة لاعب كرة قدم محترف إلى قائمة المهن التي تقع تحت مظلة وزارة العمل بعد أسابيع مقبلة سيثقل كاهل الأخيرة بملف شرس للغاية، وسيجعل الوزارة في مرمى نيران الإعلامين الرياضي والمحلي بشكل يومي، وسيزيد الضغط على لجان التحكيم العمالية بمزيد من القضايا الجديدة التي تحتاج إلى سنوات للفصل فيها، وستختلط العاطفة بالنصوص وسيجد بعض هؤلاء اللاعبين من ينتصر لهم في بعض القضايا على طريقة جاك يامهنا ماتمنى.. والله المستعان، بل ووزير العمل سيصبح مطالبا بتشكيل لجنة عاجلة قبل اعنماد المهنة من قبل كبار المشجعين الرياضيين في اللجان العمالية بوزارته لمتابعة الفرق المحترفة لدينا.. لمعرفة من يستحق أن ينضم إلى هذه المهنة كي تتوفر له كافة الحقوق والواجبات التي تتوفر لأصحاب المهن من اشتراك في التأمينات الاجتماعية وساعات عمل محددة وواضحة، وتأمين طبي وفق تصنيفات معتبرة، وكيف يمكن للاعب أيضا التمييز بين المخالصة المالية المفاجئة والفصل التعسفي، وما هي القضايا ونوعيتها التي سيتم الفصل فيها من خلال لجنة الاحتراف، وما هي القضايا التي ستتصدى لها مكاتب العمل لحماية أصحاب المهنة، وأنا على ثقة من أن كبار المشجعين الرياضيين في اللجان العمالية سيكونوا أكثر شجاعة من هيئة دوري المحترفين ومن اللجنة المعنية بتقييم المستويات في اتحاد الكرة في الخروج بتقرير يوصي بأن من يمكن اعتبارهم منتسبين لهذه المهنة هم قلة، وأن تطبيق الاحتراف كمفهوم فعلي على اللاعبين من قبل الأندية مازال قاصرا، وأن شركات التأمين على إصابات العمل يجب أن تدخل على الخط لتدلي بدلوها، فكرتنا ولاعبونا أوشكوا على الإفلاس أدائيا، ودورينا فقير.. إلا من الجدل اللفظي وتصريحات (النص كم).