|


سعد المطرفي
كل العيون عليك
2012-01-01
القيمة الفعلية أو السوقية لموقع نادي حراء تساوي نصف مليار ريال ، وربما بنهاية هذا العام قد تتجاوز المليار مع حجم المباني التي ستزال وارتفاع الطلب على الأراضي البديلة ، فنادي حراء مساحته تتجاوز المائة ألف متر ويقع داخل نطاق حدود الحرم وملاصق لمخططات الشوقية والمحمدية والهدى والرابية أي بمعنى لؤلؤة عقارية ثمينة جدا، كما تحيط بموقع النادي أربعة شوارع تجارية فسيحة جدا أضعفها شارع بعرض خمسين مترا من الجهة الجنوبية وبالتالي كل العيون على هذه الأرض خصوصا عيون هوامير العقار والمستثمرين في هذا القطاع الخيالي جدا في مدينة مثل مكة المكرمة التي شرفها الله تعالي ببيته العتيق والمشاعر المقدسة ودعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام ، لذلك الراغبون في تكليف أنفسهم لإدارته دون إقامة جمعية عمومية، والمتذمرون من إقامة الجمعية العمومية في موعدها من المؤكد أنهم لايعرفون أي شيء عن واقع نادي حراء النتائجي والأدائي إنما عن موقعه الجغرافي فقط وليس لديهم أدنى حرص على مستقبله وتطوره إنما هم واجهة مصطنعة لهؤلاء الهوامير الطامحين في استغلال بعض الثغرات لانتزاع موقعه (اللي كل العيون عليه) خصوصا أن هناك مستثمرين كبار حاولوا من قبل مقايضة موقع النادي الحالي بموقع بديل خارج نطاق حدود الحرم في ضاحية حداء مع تكفلهم بإنشاء مقر متكامل وفق أحدث المواصفات، لكن الإدارة الحالية لم توافق على هذه الفكرة لاعتبارات كثيرة منها أن موقع النادي الحالي وقيمته السوقية تفوق قيمة الموقع البديل عشر مرات، بالإضافة إلى تكلفة البناء، كما أنها تقدمت بمشروع استثماري ذي عوائد ربحية عالية جدا من خلال أحد المستثمرين، وهذا المشروع سيجعل نادي حراء نموذجا للأندية المستقبلية في كيفية الاستثمار الصحيح، على اعتبار أن روزنامة المشروع لاتتضمن مطاعم كبدة ولاشربة ولا دكاكين حريمي إنما مستشفى عملاق في جزء من مساحة الأرض وسوق تجاري وناد صحي، وقد وافق الأمير سلطان بن فهد حينذاك على كل الخطوات التي اتخذت في هذا الجانب.
لهذا أتمنى من القيادات العليا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب التنبيه لخطورة ما يرمي إليه بعض صناع المنغصات حول ملف نادي حراء اليوم، لأن الأرض التي منحت للنادي ليست مجرد أرض إنما هي لؤلؤة عقارية ثمينة، وقد دافعت عنها الإدارة الحالية كثيرا من محاولات التعدي على بعض أجزائها، وعرضت نفسها للخطر وخاضت سجالات طويلة في المحاكم مع هؤلاء لإثبات أحقية حراء في هذا الموقع، فالصك الصادر من محكمة التمييز في هذه الجزئية يتجاوز طوله الخمسة أمتار، ولا أظن أن جهدا بهذا الحجم لايستحق الثناء والدعم والتقدير والمساندة.