|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
مفاهيم كرويَّة !!
2009-02-05
كل مدربي كرة القدم بالعالم هدفهم تحقيق البطولات.. لكن هذه البطولات لا تتحقق إلا بتوفر التخطيط.. والمال.. وتوفر العناصر الجيدة ومنظومة عمل منسجمة ومتجانسة.. وإدارة فنية على درجة عالية من المقدرة والكفاءة والمعرفة والخبرة.
ـ بطولات كأس العالم.. وكأس أوروبا.. وكأس الأندية الأوروبية هي أفضل النماذج لمعرفة كيف هو العمل الفني المثالي المرتبط بالوعي والتخطيط والعقلية الاحترافية والضوابط والضمانات المالية لكل الأطراف.
ـ في الجانب الفني والتكتيكي منه على وجه التحديد لابد أن يعرف المتابع أن الفريق (أي فريق) يلعب بأسلوبين أو طريقتين واحدة في حال استحواذ الفريق على الكرة.. وهو الواجب الهجومي، والأخرى في حال فقدان الفريق على الكرة وهو الواجب الدفاعي وفق تناغم هارموني منظم.. ووفق إمكانات وقدرات العناصر التي يمتلكها المدرب.. وتطبق فكره ومنهجيته وفلسفته الفنية وأسلوبه في إدارة المباراة الإدارة الفنية من مقاعد الاحتياط.. وفق متغيرات المباراة وتحولاتها والتوظيف الأمثل لقدرات اللاعبين.. كيف تدافع؟ ومتى تهاجم؟ وطبقاً لمواقف اللعب المتعددة.
ـ على سبيل المثال.. المدرب الإيطالي (مارسيليو ليبي) له فلسفة واستراتيجية في إدارة المباراة فنياً.. تؤكد (فلسفة!!) (ليبي) على قاعدة (فكر ألا تخسر قبل أن تفكر كيف تكسب!!) وهو ما يؤكد ويشير إلى الفكر الفني (المتحفظ) بأهمية أن تدافع قبل أن تهاجم بعد أن أصبحت نظرية (خير وسيلة للدفاع الهجوم) غير مجدية وغير منطقية وغير صالحة في كل الظروف والمراحل.. والمدربون اللذين يؤمنون بهذه النظرية هم مدربون متهورون ومغامرون وهو الأمر الذي يسمح للفريق المقابل باستغلال هذا الاندفاع واللعب في المساحات المفتوحة والخالية التي يتركها الفريق المنافس واللعب السريع والمباغت بأسلوب الكرات المرتدة!!
ـ أعود للمدرب العملاق (مارسيليو ليبي) كونه من المدربين اللذين يضعون خططهم على ضوء ما يملكون من لاعبين جاهزين ومؤهلين وأصحاب كفاءة فنية عالية.
ـ (مارسيليو ليبي) من المدربين العمالقة الذين لا يعتمدون على طريقة أو أسلوب أو استراتيجية فنية ثابتة.. ومثل هذا التنوع الذي يفرضه إيقاع المباراة.
ـ (مارسيليو ليبي) نموذج للمدرب المحترف والمتمكن والعملاق الذي يعتمد في جوانب فنية متعددة على (الانضباط التكتيكي) واللعب بتوازن.. كما يعتمد على أسلوب (الاقتصاد في الجهد والمخزون اللياقي).