|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
طيور الجنة
2009-03-12
هل بالفعل وصلنا إلى مرحلة صعبة نستطيع من خلالها القول بأن (بعض) من هم في المدرجات (أعقل) بكثير ممن هم في منصات ملاعبنا الرياضية؟
ـ هذا المستوى من التأزيم والشحن والاحتقان ما هي نهايته وما حدوده؟
ـ هذه التساؤلات وغيرها بعث بها لي أحد الأصدقاء نقل لي من خلالها معاناته ورغبته الشديدة في إيجاد حل أو مخرج يستطيع من خلاله أن يوازن بين رغبته ورغبة ابنه الصغير.
ـ كانت رغبته كأب أن يستجيب لرغبة ابنه بحضور المباريات بالملعب ويرتدي (شعار) ناديه كما يفعل معظم أقرانه في الحي وزملاؤه في المدرسة.. ويفعل ما يفعل أصدقائه في المدرج من تشجيع وتصفيق وتفاعل وهتافات.
ـ مع مرور الأيام اكتشف الأب أن ابنه اكتسب سلوكيات غير جيدة خلال تواجده مع ابنه الصغير وسط جماهير المدرجات من تدخين وشتائم وانفلات أعصاب وخروج عن الروح الرياضية وأخلاقيات وآداب المنافسات الرياضية الشريفة.
ـ حاول الأب أن يجد الحل دون أن يصطدم برغبة ابنه من خلال عدم الذهاب لمشاهدة المباريات في الملعب والاكتفاء بمشاهدتها في البيت والاشتراك في القنوات التي تنقل كل هذه الأحداث الرياضية.. أصبح الابن يشاهد كل الأحداث من مواقعها من خلال النقل التلفزيوني المباشر.. فشل الأب في احتواء ومحاصرة كل أشكال التفريغ المنفلت في المدرجات وداخل الملعب.. امتد هذا التفريغ وهذه الفوضى إلى المقصورات الرئيسية في ملاعبنا.. أصبح هذا الطفل الصغير يحاكي ويقلد كل ما يشاهده من مظاهر وسلوكيات غير رياضية.
ـ الأب في ظل هذه الحيرة والمظاهر التي تحاصر ابنه في الملعب وحتى في البيت فشل في البحث عن (حل) يجنب ابنه اكتساب مثل هذه الظواهر التي انتشرت مؤخراً في ملاعبنا.
ـ الأب أحسن الظن بي كثيراً وطلب رأيي ومشورتي.. فلم أجد حلاً له إلا أن يجلس في بيته ويشاهد مع ابنه الصغير (طيور الجنة)! ويستمتع مع ابنه بترديد أنشودة (يا بابا أسناني واوا)!.