|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
منطقية
2009-06-11
النتيجة التي آلت إليها مباراة الأمس بين منتخبنا أمام المنتخب الكوري الجنوبي كانت بالقياسات الفنية (منطقية) لأننا كسبنا نقطة أفضل من أن نخسر ثلاث نقاط والأفضل بالطبع لو أننا كسبنا الثلاث نقاط لكن ظروف المباراة أمس ومتغيراتها كان لابد من خلالها أن نقتنع بالنتيجة ليس بأقل الخسائر بل بأقل المكاسب طبقاً لأحداث المباراة.
ـ أمس كان لخروج عطيف إخوان بالتأكيد تأثير واضح لكن عوض هذا الخروج تألق وليد عبدالله وأسامة هوساوي.
ـ منتخب كوريا الجنوبية أمس لم يستفد من جماهيره وملعبه لكنه استفاد أولاً من كونه منتخب متأهل لكأس العالم إلى جانب تميزه بالضغط العالي في الثلث الأمامي من الملعب ووسطه المنظم لكن لا يتوفر في المنتخب الكوري الجنوبي اللاعب (الهداف) وهو الذي يتوفر في المنتخب السعودي الذي يجيد لاعبوه الحلول الفردية الخاصة.
ـ المنتخب السعودي أمس لعب بحذر شديد خاصة بعد استبدال عبده عطيف للإصابة واستبعاد شقيقه أحمد عطيف بالبطاقة الحمراء.
ـ ما يمكن قوله أيضا إن (بسيرو) أدار المباراة باحترافية ومنطقية مدرب عطفاً على كل المتغيرات وأبرزها خروج أحمد عطيف وهو النقص الذي زاد من الأعباء البدنية واللياقية على المنتخب السعودي .
ـ شوط المباراة الثاني أمس بصراحة كان شوط المنتخب الكوري وشوط وليد عبدالله.
ـ أريد أن أقول أيضا إن هناك حالات تحدث داخل الملعب لا علاقة لها بالمدرب بل تعتمد على ذكاء وتصرف وسرعة بديهة اللاعب وتصرفه في المواقف الصعبة والحرجة وليس أدل على مثل هذه الحالات إلا الفرص المؤكدة للتسجيل لناصر الشمراني وياسر القحطاني ونايف هزازي وهي الفرص التي كانت بحاجة إلى تركيز وسرعة بديهة وذكاء وتصرف وهذه الحالات بتقديري ليست مسؤولية المدرب بل مسؤولية اللاعب نفسه.
ـ بقي أن نهنئ أنفسنا بأننا خرجنا من لقاء الأمس ليس بأقل الخسائر بل بأقل المكاسب استنادا إلى الحسابات النقطية ليس فيما بيننا وبين كوريا الشمالية بل فيما بيننا وبين التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة وهو التأهل الذي تتمناه بالطبع كل الجماهير العربية والسعودية دون التفريط بكل الظروف المهيأه لتأهل المنتخب من حيث الملعب والجماهير والتعبئة الإعلامية المتزنة فنحن سنقابل منتخباً له نفس الطموحات.
ـ كل التوفيق للأخضر بتأهل خامس للمونديال وكل التوفيق والتقدير للقيادة الرياضية التي وفرت كل أسباب التفوق والنجاح.