|


حمود السلوة
كيف نساعد القيادة الرياضية؟
2009-09-18
جاء توجيه الأمير سلطان بن فهد للأمير نواف بن فيصل بتشكيل فريق عمل لدراسة الأسباب التي أدت إلى فقدان فرصة التأهل للمونديال.. وتعثر المنتخبات السنية خلال الاستحقاقات الخارجية وإعداد برنامج عمل شامل لتطوير المنتخبات السعودية والاستعانة بخبرات محلية وخارجية.. جاء هذا التوجيه خطوة إيجابية على طريق التصحيح والإصلاح والتطوير وجاء هذا التوجيه أيضاً ليعكس بصدق وإخلاص ومسؤولية الرغبة في تحقيق خطوات إيجابية في مسيرة العمل الرياضي المرتبط تحديداً بكرة القدم.
ـ الأجمل في هذه المبادرة وهذا التوجيه هو فكر القيادة الرياضية في احتواء حالة الاحتقان في الشارع الرياضي وهو ما يعكس روح المسؤولية والإصغاء والقبول بكل وجهات النظر والآراء والطروحات المتباينة بهدف الوصول إلى نتائج إيجابية تستهدف مستقبل الكرة السعودية.
ـ ما أتمناه بالطبع أن يكون فريق العمل محل الثقة والمسؤولية بمساعدة القيادة الرياضية في كل الجوانب السلبية وفق رؤية صادقة وصريحة تسهم في تعميق روح المشاركة وتكريس ثقافة الحوار الذي يصب في مصلحة الكرة السعودية.
ـ أريد أن أقول أيضاً إن من دواعي سعادتي واعتزازي أنني كنت في دورة سابقة عضواً في لجنة المنتخبات وكنت قريباً جداً من فكر وتطلعات وحماس رئيس اللجنة الأمير نواف بن فيصل بكل ما يحمله من فكر ورؤى مستقبلية وعقلية احترافية متجددة وطموحة.
ـ لكن ما أريد أن أؤكد عليه في جانب الإعلام الرياضي أن هذا الإعلام هو جزء محرك ونشط يهدف بالدفع بالعمل داخل اتحاد كرة القدم بكافة لجانه إلى مرحلة أكثر تفعيلاً وأكثر إيجابية.
ـ والأهم هو أن نساعد القيادة الرياضية على مختلف مواقعنا ومسؤولياتنا.. مساعدة في الآراء البناءة ووجهات النظر المفيدة وتشخيص أوجه القصور بحيادية وعدل وإنصاف.. والتأكيد أيضاً على أن كل ما يطرحه الإعلام الرياضي على حدته وعنفه وقسوته إلا أنه بصراحة نابع من محبة ومشاعر وطنية صادقة يصعب في كثير من الحالات والظروف التحكم بها أو السيطرة عليها.
ـ وما يجب معرفته أكثر وأكثر ـ كما قال الزميل نائب رئيس التحرير عبدالرحمن الجماز أن المنتخب السعودي لا يملك مقعداً دائماً في المونديالات السابقة والحالية أو المقبلة.. وخروج المنتخب من نصف الملحق الآسيوي ليس (استثناءً).. فالمشكلة ليست في منتخب لم يكسب.. ولم يتأهل بل هي بنظرة واقعية مشكلة منظومة عمل متكاملة تحتاج إلى عمل إيجابي أقوى وعدم الانسياق وراء الطروحات العاطفية المعطلة لمسيرة العمل الرياضي.. والقبول بالأمر الواقع.. والتعاطي مع الموقف بهدوء وموضوعية وعقلانية وحكمة وطرح هادف وبنّاء يصب في مصلحة الكرة السعودية ويساعد القيادة الرياضية على التطوير والتفوق والانطلاق.