|


حمود السلوة
خير إن شاء الله
2009-10-08
(1)
في ظل واقع رياضي تبدو فيه تحديات المستقبل كبيرة.. تسعى القيادة الرياضية وتتطلع إلى خلق أجواء مشجعة ومحفزة للحوار الهادف البناء وتعميق ثقافة الاختلاف في الرأي.. لكن (بعض) أصدقائنا في الوسط الإعلامي الرياضي ممن يستهويهم هوس إشعال الحرائق وتهييج الشارع الرياضي بمواضعهم ونصائحهم بطريقة تجاوزوا فيها حدود الرأي والرأي الآخر.. وتجاوزوا خلالها حدود الشفافية..
ـ أتفهم ـ بالطبع ـ رغبة هؤلاء الأصدقاء بالتغيير والتصحيح والإصلاح.. غير أن ما لا أستطيع فهمه هي لغة العنف والقسوة والقفز إلى مواضيع وملفات لا علاقة لها بخروج المنتخب من تصفيات المونديال..!ّ
ـ ما أعرفه أكثر أن توجيه أمير الشباب لنائبه الأمير نواف بن فيصل برئاسة (فريق عمل) لبحث أسباب فقدان المنتخب لفرصة التأهل للمونديال تأتي في إطار تبني وطرح أفكار ومبادرات ورؤى جديدة تنسجم مع إيقاع العصر ومتطلبات المستقبل وتفعيل الدور الرقابي داخل الأندية وتعميق ثقافة (التغيير) ليس على مستوى المواقع ولكن على مستوى (الفكر).
ـ أقول أيضا إن الوسط الرياضي والجماهير الرياضية تعلق آمالاً كبيرة مقرونة بكثير من التفاؤل والترقب (بفريق العمل).. وتجاوز (بعض) الطروحات المحبطة التي تسعى إلى نشر ثقافة (التعطيل) و(التيئيس) و(الإرباك).. والقيام بدور بطولي في مواقف صعبة لا يستذكر فيها (بعض هؤلاء) الأصدقاء المحطات المضيئة والمشرقة في تاريخ الرياضة السعودية.. ولا تحفظ ذاكرتهم سوى ثمانية ألمانيا.. وخسارتنا نهائي آسيا.. وكأس الخليج.. وكأن الكرة السعودية مطلوب منها في كل استحقاق أن تكون في موقع البطل في كرة مرة دون أن نتفهم بالعقل والمنطق لا بالعواطف أن آخرين غيرنا لهم نفس الطموحات!
ـ كونوا متفائلين.. وقولوا: إن القادم (خير إن شاء الله).