|


حمود السلوة
المدرب الوطني.. الحلقة الأضعف
2010-04-08
رفض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مؤخراً استمرار مدرب النادي الأهلي الإماراتي نور الدين العبيدي (تونسي) لعدم حصوله على الرخصة التدريبية الدولية (A) وهي أحد اشتراطات الاتحاد الآسيوي للأندية المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية للمحترفين، ما يعني أن الاتحاد الآسيوي سيكون أكثر تشدداً في هذا الجانب خلال بطولات الموسم المقبل إن كان على مستوى الأندية أو المنتخبات المشاركة في كافة البطولات والمسابقات الآسيوية، وهو الأمر الجيد الذي تنبه له اتحاد كرة القدم السعودي مبكراً حين طرح كامل ثقته بالمدربين الوطنيين خالد القروني لمنتخب الشباب وعمر باخشوين لمنتخب الناشئين وهؤلاء ضمن أكثر من 31 مدرباً سعودياً حاصلين على رخصة التدريب الدولية للمستوى المتقدم (A) وهو المستوى الذي يسبقه المستوى (B) والمستوى (C) والجميل في هذا العدد من المدربين السعوديين الحاصلين على رخصة التدريب الدولية (A) أن من بين هؤلاء مدربين متخصصين في تدريب حراس المرمى، ومدربي اللياقة البدنية.
ـ ذلك أن اتحاد كرة القدم السعودي يعتبر من أنشط الاتحادات الأهلية في القارة الآسيوية من حيث تأهيل المدربين الوطنيين على كافة المستويات (C) و(B) و(A) بعد اليابان وكوريا الجنوبية وإيران.
ـ لكن ما أعرفه أكثر أن مسؤولية اتحاد كرة القدم السعودي تنتهي عند حد التأهيل، أما فرص التدريب لهؤلاء المدربين الوطنيين فإن اتحاد كرة القدم السعودي لا يستطيع أن يفرض المدربين الوطنيين على الأندية بصورة مباشرة أو بقرار رسمي.. لكن اتحاد القدم السعودي يستطيع أن يقدم محفزات مادية للأندية موجهة للمدربين الوطنيين كأن يتكفل اتحاد القدم بدفع رواتب شهرية مغرية ومحفزة تدفع الأندية وتحفزها على استقطاب المدربين الوطنيين وخلق فرص عمل لهم وفق ضوابط وشروط محددة ووفق التصور والمقترح التالي لكل ناد:
ـ 5 مدربين وطنيين لأندية دوري المحترفين.
ـ 4 مدربين وطنيين لأندية الدرجة الأولى.
ـ 3 مدربين وطنيين لأندية الدرجة الثانية.
ـ مدربان وطنيان لأندية الدرجة الثالثة.
وتكون الحوافز والرواتب وفق التصنيف التالي:
ـ المدرب الوطني الحاصل على رخصة التدريب (C ) 5000 ريال.
ـ المدرب الوطني الحاصل على رخصة التدريب (B ) 7000 ريال.
ـ المدرب الوطني الحاصل على رخصة التدريب (A ) 10000 ريال.
ـ المدرب الوطني الحاصل على رخصة التدريب )محترف) 15000 ريال.
بهذه الآلية أجزم تماماً أنها ستكون الخطوة الأولى على الطريق الصحيح نحو تحفيز الأندية لاستقطاب الكفاءات الوطنية المؤهلة بالإضافة إلى بعض الشروط والضوابط والمعايير التي يحددها اتحاد كرة القدم السعودي والتي يدخل من ضمنها الخبرة الدولية كلاعب.. والخبرة الميدانية كمدرب.. والمؤهل العلمي.. وحجم الإنجازات التي حققها كلاعب وكمدرب مع الأندية والمنتخبات الوطنية.
ـ وبهذه الطريقة أيضا وبهذه الحوافز يستطيع المدرب الوطني أن يثبت مقدرته وكفاءته ويأخذ له موقعاً قيادياً وفنياً في دوري زين أو دوري الدرجة الأولى والثانية وحتى الثالثة.. وحتى يتجاوز المدرب الوطني تهمة الانطباع السائد في نفوس كثير من مسؤولي الأندية بأن المدرب الوطني هو (الحلقة الأضعف) حتى الآن في منظومة العمل الرياضي.
ـ ما أتمناه بالطبع هو التسريع من قبل اللجنة الفنية وشؤون المدربين باتحاد كرة القدم السعودي بتنظيم الدورة التدريبية (الثانية) للمدربين الوطنيين للحصول على رخصة التدريب الدولية للمستوى المتقدم (A) بعد أن أصبحت هذه الرخصة هي المدخل الرئيسي والهام في ظل وجود أعداد كبيرة من المدربين الوطنيين الحاصلين على رخصة التدريب للمستوى (B).