|


حمود السلوة
رؤية في المستقبل
2010-11-17
في كثير من مواقع العمل الرياضي داخل أنديتنا تحديداً لا تجد صراحة بيئة العمل الرياضي التي تحفّز وتشجع على الاستمرار.. ولا حتى المناخ الذي يساعد أيضا على (التغيير) و(الإصلاح).
ـ كثيرون ـ للأسف ـ لا يفرقون وسط هذه المخاضات الإدارية والفنية والتنظيمية بين (الأفكار) و(الرؤى) و(التنظير) وهو ما ساهم في تعميق ثقافة الخلط بين كافة هذه المكونات داخل مجتمعنا الرياضي وساهم في تكريس مفاهيم خاطئة.. ورفع درجة حالة الاحتقان والإرباك داخل وسطنا الرياضي والإعلامي.. فالنجم أصبح صاحب سلطة ونفوذ وتأثير على قرارات النادي، والجماهير الرياضية أصبحت عنصراً مؤثراً جداً في توجهات النادي ومتغيراته وحجم الضغوط الجماهيرية على إدارة النادي، وإعلام رياضي ينفخ هنا وهناك تبعاً لحاجة السوق ومزاج الشارع الرياضي.
ـ بيئة العمل بالأندية غير خصبة بسبب شح الموارد المالية ومداخيل النادي القليلة التي لا تشجع على التخطيط.
ـ بيئة ما زالت تخلط بين العمل التطوعي والعمل الاحترافي.
ـ بهذه (الرؤية) أقول لكم شخصياً إنني لست متشائماً من المستقبل، لكنني في المقابل لست متفائلاً بالقدر الذي أشاهده على أرض الواقع.
ـ ما زلت أحلم هل صحيح أن أنديتنا سوف تتحول إلى (كيانات تجارية مستقلة)؟
ـ صحيح أن هذه استحقاقات المستقبل، ومتطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفق حركة التغيير والتحولات القادمة، لكن أيهما الذي سيتحول إلى (كيان تجاري مستقل) (النادي) أم (الفريق) ؟
ـ لكن الأكثر صحة أن تكون أيضاً (هيئة دوري المحترفين) (كياناً تجارياً مستقلاً) بكوادرها ولجانها وبرامجها وميزانياتها ومداخيلها واستقلاليتها.
ـ ما أطرحه صراحة ليس فيه تخويف لتحديات المستقبل ومتطلباته واشتراطاته قدر ما فيه ـ على الأقل بالنسبة لي ـ من أنني (أحلم) بأن يكون الحاضر والواقع الذي نعيشه لابد أن نعيد صياغته حتى نكون مؤهلين بالقدر الكافي الذي يضعنا على أولى عتبات المستقبل المليء بالتحديات المرتبطة بالتخطيط والتغيير.