|


حمود السلوة
المنتخب قبل الدوحة
2010-12-30
أقل من أسبوعين الفترة المتبقية من انطلاق نهائيات بطولة كأس الأمم الآسيوية بالدوحة.
ـ مثل هذه الفترة في (علم التدريب) يقول عنها خبراء التدريب إنها الفترة التي لا مجال فيها للتجريب والتعديل والتبديل والاختراع والتأليف.
ـ فترة العشرة أيام التي تسبق أية بطولة يكون فيها تبديل أو تعديل ولكن في حدود ضيقة جداً لاتزيد عن ثلاثة إلى أربعة لاعبين إما لأسباب مرضية أو بسب إصابة طارئة حدثت في تدريب أو مباراة وتتطلب إجبارياً التبديل.
بصورة أوضح أن فترة الإعداد والتحضير الأخيرة والتي تسبق أية بطولة ومن خلال المباريات الودية والتجريبية يتم فيها التركيز ليس فقط على الـ18 لاعباً بل على الـ11 لاعباً وللاعبين الأساسيين ولأسباب تكتيكية يطبق فيها المدرب فكره التكتيكي وأسلوبه وطريقته ومنهجيته التي سيطبقها في البطولة، والأمر الفني الذي أتمنى وأحرص على تطبيقه فيما تبقى للمنتخب من مباريات تجريبية أمام البحرين وأنجولا قبل انطلاق البطولة في الدوحة.
ـ بمعنى آخر.. وأكثر دقة أن اللاعبين الأساسيين الـ11 الذين سيدخل بهم مدرب المنتخب البطولة، هم الذين يفترض أن يلعبوا المباراتين التجريبيتين المتبقيتين أمام البحرين وأنجولا بنفس الأسماء والمراكز.. ويكون التبديل والتغيير في الحدود الضيقة. لأن هذه المرحلة هي مرحلة التثبيت والتركيز على تطبيق الجوانب التكتيكية، والعمل المحدود الذي يستهدف رفع درجة التجانس والانسجام ودرجة التناغم التكتيكي بين اللاعبين ومحاكاة ظروف المباريات الرسمية من خلال تطبيق فكر ومنهجية المدرب.. وبين اللاعبين أنفسهم.
ـ أعود لأقول: إن التبديل يجب أن لا يتجاوز في المباراة الواحدة لاعبين إلى ثلاثة.. ويتم التطبيق ذاته ليس فقط في المباراة بل في التدريبات التكتيكية التي تسبق مباراتي البحرين وأنجولا الوديتين، ويكون التطبيق على مجموعة اللاعبين الآخرين من غير الأساسيين.. حتى تتم الاستفادة الأكبر من المباريات التجريبية حتى لو لم يكسب المنتخب لقاءي البحرين وأنجولا القادمين.. لأن الهدف الأساسي في المباريات التجريبية ليس كسب النتيجة بل كسب المستوى والتطبيق.
ـ ولعل أكثر ما يقلق مدرب المنتخب بيسيرو قبل الوصول إلى التشكيلية الأساسية التي سيدخل بها البطولة هي (الخيارات الفنية المتعددة) وتقارب مستويات اللاعبين طبقاً لمراكزهم وطبقاً لأسلوب لعب الفريق المنافس.
ـ الأكثر أهمية هو أن الوقت لم يعد وقت تجارب بل وقت التركيز وتثبيت العناصر الأنسب والأكثر جاهزية ذهنية وبدنية.
ـ ومع كامل التقدير لمدرب المنتخب أمام منتخب العراق حين استبدل 5 لاعبين في المباراة إلا أن المؤمل من بيسيرو أن يتوقف عن التجريب ويثبت القائمة الأساسية في لقاء اليوم أمام البحرين ويستمر بها في لقاء أنجولا قبل السفر إلى الدوحة، مع كل الدعوات الصادقة لمنتخبنا الوطني بتحقيق البطولة.