|


حمود السلوة
إقالة بيسيرو.. لا تكفي
2011-01-13
لم يدفع البرتغالي بيسيرو ثمن خسارته الأولى في أمم آسيا الخامسة عشرة بالدوحة فقط.. لكنه دفع ثمن عناده وتخبطه وعدم وضوحه ومصداقيته في برامجه وتعامله مع الإعلام الرياضي والجماهير الرياضية.
ـ لكن قرار القيادة الرياضية جاء حاسماً حتى وإن جاء متأخراً بعد حالة من الجدل والغضب في الشارع الرياضي السعودي والإجماع على أن بيسيرو لم يستفد من كل ظروف العمل الجيدة والإمكانات الهائلة التي وفرها له الاتحاد السعودي لكرة القدم وكل أسباب التفوق والنجاح المهيأة لكل المدربين الذين نالوا شرف تدريب المنتخب السعودي عبر مراحل مختلفة.. إلى أن توصلت القيادة الرياضية إلى قرار إلغاء عقد بيسيرو بعد سلسلة من الإخفاقات بدأت بفقدان فرصة التأهل إلى مونديال 2010، بجنوب أفريقيا.. مروراً بخسارته نهائي خليجي 20 في عدن وانتهاءً بالخسارة الأولى في بطولة الأمم الآسيوية بالدوحة.
ـ ليس في هذا الطرح أو هذه الرؤية أية صورة من صور (الانتهازية) أو (التشفي) أو احتفاءً بآراء طرحت في هذا السياق!
ـ لكن (بلغ السيل الزبى) مع بيسيرو و(طفح الكيل) وأصبح (الضرب في الميت حرام) و(فاقد الشيء لا يعطيه) ونفد صبر القيادة الرياضية إلى أن جاء قرار أمير الشباب.. وسلطان الرياضة.. ووجه السعد.. الأمير سلطان بن فهد.. ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد بإقالة بيسيرو استجابة لمطالب جماهيرية وإعلامية غاضبة جداً، وهي استجابة تعكس حرص واهتمام وتقدير القيادة الرياضية لأية مطالب تصب في مصلحة الكرة السعودية.
ـ ولعل المتتبع لعدد المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب السعودي خلال الأربعين سنة الماضية يلحظ أنه لم تجمع الجماهير الرياضية السعودية على (كراهية) مدرب مثلما أجمعت على (كراهيتها) للبرتغالي بيسيرو بغطرسته وعناده وعدم وضوح أهدافه وبرامجه وتخبطاته الفنية واستخفافه بعقول الجماهير الرياضية وثقافة (التضليل) التي سعى إلى نشرها داخل الوسط الرياضي والإعلامي والجماهير من خلال تصريحاته ومؤتمراته الصحفية وهي الأمور التي جاءت مجتمعة وتوصلت معها القيادة الرياضية إلى الخيار الصعب وهو خيار الإقالة حتى لا يكون بيسيرو سبباً قوياً في فقدان المنتخب السعودي لمحبيه وعشاقه وجماهيره.
ـ غير أن الأكثر أهمية أيضاً هو أن إقالة بيسيرو وحدها غير كافية ما لم تتبعها خطوات تصحيحية أخرى داخل منظومة العمل الإداري المرتبط بالمنتخب.
ـ ففي هذا السياق أرى أنه من المفيد والمناسب جداً الاستفادة من خدمات وخبرة وكفاءة وتجربة كفاءات إدارية ورياضية مؤهلة لتأخذ فرصتها وتنال شرف وثقة القيادة الرياضية بالعمل داخل الدائرة القريبة من المنتخب وفي مقدمة هؤلاء: وجدي الطويل، عادل البطي، سعود الحمالي، خالد المعجل، محمد السراح، زكي الصالح، حامد البلوي، طارق كيال، حمد الصنيع، غرم العمري، حاتم خيمي، فهد الحميدي، سلمان القريني، وسامي الجابر وغيرهم كثر من الكفاءات الإدارية والفنية العاملة بالأندية.