|


حمود السلوة
هيئة دوري المحترفين.. وترتيب الأولويات
2011-05-05
أتفهم بالطبع الدور الحيوي والإيجابي الكبير الذي تقوم به هيئة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم.
ـ وأقدر (تحديداً) حجم الجهد والمتابعة التي يقوم بها محمد النويصر المدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين. وأتفهم أكثر وأكثر السعي الحثيث والجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة نحو إيجاد وخلق بيئة احترافية تساعد على التطور والانطلاق ومحاكاة الآخرين ممن سبقونا في الانتقال من مرحلة (الهواية) إلى مرحلة (الاحتراف).
ـ غير أن ما ينقص صراحة هيئة دوري المحترفين هو عدم قدرتها على ترتيب أولوياتها حسب درجة أهميتها طبقاً لاشتراطات الاتحاد الآسيوي.. والتسريع في ترتيب هذه الأولويات.
ـ أتحدث (مباشرة) عن علاقة هيئة دوري المحترفين بمشروع (مهرجانات البراعم) التي أجزم بل و(أراهن) أنها ليست مسؤولية هيئة دوري المحترفين تحت أية ظروف أو مبررات.
ـ فمهرجانات البراعم هي عمل (هواة) وليست عمل (محترفين) في كل جوانبها المالية والإدارية والفنية والتنظيمية والاحترافية.
ـ هذه البرامج هي مسؤولية اتحاد كرة القدم نفسه من خلال (لجنة المسابقات) أو (اللجنة الفنية) أو (لجنة ألعاب كرة القدم) أو لجنة مشتركة فيما بين اتحاد كرة القدم السعودي والاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة ووزارة التربية والتعليم، أو من خلال مشروع أكاديميات كرة القدم.
ـ أطرح هذه (الرؤية) لأنني (صراحة) لا أرغب أن تشغل هيئة دوري المحترفين نفسها بما هو خارج مهامها ومسؤولياتها الأساسية واختصاصاتها حتى على مستوى الدعم المالي، فما تدفعه هيئة دوري المحترفين لمهرجانات البراعم يفترض أن تدفعه الهيئة إلى تحسين بيئة الملاعب واستكمال متطلبات الاتحاد الآسيوي وتشكيل لجان خاصة داخل هيئة دوري المحترفين وبشكل احترافي، والتسريع في استخراج السجلات التجارية للأندية حتى تكون كيانات تجارية مستقلة تسمح وتوجد بيئة احترافية في التسويق والاحتراف وحفظ الحقوق وتشكيل مجلس إدارة الهيئة ورابطة اللاعبين المحترفين قبل أن تحشر الهيئة نفسها وتهدر الوقت والمال والجهد بما هو خارج مهامها واختصاصاتها وهو مهرجانات البراعم التي أرى ومن واقع خبرة وتجربة وممارسة أنها (مضيعة لوقت الهيئة) بالصورة التي تنفذ حاليا حين يلحظ أي متابع أو مراقب أو خبير بأن اكتشاف الموهبة يتم خلال يومين فقط (تخيلوا) العبقرية الخارقة التي تكتشف (موهبة) خلال يومين.
ـ أعود لأؤكد بأن على هيئة دوري المحترفين أن ترتب أولوياتها التي ليس منها (مهرجانات البراعم) على حساب ما هو أكثر أهمية وضرورة وحاجة من (مهرجانات البراعم) بحيث توفر الهيئة جهدها ووقتها وما لها إلى المفاصل الأساسية في منظومة العمل الاحترافي الذي يحاكي ما تفعله اليابان وأستراليا والصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وبعض الدول الخليجية كالإمارات وقطر.
ـ مؤكداً في المقابل أن مشروع (مهرجانات البراعم) كما أعرف وأعلم أنه المشروع (الحلم) الذي كان أحد طموحات وأمنيات الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأهلي بنظرته الثاقبة ورؤيته المستقبلية للطريقة العلمية السليمة في التأسيس الصحيح نحو بناء قاعدة كرة قدم سعودية قوية وصلبة.
ـ لكن (وجهة نظري) تنحصر في أن هذا المشرع (الحلم) لأي دخل تحت أية ظروف أو مبررات ضمن مسؤوليات واختصاصات هيئة دوري (المحترفين) حتى وإن كان الدعم من باب التحفيز والتشجيع.
ـ بالطبع تشكر الهيئة لكنها (للمحترفين) وليست (للهواة) فهناك جهات ولجان ومؤسسات رياضية وتربوية غير هيئة دوري المحترفين معنية بهذا المشروع وبشكل مباشر.