|


حمود السلوة
ما تبقى من أحلام أبو رشيد
2011-05-19
على خلفية موضوع زاوية الأسبوع الماضي التي قدم فيها (أبو رشيد) بعضاً من رسائله وأحلامه.. كانت هناك ردود أفعال متباينة.. أبرزها رسالة قارئ قال فيها لأبو رشيد: إن الأحلام بضاعة المفلسين.. وقارئ آخر قال:
لا ترهق نفسك بالأحلام الميتافيزيقية..
ـ وأحد القراء قال: عليك أن تحتفل كل سنة بيوم ميلاد أحلامك لأنها لن تتحقق.. أو تلك التي تراها في (أحلام اليقظة) فقط.
ـ قارئ آخر.. قال: برافو وصح لسانك أيها الشمالي، فالإنسان يقاس بعمر (أحلامه) وليس بعدد سنوات عمره.
ـ وقارئ آخر يقول: المفروض أن يحكم عليك (بالحلم) المؤبد.
ـ وقارئ آخر قال: (الله العالم) إنك مولود في برج (الحلم) وليس برج (الحمل).
ـ بينما قارئ قال: أنا مثلك من مواليد برج (الحلم) وأنحدر من سلالة (الحلم العربي).
ـ وآخر قال:
طيب وتفكيرك قديم
عايش زمن عبدالحليم
ـ لكن الواقع يؤكد أن في (أحلام اليقظة) متعة شديدة ولذيذة.. فالأحلام التي تأتيك في (عز النوم) وأنت مغمض عينيك هي أحلام يصعب تفسيرها وتكثر فيها الاحتمالات واجتهادات المفسرين الجدد.. وأحياناً تصيبك بالرعب.. عكس (أحلام اليقظة) التي تختصر عليك رؤية المستقبل وتمنحك ما يصعب أن تراه أو تصل إليه أو تجده واقعاً على الأرض.. غير أن (أحلام اليقظة) ليست بحاجة إلى (خارطة طريق) كما يقول المتفائلون الذين (ذبحونا) (بالتنمية المستدامة)، (والإستراتيجيات) و(الخطط المستقبلية).. ولهذا فإن أبا رشيد ألغى من حساباته الشخصية شيئاً اسمه (المستقبل)، ومن يفكر في هذا (المستقبل) سوف يتعب وسيطول صبره وانتظاره والوقوف سنوات حتى يأتي هذا المستقبل.
ـ في الوقت الذي يفكر فيه (أبو رشيد) بتأسيس جمعية خيرية لخدمات المستقبل السريع مختصراً لك هذا المستقبل بلحظات معدودة من (أحلام اليقظة) الفاخرة في الحال دون أن تنتظر سنوات حتى ترى هذا (المستقبل) الممل والطويل والشاق.
ـ أما ما تبقى من أحلام.. فهي.. يحلم في حوارات هادئة ومتزنة ومنظمة داخل العديد من البرامج الرياضية والاستوديوهات الفضائية التي تحولت إلى (مدرجات) أصبح فيها الضيف يتحدث بعقلية (مشجع) وليس بعقلية إداري أو مدرب أو إعلامي.
ـ يحلم بأن يستفيد اتحاد كرة القدم السعودي من خدمات وأكاديمية رئيس مجلس إدارة نادي سدوس الدكتور خالد المقرن الحاصل مؤخراً على الدكتوراه في بحث علمي (بناء نظام اختيار المواهب في المملكة).
ـ يحلم بأن تقام مباريات دوري زين السعودي للمحترفين على ملاعب الأندية بعد أن تستكمل ملاعب الأندية جاهزيتها من مرافق ومطاعم وكبائن نقل تلفزيوني وساعة إلكترونية ومنافذ بيع تذاكر وبقية الخدمات المساندة.
ـ يحلم بأن تستفيد أية قناة فضائية رياضية من خبرة المذيع الرائع علي داود بتقديم برنامج رياضي أسبوعي.
ـ يحلم بأن يرى في يوم ما وقد تحولت (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) إلى مسمى (وزارة الشباب والرياضة).
ـ يحلم بأن يرى منشآت الجبلين والطائي واقعاً وحقيقة يسعد شباب المنطقة ويساعدهم على ممارسة الرياضة وسط بيئة رياضية مكتملة تساعدهم على التطور والانطلاق.
ـ يحلم بأن يكون في جميع مؤسساتنا الرياضية صاحب فكر ودعم وعقلية احترافية متطورة كالأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأهلي.
ـ يحلم بأن تلغي لجنة الحكام الرئيسية في اجتماعاتها الشهرية الحضور الإعلامي الذي يؤكد بصراحة بأن (ما له لزوم) أبداً، أكثر من أن يكون مجرد (فشخرة) و(تشهير) بحكامها أمام الإعلاميين، وتحرج حكامها دون احترام لمشاعرهم.. معتبراً أبو رشيد هذه الخطوة مرفوضة وغير موجودة (أصلاً) في جميع لجان حكام كرة القدم بالعالم ومعتبراً (أبو رشيد) أن هذه ليست (حواراً) أو (شفافية) بل هي أحد اجتهادات اللجنة لكسب ود الإعلاميين وبصورة غير مسبوقة أبداً حين تضع اللجنة حكامها ليس في موقف (المناقشة) بل في موقف (المحاكمة) و(المساءلة) و(الشماتة) في حكامها أمام الإعلاميين لتبرئ ساحتها من أي قصور.