|


حمود السلوة
الفوضى الخلاقة في الاتحادات
2011-07-28
إذا كان يحسب للعديد من الاتحادات الرياضية حرصها على استقطاب أبناء اللعبة سواء كانوا إداريين أو مدربين أو حكاماً فلأن هؤلاء بالتأكيد سيكونون الأقرب لاتحاد اللعبة بكل تفاصيلها إن كان بالتأهيل أو التخصص أو الخبرة الدولية كرياضي كان له حضور قوي على مستوى اللعبة.
وإذا أردت عزيزي القارئ (أن تعرف أكثر) ماهي (الفوضى الخلاقة) داخل مجتمعنا الرياضي.. فعليك أن تعرف أن هناك نجوم كرة قدم عرفتهم الجماهير الرياضية داخل الملاعب الخضراء أو صنعوا نجوميتهم داخل الصالات.. ولاحظوا جيداً أن النجم (المناسب) وضع في المكان (غير المناسب) والبعيد عن تخصصه واللعبة التي صنعت اسمه ونجوميته وقدمته للساحة الرياضية.. لكنك تلحظ أن هذا العضو أو ذاك في اتحاد أو لجنة أو لعبة بعيدة كل البعد عن تخصصه أو اللعبة التي أسست نجوميته.. دعونا نأخذ بعضاً من نجوم (كرة القدم) وأين هي مواقعهم الحالية في بعض الاتحادات واللجان والمواقع الرياضية:
ـ عبدالله فودة (العمدة) نجم نادي الهلال ولاعب كرة القدم الشهير.. عضو في اتحاد التايكوندو والجودو.
ـ سلطان بن نصيب.. نجم ومهاجم نادي الهلال.. عضو في اتحاد رفع الأثقال وكمال الأجسام.
ـ سلطان العبدالله.. لاعب الهلال السابق بكرة القدم ومعلق كرة القدم.. أصبح معلقاً في الفروسية.
ـ طارق التميمي.. حارس مرمى نادي الرياض سابقاً رئيس الاتحاد السعودي للإسكواش.
ـ أحمد الجارالله.. لاعب الطائرة في الهلال والحكم الدولي في الطائرة في الاتحاد السعودي للسنوكر وحالياً في اتحاد ألعاب القوى.
ـ عبدالرحمن المقرن.. نجم كرة السلة بنادي الهلال.. وحكم كرة السلة الدولي عضو سابق في اتحاد الطائرة وحالياً عضو في اللجنة الفنية وشؤون المدربين باتحاد كرة القدم السعودي.
ـ عبدالله بن صليح.. مدافع نادي النصر الشهير.. مدير للاتحاد السعودي لألعاب القوى.
ـ سعود الحماد.. مهاجم نادي الهلال الشهير.. عضو في الاتحاد السعودي لألعاب القوى.
ـ درعان الدرعان.. نجم ومهاجم نادي الجبلين الشهير.. نائب رئيس الاتحاد السعودي للجمباز.
أليست هذه من المفارقات الغريبة والعجيبة حين تجد رياضياً في غير موقعه الصحيح؟
ـ هذا بصراحة كسر واضح لمبدأ (الرجل المناسب في المكان المناسب) فأصبح المبدأ والقاعدة هي (الرجل المناسب في المكان غير المناسب).
أعرف في المقابل أنها مناصب قيادية ورياضية بحكم أن (بعض) هؤلاء تم تعيينه وترشيحه ليس بموجب تخصصه في لعبة أو رياضة محددة.. لكن استناداً على مؤهله العلمي والأكاديمي ممن يحملون دبلوم أو بكالوريوس تربية رياضية.. لكن هذا المسوغ غير مقنع وغير كاف وغير مهني وغير احترافي.
ـ مجمل القول.. هو أن نكون أكثر دقة واحترافية ومعرفة في استثمار الرياضيين على مختلف تخصصاتهم وتأهيلهم في مواقعهم الصحيحة والتي يستطيعون من خلالها أن يكون عطاؤهم أكثر جودة واحترافية وتنظيماً.