|


حمود السلوة
أجنحة الفراشة
2011-08-18
في روايته الجميلة (أجنحة الفراشة) كان الروائي المبدع.. ورئيس الاتحاد المصري للكتاب والصحافي محمد سلماوي على درجة عالية من الكفاءة والمقدرة حين كان يقرأ المستقبل ويتوقع الأحداث داخل الشارع المصري.
ـ كان محمد سلماوي ماهراً في استشرافه للمستقبل وتنبؤه بما حدث من حراك جماهيري وشعبي وسياسي وعسكري كما جاءت في شخوص روايته (أجنحة الفراشة) وكما قال الكاتب في (الشرق الأوسط) عبدالرحمن الراشد.
ـ فما حدث في الشارع المصري كان موجوداً داخل رواية محمد سلماوي (أجنحة الفراشة) من وقائع وأحداث وحراك شعبي، وهو ما يعني أن السلماوي بصراحة كان يتنبأ بتظاهرات (التغيير) التي حدثت مؤخراً في الشارع المصري من خلال رؤية استباقية لما هو متوقع حدوثه في المستقبل من خلال رواية.
ـ ما يعنينا ـ بصراحة ـ هو قدرة الروائي المصري محمد سلماوي كأديب وصحافي وروائي ومسرحي على قراءة المستقبل وتوقعاته لما حصل بالفعل وسط الشارع المصري من خلال رواية (أجنحة الفراشة).
ـ لكن ماذا يمكن أن نسمي مضمون الرواية؟ هل كان مجرد (خيال) أم (قراءة) أم (حدس)؟
ـ عبدالرحمن الراشد يؤكد أن هناك فرقاً بين من هو مسترخي وجالس في بيته أو مكتبه بعيداً عن العوالم الأخرى.. وبين من يعايش الواقع ويقدر على تأمله.. وهو ما نبحث عنه وسط كتابنا الرياضيين والبحث عن قدرتهم على قراءة واستنتاج واستشراف مستقبلنا الرياضي بكل شخوصه ومكوناته ليس من خلال (رواية) ولكن من خلال (مقالة) أو (رؤية) استباقية لما يمكن أن يحدث في اتجاه مستقبلنا الرياضي ليس في جوانب سلبية فقط بل في جوانب إيجابية من خلال قراءة مستقبلية لما هو متوقع أن يكون وبصورة صحيحة وهنا تكون الفوارق بين كاتب جالس في بيته أو مكتبه.. وكاتب يعيش الواقع على الأرض.
ـ وفي ذات السياق أسأل: من هو الكاتب الرياضي الذي يستطيع أن يحدد ملامح ومعالم مستقبلنا الرياضي من خلال قراءات تحليلية متعمقة بما حدث، وبما يمكن أن يحدث مستقبلاً من تحولات ومتغيرات داخل منظومة العمل الرياضي وقطاع الشباب والرياضة بشكل عام؟ وهنا أربط هذه التساؤلات بنفس الآلية التي كتب فيها محمد سلماوي روايته (أجنحة الفراشة) بشخوصها وأبطالها وأحداثها التي أصبحت واقعاً على الأرض.
ـ ثم من هو الكاتب الرياضي الذي يستطيع أن يتوقع أو يرسم ما يمكن أن يتحقق لمستقبلنا عطفاً على ما يحدث حالياً في وسطنا الرياضي؟
ـ المطلوب هو البحث عن صورة المستقبل التي يريدها الأمير نواف بن فيصل من خلال تفكير متعمق وسط كل هذه التحولات والمتغيرات.
ـ أبحث عن طرح واقعي، وكاتب يفكر بصورة مختلفة وشكل مغاير بعيداً عن الحوارات الجدلية والتجاوزات وثقافة (وش تشجع؟).
ـ أبحث عن كاتب وصوت يعيد ترتيب الأولويات بدءاً بخطوات الإصلاح والتصحيح والتغيير وصولاً إلى مرحلة التطوير والاستقراء المبكر للمستقبل الذي لم نعرف حتى الآن صورته بالشكل والقراءة والآلية التي نتطلع إليها، ليس لنا فقط، ولكن لأجيالنا القادمة.