|


حمود السلوة
نواف بن فيصل.. وتحديات المرحلة
2011-09-08
تزامنت مسؤوليات الأمير نواف بن فيصل بن فهد في قطاع هام جداً وحساس بحجم وضخامة (قطاع الشباب والرياضة) مع مرحلة مليئة بالتحديات والمتغيرات، وأقصد هنا تحديات المستقبل ورهاناته الصعبة.
ـ مرحلة مليئة أيضاً بالآمال والتطلعات والطموحات والأمنيات، مرحلة شائكة جداً تتطلب كثيراً من الصبر والوقت والجهد والتخطيط والمال، مرحلة يتطلع من خلالها أمير الشباب نواف بن فيصل بن فهد إلى وضع (خارطة طريق) لكل الرهانات والتحديات وبناء دعائم قوية للوصول إلى تحقيق كل هذه التطلعات بكل ما فيها من تحديات.
ـ ومثل هذه التطلعات والطموحات لا يمكن في تقديري الشخصي أن يكون الأمير نواف بن فيصل قادراً بمفرده أن يحققها ما لم تكن هناك شراكات إستراتيجية متنوعة في تطوير العمل الخلاق داخل قطاع الشباب والرياضة إن كان على مستوى المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص بشكل عام، أو على مستوى الأفراد والأندية والاتحادات الرياضية والإعلام الرياضي وكل من له علاقة داخل هذه المنظومة الشبابية والرياضية.
ـ أعود لأقول: إن الأمير نواف بن فيصل بمستوى كل هذه التحديات مهما اتسعت مساحة كل الممارسين للعمل الشبابي والرياضي.
ـ لكن قبل أن يضع أمير الشباب خطواته الأولى على أولى عتبات ومتطلبات هذه المرحلة بكل تحدياتها ورهاناتها الصعبة لابد أن يكون هناك ترتيب لأولويات المرحلة تبدأ بالإصلاح والتصحيح ثم الانتقال إلى مرحلة التخطيط والتنظيم والمتابعة والتقييم لضمان جودة العمل ونجاحاته.
ـ وفي مقدمة هذه الخطوات هو انتقاء الكوادر المتخصصة والكفاءات الفنية والإدارية من أصحاب التأهيل والخبرة والدراية، وتنقية وسطنا الرياضي والشبابي والإعلامي من كثير من التجاذبات والمماحكات ممن يتعاطون الشأن الرياضي في آرائهم وأطروحاتهم وأصواتهم المرتفعة بعقلية (المشجع المتعصب)، لا بعقلية وفكر الراصد والمحايد والعادل والمتزن بعد أن غابت روح الحوار الراقي الذي يفضي في النهاية إلى نتائج إيجابية داخل مفاصل العمل الرياضي والشبابي بشكل عام، وبعد أن طغت مؤخراً ثقافة (الحوارات المنفلتة) والمفتوحة في كل الاتجاهات دون ضوابط مهنية تحكم لغة الحوار وثقافة الاختلاف.
ـ الأهم في هذا السياق هو خلق بيئة حوار راقية ومهذبة، وإيجاد تركيبة إدارية وفنية منسجمة ومتجانسة داخل مفاصل العمل الرياضي بدلاً من تداخل المهام والصلاحيات والمسؤوليات والعمل دون (برنامج) أو (أجندة) وهي الخطوة الجريئة والشجاعة التي جعلت أمير الشباب يعيد تشكيل لجان اتحاد كرة القدم مؤخراً وتفكيك هذه اللجان ودمج وإلغاء بعض اللجان التي أربكت الوسط الرياضي وملأت الإعلام الرياضي ضجيجاً مستمراً، باستثناء (لجنة الاحتراف) التي تميزت بعملها المنظم والاحترافي.