تعتبر الثقة بالنفس من أهم المظاهر النفسية التي تؤثر على أداء اللاعبين بصورة إيجابية ترفعهم لبذل المزيد من الجهد لمواجهة المواقف التنافسية في مجال خصب جميل كرياضة كرة القدم لتأكدهم من قدرتهم على تحقيق النجاح أو بصورة سلبية في إعاقة الأداء والثقة بالنفس من السمات النفسية الهامة لممارسة الأنشطة وللعبة كرة القدم على وجه الخصوص، حيث إن اللاعب الذي يتميز بهذه الصفة يكون قادراً على مواجهة المواقف المتغيرة والعديدة التي تواجهه داخل المستطيل الأخضر، حيث إن العبء النفسي للاعب وبالذات أمام المرمى يتحمله اللاعب نفسه وتبرز هذه السمة لدى اللاعب عندما يكون اللاعب أمام المرمي ويتميز بهذه الصفة اللاعب أحمد الفريدي لاعب الهلال والمنتخب السعودي فتراه يتصرف بالكرة بأسلوب احترافي مبدع ويتخذ قرارات جيدة وحاسمة في الوقت المناسب لأنه يملك الثقة بالنفس وقبل ذلك إتقانه مهارات كرة القدم وهذا يعطيه أيضاً استخدام ذكائه وسرعة بديهته وقوته وحضوره، ويستمتع بالكرة عندما تصل إليه لا يفكر في التخلص منها بطرية العاجزين -وهم كثر للأسف في ملاعبنا-؛ والمتابع للقاء السعودية وتايلند يشاهد المسلسل الرائع للفريدي في تسجيل الهدف والفريدي علامة بارزة في تاريخ الكرة السعودية الحديثة، وما زلنا نتطلع إلى مزيد من حضوره وإبداعه، ونتمنى أن نرى أكثر من لاعب في صفوف المنتخب السعودي، حيث إن وجود مثل نوعية الفريدي سيعين المدرب على تطبيق خططه وفكره، وقد يكون هذا متوفر في بعض عناصر منتخب المملكة للشباب الذي مثلنا في كولمبيا هذا العام.. وحقيقة قد ينفرد بهذه الخاصية لاعبو البرازيل فتراهم يسلمون ويستلمون الكرة بطريقة جعلت منها محط متابعة محبي اللعبة.
وفي موضوع آخر أرى بأن شخصية اللاعب مهمة جداً ومكونات الثقافة والعادات الإسلامية تحتم على لاعبينا الالتزام بتطبيق المهارات والمعارف والسلوك داخل الملعب وللأسف بدأنا نلاحظ عادات غير مقبولة من بعض اللاعبين وبالذات من خلال حركات تحدث داخل الملعب وخارجه سواء أثناء تبديل لاعب بآخر أو عند أداء مهارة جيدة داخل الملعب وهي لمس (إلية زميله في موقف لا يليق) طبيعة لاعبين تحتم عليهم البعد عن هذه العادات التي لا ترتقي للذوق العام، ولا بمجتمع محافظ ومتدين كمجتمعنا السعودي، الذي يحمل هوية إسلامية لا تقبل بأن يلمس لاعب زميله بطريقة فيها نوع من الاشمئزاز وبالإمكان للاعب أن يلمس كتف اللاعب أو رأسه أو ظهره، وقد تكون منسجمة وإيجابية على مجتمعنا.