في السنوات الماضية كان فريق كرة القدم بنادي النصر يضع بصمته على مختلف المسابقات لكرة القدم سواء محليّاً أو عربيّاً أو آسيويّاً، ومنذ أكثر من عشر سنوات وهو يعاني من عدم الاستقرار الفني، والذي ساهم في بعده عن البطولات النوعية رغم وجود قيادة إدارية جيدة بوجود الأمير فيصل بن تركي التي لم تتخذ قرارات حاسمة في الأوقات المناسبة، رغم وجود تصور مسبق عن وضع الفريق قبل رئاسته له والتي وضعها ضمن أجندته الانتخابية.. وكانت مصدر سعادة لجميع النصراويين واطمئنوا في وجوده على هرم الرئاسة النصراوية، واليوم وبعد مضي أكثر من ثلاث سنوات، ومن وجهة نظر شخصية أرى بأن هناك ثلاثة أسباب رئيسة حالت دون عودة النصر لأمجاده، وقد تكون أدت إلى الضعف الذي يعاني منه الفريق، ولعل من أهمها عدم قدرة إدارة النادي التعاقد مع لاعبين غير سعوديين على مستوي فني جيد، فجميع التعاقدات كانت أقل من طموح النصر ومحبيه، ولم يكن لهم إضافة فنية أو لم يوجد اللاعب الذي يصنع الفرق بدليل عدم استمرار أغلبهم مع الفريق لأكثر من موسمين متتاليين، بل إن وجودهم أصبح يشكل عبئاً على الفريق، وهذا الخلل تتحمله الإدارة على اعتبار أنها قدمت وعوداً لانتشال الفريق وإحضار أفضل اللاعبين لتعزيز صفوف الفريق ولكنها تبنت سياسة التهدئة مع الجماهير النصراوية المتعطشة للعودة للإنجازات الغائبة، ولا يقبل أيّ متابع هذه السنين الطويلة في سعي الإدارة لإعادة الفريق لسابق أمجاده، وثانياً مازال فكر اللاعبين الوطنيين الذين يمثلون الفريق الحالي وتصور الإدارة للنادي التي ما زالت تعيش في إنجازات الماضي وأحلامه وقت ماجد ومحيسن ويوسف والهريفي... إلخ. فمن يتابع مبارياتهم في الدوري يرى بأنهم يتعاملون مع الفرق الأخرى بتاريخ وإنجازات سابقة وبتعالٍ لارتدائهم الشعار النصراوي، فيتعاملون خلال المباريات مع الفرق بأنهم الأفضل ولم يدركوا أن مستوى بعض الفرق يفوق مستواهم وأداءهم لعباً وفناً ومهارة. فلا يتعاملون بمستواهم الحالي وقدراتهم الفنية، وتراهم يندفعون مثلاً للهجوم وكأن ماجد هو الذي يقود الفريق. والسبب الثالث الكل يسمع عن حقوق مالية للعديد من لاعبي النصر السابقين تتمثل في رواتب وعقود سابقة، ويشتكون من عدم استلام مستحقاتهم ودعوة لتكليف لجنة للتواصل مع اللاعبين السابقين الذين لهم مستحقات وأن يتم إنهاؤها وديّاً وما نتمناه أن يعود النصر إلى وضعه الطبيعي وأن تحرص الإدارة على التعاقد مع لاعبين على مستوى فني عالٍ، ليساهموا في عودة النصر لسابق عهده وأن لا تنتظر الجماهير وعوداً وهمية لأن الأندية الأخرى تعمل بكفاءة أكثر مما يعمل في النصر.
