|


خالد بن عبدالله النويصر
وش السالفة؟
2008-08-27
اختتم أولمبياد بكين وفرح من فرح وزعل من زعل وخرجنا بخفي حنين لا طلنا لا أخضر ولا يابس، ولكن الغريب في الموضوع أن الاتهامات ظهرت وطفت على السطح في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع والكل يرمي مسؤولية الإخفاق على الآخرين وتم نشر الغسيل وظهرت أسماء لم نكن نعرفها إلا بعد خراب أولمبياد بكين.
ـ الكل أدلى بدلوه من الإخوة الزملاء الكتاب والصحفيين وما قصروا، البعض أصاب والبعض الآخر شطح وطالب بالمستحيل ولكنني أقولها بكل صراحة، الجميع يتحمل مسؤولية الإخفاق لأننا نفتقد كمجتمع إلى الثقافة والوعي الرياضي ولكن الانتقاد والنقطة السلبية أننا لم نبدأ خطوة الألف ميل.
ـ وهذه الخطوة التي يجب علينا أن نتخذها وهي إنشاء أكاديمية رياضية لتطوير أسلوب العمل في اتحاداتنا الرياضية وألعابنا المختلفة وأن نزرع ثقافة جديدة داخل أسوار أنديتنا ومدارسنا تعتمد على اكتشاف المواهب والقدرات في سن مبكرة وتوجيههم لخبراء متخصصين لصقل هذه المواهب وتخريج أبطال في جميع الألعاب.
ـ خاصة أننا ولله الحمد نمتلك أدوات النجاح وهي المادة من خلال الاهتمام الواضح بالرياضة من القطاع الخاص خلال السنوات القريبة الماضية، وأعتقد أن الشركات الكبرى لو وجدت عملا منظما وبأحدث الأساليب العلمية فإنها لن تتردد في دعم ومساندة الرياضيين السعوديين وكذلك يوجد عدد كبير من الشباب العاشق للرياضة تتمناهم الدول الشقيقة المجاورة والذين يحتاجون فقط إلى صقل مواهبهم ودعمهم مادياً ومعنوياً بالإضافة إلى توفر المنشآت والمدن الرياضة العملاقة.

بطولة الصالات
تنطلق أولى بطولات خماسيات كرة القدم للصالات المغلقة خلال شهر رمضان المبارك وبالتحديد في تاريخ ( 3ـ9ـ1429) بإشراف مباشر من اللجنة التأسيسية للصالات والشواطئ التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم وذلك ضمن البرامج المعدة من شركة العرض الرياضي بمناسبة (الاحتفاء بمرور خمسين عاما على تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم).
ـ وتعد هذه البطولة خطوة جيدة لعشاق كرة القدم للصالات والتي يوجد لها محبون وممارسون كثيرون ولكنهم لا يعرفون الكثير من أنظمتها وقوانينها. ولكن إتاحة الفرصة لمشاركة الأندية والشركات والبنوك والهيئات في هذه البطولة يفتح المجال لمشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب محبي هذه اللعبة التي تعد جديدة على مجتمعنا السعودي، حيث إن المتعارف عليه سابقاً سداسيات وخماسيات كرة القدم داخل الصالات المغلقة ولكن تطبق فيها أنظمة وقوانين كرة القدم المعروفة بعدد لاعبيها الأحد عشر.
ـ لهذا فإن إقامة هذه البطولة خلال شهر رمضان المبارك ستتيح للكثير من محبي هذه اللعبة معرفة الجديد في عالم كرة القدم للصالات حيث نعتبر من الدول المقصرة في حق هذه اللعبة ولكن يجب أن نكون متفائلين بمستقبل مشرق لهذه اللعبة وذلك قياساً على عمرها الزمني الذي لا يتجاوز ثلاثة أشهر.