ما زلت أحتفظ بمقدمة لمقالة كنت أنوي كتابتها ونشرها قبل أن تأخذني فكرة أخرى!
"لن يفوز أوباما" كان عنوان تلك المقالة التي لم تكتمل.. أقول ذلك لأثبت لكم بأنني لا أفقه شيئاً في السياسة، فقد سيطرت علي اعتبارات (الأصل والفصل) فرحت أقلل من حظوظ ذلك الشاب الأسمر ذي الأصول الأفريقية من الفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.. نعم لقد ظننت أن ذلك سيكون من سابع المستحيلات!
والآن وبعد أن فاز أوباما وبأغلبية ساحقة.. ماذا يمكن لجاهل في السياسة أن يقول؟
أسباب فوز أوباما – يا سادة – لن تخفى على أحد، ولن يقتصر تفسيرها على (أهل السياسة) فحتى صاحبكم الذي لا تروق له (لعبة السياسة) يستطيع أن يأول لكم هذا الفوز الساحق لـ (أوباما).
الاقتصاد كان هو المحور الأهم في تقرير من سيفوز ومن سيخسر. الناس اليوم لا يفكرون إلا في من يؤمن لهم حياة معيشية طيبة. لقد كان للأزمة الاقتصادية الراهنة في الولايات المتحدة الأمريكية التأثير الأكبر على تصويت ما لا يقل عن 130 مليون ناخب أمريكي، لاختيار الرئيس الجديد الذي سيخلف الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش، لتحديد مسار البلاد للأربع سنوات المقبلة، فيما لم تحظ المحاور الأخرى، وتحديداً حربي العراق وأفغانستان بقدر كبير من اهتمام الناخبين. ويبدو أن (أوباما) كان أكثر عقلانية وموضوعية في تقديمه للملف الاقتصادي الذي حمل الاصلاحات التي ينوي عملها لانتشال الولايات المتحدة الأمريكية من الانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي شهدته البلاد والذي يشير إليه بجلاء ذلك العجز المالي الهائل والذي بلغ لأول مرة 455 مليار دولار أمريكي، والذي بلا شك سيساهم في زيادة معاناة الأمريكيين من الفقر والبطالة. وهناك أدلة تشير إلى أن أوباما أيضاً استطاع أن يصل إلى ناخبيه بمعدل ثلاثة أضعاف عن منافسه على الرئاسة جون ماكين، أي أنه استطاع أن يسوق أفكاره بشكل أكبر.
فوز أوباما يبدو منطقياً وعقلانياً مثل برنامجه الذي قدمه في الانتخابات، وإذا ما سارت جميع القضايا السياسية وفقاً لهذا التصور العقلاني والموضوعي فإن صاحبكم الذي لا يفقه في السياسة سيلتفت إليها وستكون لعبته المفضلة بعد (كرة القدم).
"لن يفوز أوباما" كان عنوان تلك المقالة التي لم تكتمل.. أقول ذلك لأثبت لكم بأنني لا أفقه شيئاً في السياسة، فقد سيطرت علي اعتبارات (الأصل والفصل) فرحت أقلل من حظوظ ذلك الشاب الأسمر ذي الأصول الأفريقية من الفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.. نعم لقد ظننت أن ذلك سيكون من سابع المستحيلات!
والآن وبعد أن فاز أوباما وبأغلبية ساحقة.. ماذا يمكن لجاهل في السياسة أن يقول؟
أسباب فوز أوباما – يا سادة – لن تخفى على أحد، ولن يقتصر تفسيرها على (أهل السياسة) فحتى صاحبكم الذي لا تروق له (لعبة السياسة) يستطيع أن يأول لكم هذا الفوز الساحق لـ (أوباما).
الاقتصاد كان هو المحور الأهم في تقرير من سيفوز ومن سيخسر. الناس اليوم لا يفكرون إلا في من يؤمن لهم حياة معيشية طيبة. لقد كان للأزمة الاقتصادية الراهنة في الولايات المتحدة الأمريكية التأثير الأكبر على تصويت ما لا يقل عن 130 مليون ناخب أمريكي، لاختيار الرئيس الجديد الذي سيخلف الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش، لتحديد مسار البلاد للأربع سنوات المقبلة، فيما لم تحظ المحاور الأخرى، وتحديداً حربي العراق وأفغانستان بقدر كبير من اهتمام الناخبين. ويبدو أن (أوباما) كان أكثر عقلانية وموضوعية في تقديمه للملف الاقتصادي الذي حمل الاصلاحات التي ينوي عملها لانتشال الولايات المتحدة الأمريكية من الانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الذي شهدته البلاد والذي يشير إليه بجلاء ذلك العجز المالي الهائل والذي بلغ لأول مرة 455 مليار دولار أمريكي، والذي بلا شك سيساهم في زيادة معاناة الأمريكيين من الفقر والبطالة. وهناك أدلة تشير إلى أن أوباما أيضاً استطاع أن يصل إلى ناخبيه بمعدل ثلاثة أضعاف عن منافسه على الرئاسة جون ماكين، أي أنه استطاع أن يسوق أفكاره بشكل أكبر.
فوز أوباما يبدو منطقياً وعقلانياً مثل برنامجه الذي قدمه في الانتخابات، وإذا ما سارت جميع القضايا السياسية وفقاً لهذا التصور العقلاني والموضوعي فإن صاحبكم الذي لا يفقه في السياسة سيلتفت إليها وستكون لعبته المفضلة بعد (كرة القدم).