مقالة ذي (العينين الزرقاوين) راقت لبعض الإخوة المبتعثين هنا في (جلاسكو)..فراحوا يعلقون ضاحكين.. ثم ما لبثوا أن انقلبوا علي مستنكرين صمتي على الـ (خمسين) في المئة التي سلبت من المرافق في وضح النهار!
قالوا: هل لأنك ماض يا صاحب العينين العسليتين الى ربعنا أهل العيون العسلية.. تتركنا لأصحاب العيون الزرقاء يأخذون كل مخصصاتنا المالية؟!
وقد صدق القوم.. فالمكافأة بعد زيادة الخمسين في المئة والتي ظُن أنها للمبتعث والمرافق والتي استبشر بها المبتعثون لن توفر شيئاً أمام هذا الغلاء المتزايد.. ولكي تتضح الصورة تعالوا بنا نراجع بنود الميزانية.. الجانب الدائن والمدين منها.. إنها الطريقة التي تروق لصاحبي العزيز (سلطان القحطاني) الذي يدرس الدكتوراة في المحاسبة!
قال يحثني: لابد أن تطرح الموضوع بشكل صريح ومباشر!.. هكذا هم المحاسبون.. لا يعرفون سوى لغة الأرقام.. ولا يحبون كثرة الكلام.
وعلى طريقة (سلطان) أقول - ورزقي كما يردد (ثامر الميمان) على الله - بأن ميزانية المبتعث يخنق فيها الجانب المدين غريمه الدائن ليقع المبتعث ومرافقوه صرعى الغلاء الذي لحق بالسوق البريطانية.
هذا هو الموجز.. وإليكم - يا أصحاب الشأن - الأحوال بالتفصيل: ارتفعت أسعار الإيجارات رغم انخفاض أسعار بيع العقارات لتضيف على الأقل (200) جنيه استرليني الى الجانب المدين للميزانية!.. هذه الزيادة في إيجارات المنازل ستأكل (جل) إن لم يكن (كل) الـ (50 %)التي أضيفت الى الجانب الدائن في حال إذا ما تم اعتمادها للمبتعث فقط دون المرافق!.. ولو أن غلاء المعيشة هنا وقف عند إيجارات المنازل لقال الجميع: هذه بتلك.. (ويا فرحة ما تمت.. أخذها الغراب وطار).. وسيكون الغراب هنا بـ (عينين زرقاوين).. ولكن الغلاء قد طال كل شيء لترتفع أسعار المواد الغذائية والملابس والوقود والغاز والكهرباء.. وأشياء أخرى لها علاقة بالسيارة كالصيانة والتأمين وضريبة الطريق والفحص الدوري ورسوم المواقف.. كما لم يسلم مستخدمو النقل العام من الزيادة فباتوا كـ (المستجيرين من الرمضاء بالنار)!
ولأن جل المبتعثين هم من (الطفارى) فسيعانون كثيراً خاصة بعد أن ضاقت الحال على الأهل والأحباب بعد كارثة الأسهم التي أتت على الأخضر واليابس، فما عاد (أحد) يحظى بـ (مدد).. وبات نصف الراتب (الحاف) الذي يأخذه المبتعث - الموظف فقط - يسحب و(يضاف) الى المخصصات القليلة التي يتقاضها وستكون كبيرة لو عادت الوزارة وقالت بكل جسارة: لا يوجد خطأ.. (ولا يحزنون).. فلا تأسوا أيها المبتعثون!
وقتها سيذهب (صالح) الى السوق بزوجته وأولاده ليشتري لهم ملابس الصيف في الشتاء مغتنماً موسم التنزيلات!.. وسيكون بمقدوره أن يشتري لحماً ودجاجاً كل أسبوع.. وربما بقي معه شيء ليأخذ الجميع الى الحديقة ويشتري لهم أيسكريماً وألعاباً صغيرة!.. إنه الحد الأدنى للحياة الكريمة.. يريدها المبتعث له ولأهله.. وقد أرادها الملك (الإنسان) عبد الله بن عبد العزيز أن تكون في أفضل صورة حين أمر بالزيادة.. لتكون للمبتعثين ولايُحرم منها مرافقوهم.
قالوا: هل لأنك ماض يا صاحب العينين العسليتين الى ربعنا أهل العيون العسلية.. تتركنا لأصحاب العيون الزرقاء يأخذون كل مخصصاتنا المالية؟!
وقد صدق القوم.. فالمكافأة بعد زيادة الخمسين في المئة والتي ظُن أنها للمبتعث والمرافق والتي استبشر بها المبتعثون لن توفر شيئاً أمام هذا الغلاء المتزايد.. ولكي تتضح الصورة تعالوا بنا نراجع بنود الميزانية.. الجانب الدائن والمدين منها.. إنها الطريقة التي تروق لصاحبي العزيز (سلطان القحطاني) الذي يدرس الدكتوراة في المحاسبة!
قال يحثني: لابد أن تطرح الموضوع بشكل صريح ومباشر!.. هكذا هم المحاسبون.. لا يعرفون سوى لغة الأرقام.. ولا يحبون كثرة الكلام.
وعلى طريقة (سلطان) أقول - ورزقي كما يردد (ثامر الميمان) على الله - بأن ميزانية المبتعث يخنق فيها الجانب المدين غريمه الدائن ليقع المبتعث ومرافقوه صرعى الغلاء الذي لحق بالسوق البريطانية.
هذا هو الموجز.. وإليكم - يا أصحاب الشأن - الأحوال بالتفصيل: ارتفعت أسعار الإيجارات رغم انخفاض أسعار بيع العقارات لتضيف على الأقل (200) جنيه استرليني الى الجانب المدين للميزانية!.. هذه الزيادة في إيجارات المنازل ستأكل (جل) إن لم يكن (كل) الـ (50 %)التي أضيفت الى الجانب الدائن في حال إذا ما تم اعتمادها للمبتعث فقط دون المرافق!.. ولو أن غلاء المعيشة هنا وقف عند إيجارات المنازل لقال الجميع: هذه بتلك.. (ويا فرحة ما تمت.. أخذها الغراب وطار).. وسيكون الغراب هنا بـ (عينين زرقاوين).. ولكن الغلاء قد طال كل شيء لترتفع أسعار المواد الغذائية والملابس والوقود والغاز والكهرباء.. وأشياء أخرى لها علاقة بالسيارة كالصيانة والتأمين وضريبة الطريق والفحص الدوري ورسوم المواقف.. كما لم يسلم مستخدمو النقل العام من الزيادة فباتوا كـ (المستجيرين من الرمضاء بالنار)!
ولأن جل المبتعثين هم من (الطفارى) فسيعانون كثيراً خاصة بعد أن ضاقت الحال على الأهل والأحباب بعد كارثة الأسهم التي أتت على الأخضر واليابس، فما عاد (أحد) يحظى بـ (مدد).. وبات نصف الراتب (الحاف) الذي يأخذه المبتعث - الموظف فقط - يسحب و(يضاف) الى المخصصات القليلة التي يتقاضها وستكون كبيرة لو عادت الوزارة وقالت بكل جسارة: لا يوجد خطأ.. (ولا يحزنون).. فلا تأسوا أيها المبتعثون!
وقتها سيذهب (صالح) الى السوق بزوجته وأولاده ليشتري لهم ملابس الصيف في الشتاء مغتنماً موسم التنزيلات!.. وسيكون بمقدوره أن يشتري لحماً ودجاجاً كل أسبوع.. وربما بقي معه شيء ليأخذ الجميع الى الحديقة ويشتري لهم أيسكريماً وألعاباً صغيرة!.. إنه الحد الأدنى للحياة الكريمة.. يريدها المبتعث له ولأهله.. وقد أرادها الملك (الإنسان) عبد الله بن عبد العزيز أن تكون في أفضل صورة حين أمر بالزيادة.. لتكون للمبتعثين ولايُحرم منها مرافقوهم.