|


أحمد سرور
4 موجعة يا شباب
2008-10-25
إذا كان الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب السعودي يحتاج إلى صدمات موجعة كالصدمة الكهربائية مثلاً حتى يعود إلى الحياة من جديد فلا بأس.
الشباب النادي النموذجي ليس في الرياضة فحسب بل أيضاً حتى في دوره الاجتماعي والثقافي وإن تغير المسمى إلى (دوري المحترفين) وتقلص مفهوم (اجتماعي ـ ثقافي) إلا أن الشباب يظل كبيراً بل وشيخاً للأندية في هذا الشأن، وهذا ما هو ظاهر للعيان على السطح.
ما دعاني للكتابة هو تعرض الفريق الأول لكرة القدم إلى هزة كبيرة وهي خسارته من ضيف الدوري (الرائد) برباعية موجعة، ونعلم جيداً أن الكرة ربح وخسارة ولكن ليست بالأربعة المدوية لبطل أغلى البطولات (كأس خادم الحرمين الأولى للأبطال) وسفير الكرة السعودية خارجياً لهذا الموسم.
لا أبالغ إن قلت إن أربعة الرائد مؤلمة حتى وإن كان الشباب قد تذوقها مسبقاً من الخليج والحزم!
ثلاث هزائم من فرق (الأهلي، الاتحاد، الرائد) وفوز متواضع على (نجران ، الوحدة ، الاتفاق) ولم نتجاوز بعد الجولة السابعة من الدوري، فماذا سيفعل (الليث) أمام الهلال والنصر؟، قد يقول قائل ربَّ ضارةٍ نافعة كون الهزائم جاءت في بداية المشوار، أقول لا بأس ولكن ليس بهذه النتائج المخجلة، بالإضافة إلى المستوى المتواضع.
الشباب بقيادة رئيسه (الذهبي) خالد البلطان الذي لم يأل جهداً ومالاً في وضع ناديه في المكان المناسب والطبيعي على خريطة الكرة العربية قادر على مداواة جراحه.
فقط كنت أتمنى ألا تكون ردة فعل البلطان بعد أربعة الرائد بتلك القسوة التي جاءت في تصريحه عقب المباراة مباشرة كون اللاعبين بشراً أولاً وأخيراً حتى وإن كان هناك من (يشوش) على نجاح الإدارة فإنهم الخاسر الأكبر ما دام أن القافلة تسير والثقة بالإدارة تتجدد يوماً بعد يومٍ فالأحرى هو بتر الداء وإيجاد الدواء البديل, وليكن الصدق والصراحة بين الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين هما عنوان المرحلة المقبلة.
الشباب بحاجة ماسة وعاجلة إلى ترتيب أوراقه من جديد بدءاً من خط دفاعه وحتى هجومه، فالتعويض قد يزداد صعوبة في مباريات الدور الثاني والترتيب السابع لا يليق مطلقاً بحامل لقب أغلى البطولات السعودية على الإطلاق.