|


أحمد سرور
ماجد .. الأسطورة تبقى
2008-11-01
كثيرا ما تروى قصص الأساطير والعباقرة وصناع المجد بين حين وآخر.
ولعل (الدولي السابق) ماجد أحمد عبدالله أحد هؤلاء, لذا لم يكن مستغربا اختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم لماجد لترشيح أفضل لاعب في العالم لعام 2008.
ماجد وحتى بعد اعتزاله الكرة ظل رمزا كروياً, ماجد اعتزل وابتعد عن ممارسة الكرة إلا أن التكريم والإنجازات الفردية ما زالت تلاحقه تقديرا لما قدم خلال مسيرته الرياضية وهو بلا شك يستحق ذلك.
النصر النادي الذي شهد ولادة نجومية ماجد لم يستطع حتى الآن إنجاب ماجد آخر! وقد يكون ذلك مستحيلا فماجد لا شبيه له إلا ماجد ذاته. الكل في النـصر جاء في خـط الهـجوم مقلدا لماجـد من حركات وسكنات ولكن دون متعة, دون طعم, دون نكهة.
مع ماجد اختلفت الميول (قبل اعتزاله) ومعه توحدت المتعة, هو اليوم يشارك إلى جانب الكبار (بيليه وبيكنباور وغيرهم) في اختيار اللاعب الأفضل عالميا, لا شك أن هذا إنجاز يسجل للوطن وليس لماجد وحده.

الدغيثر والطرح المفرط
لم يكن عضو مجلس إدارة نادي النصر عبدالعزيز الدغيثر بحاجة لإثارة الزوبعة على السطح من خلال حديثه للقناة الرياضية السعودية وتحديدا من خلال برنامج (كل الرياضة) وذلك للفت الأنظار نحوه.. وما هكذا تورد الإبل!
في الحقيقة أنا أؤيد طرح القضايا الرياضية السعودية من خلال منبر الإعلام المحلي سواء مرئيا أو مقروءا أو مسموعا وإن بات الأول الأكثر حضورا على المستوى العربي وحتى لا يترك للغير الاصطياد في الماء العكر, فما حك جلدك مثل ظفرك.
وكم أتمنى أن يكون الطرح عقلانيا وهادفا وبناء بعيدا عن الفلاشات وبناء مجد شخصي.
الرياضة السعودية باتت الأكثر طلبا وإثارة (فضائيا) من خلال الإعلام المرئي وبالتالي فإنها الأكثر مشاهدة ومتابعة على المستوى العربي, وكم نتمنى أن يسجل نجاح مثل تلك البرامج لصالح الإعلام المحلي وحتى يكون (زيتنا في دقيقنا).
العالم لا شك بات قرية صغيرة بل غرفة أصغر (إنترنت, محمول, فضائيات) لذا فمن الأفضل والأنسب لمثل تلك القضايا أن يحتويها الإعلام المحلي بمختلف قنواته وأن تكون الشفافية هي عنوان سائد للحوار بين الطرف والطرف الآخر.. فمن هنا يأتي الحفاظ على المكتسبات والإنجازات الرياضية السعودية ومن مبدأ (اختلافنا في الرأي لا يفسد للود قضية).

نصفي الآخر
يا زين لا تتركني وحيد
أصارع الوجدان وهمي يزيد
وخلني اليوم أحبك
وأنسى بالتالي خوف حبك