|


أحمد سرور
غازي القصيبي.. ذات مساء
2010-08-21
رحل الدكتور.. رحيل الأديب.. رحل الوزير.. رحل (غازي الكاريزما والكلمات) كما جاء هذا (المانشيت) في الزميلة الوطن.
غادر (أبا سهيل) غازي بن عبدالرحمن القصيبي الدنيا الفانية إلى حيث دار البقاء.
لم يكن أبو يارا (كما اشتهر وعرف) شخصية غير، والدليل على ذلك المناصب والتشريفات التي حظي بها من قبل الدولة وفي أكثر من موقع وفي أكثر من جهة, القصيبي كان حالة لا تشبه إلا ذاتها في الكلمة والعمل.
ـ كان لي شرف اللقاء بقامة الأديب الراحل غازي القصيبي أثناء افتتاح معرض تشكيلي في الرياض وتحديدا في جمعية الثقافة.
منذ وصول أبي(يارا) موقع الحدث والابتسامة لم تفارق محياه حتى مغادرته, كان يلتفت يمنة ويسرى مداعبا الحضور والابتسامة لم تفارق وجهه البشوش, لم لا وهي أي الابتسامة (صدقة) كون الابتسامة في وجه أخيك صدقة, إلى جانب روح الدعابة التي تميز بها الراحل (رحمه الله).
شخصيا لم أنس ذلك المساء الجميل حينما ذهبت لتغطية الحدث لصحيفة المسائية السعودية آنذاك حتى وإن كانت المناسبة لم تتجاوز الساعات القليلة جدا فهي باقية في الذاكرة.
وحينما تعايشت وعشت مع قصائد الدكتور غازي أهداني زميلي في صحيفة الجزيرة عبدالرحمن الدخيل المجموعة الشعرية الكاملة (شعر) للراحل فكانت هدية غالية علي ومازلت حتى اليوم احتفظ بهذه المجموعة وأحرص على قراءتها بين فينة وأخرى , كما حظيت بقراءة الكتاب الأكثر مبيعا للراحل ألا وهو (حياة في الإدارة)
ـ رحل غازي في شهر الخير الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار (شهر رمضان) وندعو الله أن يرحم موتانا وموتى المسلمين.
أيضا قد... وقد
ـ يقول الشيخ عادل الكلباني في حديثه للزميل صلاح الغيدان أخشى أن الذين يصلون خلفي هذا العام قلة, ولعل الفتوى الشهيرة التي أصدرتها قبل فترة قريبة هي السبب!
في الحقيقة يظل الشيخ عادل قارئاً مميزاً لكتاب الله , والآن لا اجتهاد ولا قياس في الفتاوى بعد القرار الذي صدر من قبل خادم الحرمين الشريفين إلا من قبل هيئة كبار العلماء.
ـ الكثير من أهل الخير يحرص على مد يد العون والمساعدة للمحتاجين وخاصة في هذا الشهر الكريم , إلا أن الجمعيات الخيرية في شتى توجهاتها ومجالاتها عوضا على أنها (رسمية) هي من يستحق ذلك الدعم ,بعد أن تاه الكثير حول المتسولين وشأنهم وهل بالفعل هم يستحقون المعونة أم لا؟

عذب الكلام
لـلراحل الدكتور غازي القصيبي من قصيدة(عودة رمضان)
ويعود العاشر من رمضان..
ويثور نفير..
ويضج المسجد بالتكبير..
وتضئ منارته البيضاء.