|


أحمد سرور
ماذا أخبروك عني..؟
2011-07-30
كنت أحد الذين وجهت لهم الدعوة لحضور الحفل الختامي للجمعية الخيرية لمتلازمة داون, وبدعوة من الصديق الإعلامي بدر العجمي -جزاه الله خيراً-.
- شاهدت في الحفل لأول مرة (وجهاً لوجه) السبّاح العالمي عبدالرحمن الحمدان المقعد على (كرسي متحرك) القاهر للإعاقة.
- كنت بحضرة بطل حقيقي, بل وكان هناك عددٌ من الأبطال في السباحة, الذين قالوا: لن نبقى هكذا!.
نعم ثمة من سطروا الإنجازات, بل وحققوا (الإنجاز الإعجاز) الذي لم يحققه الآخرون؛ للأسف.. البعض بات يلاحق أصحاب الإنجازات المزيفة!.
- شعار حملة الجمعية يقول: لا أدري.. ماذا أخبروك عني ولا كيف... عطاؤكم يؤمن لهم حياة أفضل.
- يجب أن لا ننسى أطفال هذه الجمعية, والجمعيات الخيرية الأخرى, بل نجدها فرصة خلال الشهر الكريم (رمضان) لتوجيه لفتة لهم.
- سألت نفسي في ذلك الحفل المبسط والذي غاب عنه الإعلام وحضره قلة من المشاهير لا يتجاوز عددهم الثلاثة.. كم نحتاج لزمن حتى نكتشف ونحتفي بأكثر من عبدالرحمن الحمدان.. وسؤال آخر من غيّب رجال الأعمال والإنسانية ونجوم الرياضة والأدب والمشاهير عامة عن مثل هذه المناسبات؟.

نموذج مشرف
كان من بين من حضروا حفل الجمعية الخيرية لمتلازمة داون فتاة في مقتبل العمر تدعى (نورة) وهي مقعدة على الكرسي المتحرك نتيجة لحادث سير.
كانت ذات ابتسامة مع الجميع, لا تفارق محياها, منذ أن بدأ الحفل حتى جلسة الحوار ما بين القائمين على الجمعية والحضور؛ وفجأة تغيرت ملامح (نورة) حينما قال أحد الزملاء إن ذوي الاحتياجات الخاصة تغير مسماهم إلى معاقين.
وقتها تغيرت الوجوه حينما كان الجميع يراقب الحدث, فردت (نورة) عليه بكلمة صفق لها الجميع كثيراً.
- بقي أن أقول إن (نورة) أكملت دراستها, وتعمل في إحدى الشركات, بل وتسعى لإكمال دراستها العليا عن بعد.
إذاً هي عضو فاعل في المجتمع, وتدعو الله أن يساعدها على تحقيق أهدافها فطموحها أكبر من أيّ نظرة كانت.
- سؤال آخر أطرحه: كم من الشباب والفتيات الخريجين الذين ما زالوا عالة على أهلهم وعلى المجتمع.
- اللهم بلغنا رمضان... وكل عام ونحن إلى الله أقرب.

عذب الكلام
للأمير الشاعر خالد الفيصل:

ساري واصوّت لك أبيك
النّظرة في عيوني تبيك
والرّعشة في قلبي تبيك
ساري..