|


إبراهيم الجابر
ند فرسان
2008-11-01
يقول محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تهزمني آسيا وان ند فرسان.. في عيني اليمنى شرق آسيا وفي عيني اليسرى غرب آسيا.. ففي عينه اليمنى الشركات شرق الآسيوية والبزنس، وفي عينه اليمنى أهله وأبناء منطقته وبالتشره والزعل والعشم (مع الاعتذار للشاعر الكبير الأمير خالد الفيصل تهزمني النجلاء وإذا ند فرسان، في عيني اليمنى ورد وبستان وفي عيني اليسرى عجاج السنيني).
عندما وصل الأستاذ محمد بن همام إلى كرسي رئاسة الاتحاد استبشرت خيراً وأصبحت أكثر المؤيدين والمدافعين عن آرائه وأفكاره وطموحاته وتطلعاته.. ومرت السنوات والسيد الأنيق في ماليزيا ببدلته السوداء من دون ربطة عنق والكولنين الفرنسي والابتسامة الودود والسلطة والقرارات غير القابلة للنقاش.
وعلى مدى ربع قرن تطورت الكرة الآسيوية ولم يتطور الاتحاد الآسيوي اتحاد بلا استراتيجية ولا أهداف (واقعية) بل ورقات مطبوعة ومكررة تعتمد على العلاقة الوطيدة مع الاتحاد الدولي (فيفا) وعلاقات الخوف والتردد مع الاتحادات المحلية الآسيوية..
حضرت بطولات عالمية من تنظيم (فيفا) وبطولات من تنظيم الاتحاد الآسيوي وشتان بين (فيفا) والاتحاد الآسيوي بل تابعت بطولات للقارات الأخرى فلم أجد تفسيراً للفوضى والمجاملات والعنجهية، إضافة إلى العاملين المنفذين وكأنهم طواويس ملونة في القارات السعودية.
انشغل الاتحاد الآسيوي بجمع المال (وين المصاري) ونقل مقر الاتحاد من ماليزيا ولم يهتم بتطوير كرة القدم ولا بتطوير العقول البشرية، لم يتعامل مع الاتحادات المحلية بنشر ثقافة البطولات البسيطة الممتعة والشيقة والاحتفال يحدث في القارات الأخرى، لم يتعامل مع الإعلاميين كشريك في نجاح البطولات بدلاً من أسلوب الخصم والتعقيد والتنويه للإعلاميين والمشاركين.
المتابع لا يجد فرقاً بين بطولة قبل عشرين سنة والآن، لقد ذقنا المر، والويل، في بطولات القارة الكبرى ولا نزال نحلم بالنجاح الحقيقي بدل المجاملات وجبر الخواطر.
نعم آسيا أكبر قارات العالم وأكثرها كثافة سكانية، اتحاد آسيا أقل قارات العالم تطوراً وأكثر وعوداً وقرارات وتنظيمات غير واقعية.
مرت بطولات آسيوية عديدة في عهد الأستاذ ابن همام لم نتذكر بطولة تستحق الإشادة.. والأمل في آخر بطولة ينظمها الاتحاد السعودي لكرة القدم (كأس آسيا للشباب) فلعل الاتحاد السعودي يرتقي بمستوى هذه البطولة على الأقل تنظيماً ويؤكد أن الاتحادات المحلية قادرة على تعويض ما لم يستطع تقديمه الاتحاد الآسيوي.
مللنا من المجاملات لاتحادنا الآسيوي العزيز ووصل الآسيويون من لاعبين وإداريين وإعلاميين وجماهير إلى مرحلة قريبة جداً من النضج وعصر الاحتراف الحقيقي والواقعي، والله الهادي إلى سواء السبيل.