|


إبراهيم الجابر
ماذا يحدث في الرياضة؟
2009-03-10
سؤال يحتاج إلى معالجة سريعة ومن رجال لديهم الحكمة والشجاعة، ما يجعلنا لا نحتاج إلى إجابة لهذا السؤال الذي ظل مرتعا لكثير من المجتهدين الجدد على الساحة الرياضية، في محاولة لتأجيج وتكبير مثل هذه المواقف، من إساءة للحكام بشتم وبصق, إلى ضرب وشتم وخروج عن الروح الرياضية من بعض اللاعبين، ودخول لمراهقين ومرضى نفسيين بحب الشهرة والأضواء إلى الملاعب, ثم توتر بشتم ومد الأيدي بين الجماهير وبعض المسؤولين في الأندية.. مفردات جديدة على المجتمع الرياضي السعودي (احتقان، شحن، توتر, استفزاز)، نعم المجتهدون الجدد على الساحة الرياضية أججوا وكبروا المواقف لأسباب خاصة تخدم مصالحهم الشخصية وتؤثر على بعض النشء الجديد، الذي أعتقد أنه أصبح على درجة من الوعي أكبر من بعض الذين يكتبون أو يتحدثون.
لا يمكن أن نقارن المشاكل الموجودة في ملاعبنا بالمشاكل الموجودة في بعض الملاعب العالمية أو الخليجبة والعربية التي لا تسمح بحرية الصحافة الرياضية في أضيق الحدود.
عشت قرابة ثلاثين سنة في الرياضة، وحدث أكبر من ذلك، وقدم رجال الحكمة والشجاعة حلولا أطفأت نار الفتنة وقدمت الرياضة السعودية بثوب جديد وبأسلوب راق يتناسب مع مكانة المملكة العربية السعودية, ولا تزال رياضتنا بألف خير، فجمهورنا, ولاعبونا, وحكامنا, والمسؤولون على درجة كبيرة من الرقي والوعي والانضباطية, وحب رياضة الوطن, أما بعض الحالات الشاذة فلا حكم لها، والرئاسة العامة لرعاية الشباب تتعامل معها بأسلوب تربوي يحتاج إلى شيء من المراجعة والدراسة والتمحيص, وتحتاج إلى أسلوب حذر في إصدار القرارات، بحيث تأخذ الصيغة التأديبية, وليست صيغة التحدي والانفعال من بعض اللجان العاملة خاصة في اتحاد كرة القدم وبعض الاتحادات الأخرى ضد الأندية.
المسؤولون واللاعبون والجماهير في معظم الأندية بدأ يدخلهم الشك في أن بعض المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه العاملة ضد أنديتهم، وأن هؤلاء العاملين محل ثقة المسؤولين يفعلون ما يشاؤون دون حساب أو عقاب, حتى إنهم يشمون رائحة الانتقام والإساءة والتدمير لأنديتهم يشمونها شما.
الشيء الجميل أن القيادة الرياضية متمثلة في الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل يقدرون جهود المتطوعين العاملين في الأندية والوسط الرياضي, ولكن (حان الوقت) لاجتماع موسع وهادف بينهما وجميع لجان الاتحاد السعودي ورؤساء الأندية، على أن يكون اجتماع الشفافية والصراحة, وتليه اجتماعات متواصلة للحكام والصحافة والقنوات الفضائية, ومجالس الجماهير للأندية.. آمل أن لا تكون اجتماعات شكلية، بل اجتماعات تلبى من خلالها رغبات وآمال الوسط الرياضي قبل فوات الأوان.. والله من وراء القصد.