ـ هناك في (البريمر لييغ) يقدم المهاجم الأرغواني لويس سواريز مستويات خارقة للعادة مع ليفربول فتصدر قائمة الهدافين و تصدر فريقه العريق أندية الدوري،،فصار النجم الكبير مطمعا لكل الفرق الأوربية التي أبدت استعدادها للتعاقد معه و منها الريال و البرشا و تشليسي و باريس سان جيرمان
ـ هنا في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين واصل الزلزال ناصر الشمراني تقديم موسمه الكروي الأفضل منذ أن احترف عالم كرة القدم فقاد الهلال لتحقيق فوز ساحق على السد القطري بخماسية كان نصيبه منها ثلاثية ، و قبلها هز شباك النهضة برباعية ليؤكد أنه في طريقة ليكون هداف الدوري للمرة الخامسة بعد أن تربع على قائمة كبير هدافي الكرة السعودية في المسابقات القارية
ـ هناك في انجلترا تحتل المستويات المذهلة لسواريز و صور النجم الأرغواني مساحات واسعة من وسائل الإعلام مشيدة بكل الجهود الضخمة التي يقدمها في الملاعب و معها عادت الصورة الزاهية لليفربول التي كان عليها في السبعينات و الثمانينات من القرن الميلادي الماضي حيث سيطر الفريق الأحمر بقيادة صناع جيله الذهبي مثل أين رش و جون بارنز و كيني دالقيش و كيفن كيجان على معظم البطولات الأوربية و الانجليزية فقد كان فريقا لا يقهر
ـ هنا في دوري عبد اللطيف جميل (أجبر ) الزلزال منافسيه قبل محبيه على التصفيق له و الإشادة به فقد أنقذت أهدافه المتتالية في شباك كل الأندية الزعيم من متاعب فنية كبيرة فكان صفقة الهلال و الكابتن سامي الأفضل في هذا الموسم و في مواسم كثيرة،، لتجبر أهدافه و حماسه و اخلاصه للفانلة الزرقاء المدرج الأزرق بأن يحتل مساحة واسعة في قلوبهم وهو يستحقها فهو نجم نجوم الموسم و بدون منافس
ـ هناك في مدينة ليفربول لا يوجد أحد قادر على منافسة لويس سواريز في نجوميته و في محبة أبنائها له فهو الأبن المدلل لها و أمام هذا التقدير الشخصي له و بعقليته الاحترافية المذهلة بادلهم الشعور فكان حريصا أشد الحرص بأن يكون جاهزا بدنيا و فنيا و ذهنيا لرسم الفرحة في المدرج فالنجم الكبير لا يكتفى بهز شباك الخصوم بل بصناعتها بشكل خرافي فقد ساعد كافة زملائه على المشاركة في تسجيل الاهداف فهو متعاون و غير أناني ففي كلاسيكو الكرة الانجليزية أمام المان يوناتيد تحصل فريقه على ثلاث ضربات جزاء تركها للقائد جيرارد و هذه قمة النضوج الكروي فهو لا يبحث عن مجد شخصي بل يبحث عن اعادة امجاد ليفربول التاريخية
ـ هنا اظهرت لقطات ناصر الشمراني مع كل هدف يهز به شباك السد القطري العشق الكبير و الاخلاص غير المحدود الذي يملأ قلب الزلزال للزعيم و لمدرجه العريض فقد كانت فرحته طاغيه فمع كل هدف يطلب مشاركة زميل له بالقفز معه وملامسته بصدره و (كأنه) يوجه رساله لكل المحبين أن القلوب قريبه و أن نجوم الهلال متفاهمون متحابون و لن يهزهم ضياع بطولة أو بطولتين فهي ليست نهاية المطاف و أن التعويض قريب و أن الفرح قادم لا محالة
ـ و أخيرا أقول أن لويس سواريز و ناصر الشمراني هما نجما الموسم الرياضي على الصعيدين المحلي و العالمي فأهدافهما في كل الفيق صغيرة وكبيرة تشهد لهما بذلك و ليفربول و الهلال كسبا هدافين من العيار الثقيل و الهداف عملة صعبة و نادرة في ملاعب الكرة و لهذا فإن نجمي الكرة السعودية و الاغوارنية تمكنا من تصدر كل العناوين هنا و هناك.
الي اللقاء يوم الاثنين المقبل
