|


سعود عبدالعزيز
الأهلي الأفضل والهلال الأقرب
2012-05-07

ـ النزال الكبير بين الهلال والأهلي مساء اليوم لايمكن الحكم عليه، فالفريقان يعيشان في قمة مستواهما بعد النتائج الرائعة التي تحققت لهما في دوري أبطال آسيا، فالزعيم الأزرق حقق فوزا عريضا على (بيروزي) خارج القواعد، فصاد أكثر من عصفور بحجر واحد.. منها صدارة المجموعة وعودة عدد من اللاعبين لمستواهم الذي عرفوا به وبالتالي (خفت) الضغوطات على الجهاز الفني المطالب بالاستغناء عنه، وفي الجانب الأخضر نجح الفريق في تجاوز (أزمة) ضياع لقب الدوري وعاد أكثر قوة فحقق انتصارات متتالية على الفيصلي مرتين ثم ضد لخويا القطري فتصدر مجموعته الصعبة، واليوم الإثنين يعود إليه النجم العماني والهداف الخطير عماد الحوسني بعد غياب طويل ومؤثر. ـ لقاءات الفريقين في هذا الموسم شهدت مستويات فنية مرتفعة، ففي الدور الأول من مسابقة الدوري (دك) نجوم الأزرق مرمى ياسر المسيليم أربع مرات في مباراة كان بطلها بدون منازع أحمد الفريدي، ثم رد الأهلي بالفوز بهدف دون مقابل للحوسني ومعه (باح) نجوم الراقي بكامل الأسرار بأنهم حضروا للمنافسة على لقب الدوري، وقد فعلوا ذلك فدخلوا في منافسة شرسة ومرهقة وصعبة وشريفة مع الشباب انتهت لصالح ليوث العاصمة. ـ لن أتحدث عن طريقه اللعب (لأن) هذا الموضوع سهل جدا ويمكن لأصغر مشجع أن يعطي رأيه فيه، ولن أتحدث عن مفاتيح اللعب فكلنا نعرف أن الأهلي يعتمد على الحوسني وفيكتور سيمونس في الهجوم وتيسير الجاسم وكماتشو في الوسط وكامل الموسى في الدفاع، وفي الهلال يبرز الفريدي والشهلوب وسالم الدوسري والعربي وأسامة هوساوي، ومن يكون في( يومه) ويقدم المردود الفني المنتظر سيقود فريقه للفوز، (علما) بأن الأهلي من الناحية الفنية أفضل لكن الهلال الأقرب لأنه الأوفر حظا في مثل هذه المواجهات الحاسمة. الفتح مدرسة الفن والهندسة ـ في مصر يطلقون على الزمالك فريق الفن والهندسة، ولا أدري هل حصلوا على هذا اللقب لكثرة المهندسين أو لتعدد المواهب التي كان يزخر بها إبان عصره الذهبي، لكن المؤكد أن هذا اللقب الجميل يستحق أن يطلق على الفتح الذي حضر لدوري زين قبل أعوام قليلة وتمكن من فرض احترامه على كل الرياضيين بفضل المنهجية الإدارية الرائعة التي يتبعها المهندس عبد العزيز العفالق والمختلفة عن الآخرين. ـ صعود الفتح من دوري الدرجة الأولى ثم ظهوره بهذا المستوى (المميز) في دوري زين وراءه عمل إداري احترافي جبار لامكان للاجتهادات الخاطئة أو الفوضى وتصفية الحسابات، بل هناك التنظيم والانضباط والمصداقية وصرف الحقوق في موعدها، كل هذه المعطيات جعلت الكثير من اللاعبين الذين حضروا للفتح يعودون لسابق مستواهم، فالحارس شريفي تحول لأسد في عرينه والبرازيلي خوسيه ألتون النجم المتفق عليه، وهناك أسماء أخرى عادت للتألق مع الفتح، والبعض (تدهور) بعد الخروج منه مثل أحمد أبوعبيد والمهاجم فيصل الجمعان. ـ إن ما يقدمه فريق الفتح من مستويات مبهرة جعلته يهزم الاتحاد في جدة والإحساء، والنصر في الرياض، وهو يعاني من النقص ويذيق الاتفاق (مرارة) الخسارة ثلاث مرات في أقل من شهر، ويتعادل مع الأهلي مرتين منها إحراز ثلاثة أهداف في آخر عشر دقائق والفريق المنافس يلعب على أرضه وبين جمهوره وفي قمة توهجه، كل هذه المواقف البطولية من رجال المهندس العفالق تؤكد أننا أمام فريق من نوع آخر لديه كل أدوات التفوق، فهناك الاستقرار الفني بقيادة التونسي فتحي الجبالي الذي نجح في صنع التوليفة المناسبة للفريق، ولن يكون الأمر مفاجئا لخبراء كرة إذا ما نجح الفتح في الإطاحة بآمال النصر وفاز عليه غدا في الرياض وتكرار أحداث الدور الأول، ففارس الأحساء عودنا على المواقف البطولية. ما قل ودل ـ فوضى التتويج تستمر لغياب الرجل صاحب الهيبة، ففريق القادسية لدرجة الشباب أخذ الكأس والمباراة ماتزال قائمة. ـ الوحدة عاد لدوري زين بعد مجهود جبار بذل من إدارة الأستاذ علي داود (مبروك لشباب فرسان مكة) ـ القرار الصادر من اتحاد الكرة باقتصار تدريب الفرق الأولمبية على المدرب الوطني لم يمنع الهلال من التعاقد مع الكرواتي زالاتكو. ـ التوقيع مع ياسر الشهراني وهو في مهمة وطنية مخالف لنظام وتعاليم اتحاد الكرة. ـ هل تفشل تجربة احتراف عبد الله الحافظ في أوروبا بعد أن أعلن ناديه البرتغالي إفلاسه؟ ـ شكرا لعبد الله الناصر وفلاج شنار وعبد الرحمن الزيد، فقد اكتشفوا موهبة خليل جلال ومرعي عواجي اللذين أعادا الهيبة للحكم المحلي المفقودة. ـ ملعب الأحساء لايمكن إقامة عليه مباراة الرد بين الفتح والنصر، (الأمل) أن يوافق المهندس عبد العزيز العفالق على نقلها لمدينة الدمام.. فالمصلحة العامة تتطلب ذلك.