|


سعود عبدالعزيز
الصنيع وأجانب النصر
2009-12-18
عاد الأخ العزيز حمد الصنيع لمنصبه ـ مديراً للكرة في نادي الاتحاد، لكن في ظروف مختلفة ـ فالفترة الأولى التي حقق فيها نجاحات جيدة كانت الأجواء داخل العميد مستقرة وصافية، وتساعد الإداري على أداء عمله وتطبيق فلسفته التي يريد تنفيذها.
ـ الاتحاد الحالي يعيش أجواء مشحونة ومتوترة وصلت إلى تقديم الدكتور خالد المرزوقي الاستقالة من منصبه كرئيس للنادي احتجاجاً على تصرف سالم بن محفوظ على بيع عقد قائد الفريق ونجمه الكبير محمد نور للريان القطري مما يؤكد أن الصنيع (ظلم) تاريخه بالموافقة على قبول المنصب فالأجواء الاتحادية على الأقل في الوقت الراهن لا تساعد على النجاح.
ـ الأجواء الملتهبة داخل العميد هي من صناعة أبنائه فقد أخرجوا كل خلافاتهم لوسائل الإعلام المختلفة، وتجاهلوا معالجتها داخل أسواره فاستغل بعض الشرفيين غير الداعمين القنوات الفضائية لكسب مزيد من الشهرة والأضواء المجانية فراحوا يهاجمون في كل اتجاه في لغة أساسها (كسر العظم) لكل من أراد للاتحاد الخير والتفوق ومواصلة سلسلة الانتصارات.
ـ معالجة الأوضاع الاتحادية ليست بحضور الصنيع واستقالة حمزة إدريس والمحافظة على نجوم الفريق أو إبعاد عبيد الشمراني والأرجنتيني لوسيانو فالأوضاع الاتحادية المتدهورة يبدأ علاجها بأن يتخذ كل شرفي محب للنادي الكبير بمقاطعة الإعلام وهذا الأمر ينسحب على القائد محمد نور الذي يحب أن يتخذ قراره في هذا الصدد وأن يتفرغ للملعب وخدمة فريقه ويركز على استعادة مستواه الرفيع الذي شاهدناه في اللقاءات القارية وأبرزها مباراة ناجويا الشهيرة وإذا استطاع أبناء العميد شرفيين وإداريين ولاعبين في اتخاذ مثل هذه الخطوة المهمة متأكد أن بطل الدوري سيستعيد الكثير من بريقه المفقود، أما إذا واصلوا مسلسل مهاجمة بعضهم البعض فإن الفشل سيكون حليف الجميع وفي مقدمتهم الصنيع الذي لم يختر الوقت المناسب للعودة.
ـ أترك ما يحدث داخل البيت الاتحادي وأتطرق للنصر واستمرار فريق كرة القدم في تحقيق التعادلات مع أندية الدوري وآخرها مواجهة الحزم الماضية حيث استطاع إدراك هدف التعديل في الثواني الأخيرة لتعود معها المطالب بطرد المدرب الأورجواني ديسلفا.
ـ أعتقد أن مشكلة النصر ليست في الجهاز الفني فالإدارات المتعاقبة للعالمي أحضرت مدربين من جميع أنحاء العالم لكن الفريق لم يتطور، النصر الحالي تعرض لنكبة كبرى في العناصر الأجنبية فرغم المبالغ المالية الهائلة التي صرفت في إحضار غالي ورفاقه الثلاثة إلا أنهم لم يقدموا ما هو مأمول منهم بل كانوا عالة على الأصفر في جميع المواجهات ولو ساندوا الزيلعي، العنزي، السهلاوي، غالب والقرني وبعض الأسماء الصاعدة لتحقق ما هو مأمول.
ـ حتى سعد الحارثي الذي نال الملايين من الخزينة النصراوية ولم يقصر معه الأمير فيصل بن تركي لحظة إصابته فتم علاجه على يد أفضل الجراحين في العالم وقضى فترة علاج مكلفة لكنه للأسف لم يرد الجميل لكل من وقف معه في السراء والضراء بل كثرت مشاكله مع الجهازين الإداري والطبي والفني وزملائه اللاعبين وكان آخرها في تدريب الأمس عندما ذكرت الصحافة الرياضية أن مدرب اللياقة اشتكى من عدم جديته في المران، فماذا يريد الحارثي من النصراويين ولماذا تصدر منه مثل هذه التصرفات وهو اللاعب المثقف والمتعلم والمدعوم من كافة النصراويين وحظي بدلال لم ينله من صنع أمجاد الأصفر البراق وفي مقدمتهم الأسطورة ماجد أحمد عبدالله.