ليست الكرة السعودية على ما يرام في دوري أبطال آسيا، ما دامت الفرق الأربعة التي تمثلها هذا الموسم، وهي الفرق الكبيرة العريقة، لم تلامس صدارة أي مجموعة بعد انتهاء الجولة الرابعة، وبينها الفرق الثلاثة الأولى في دوري "جميل"، وبينها أيضاً بطل الموسمين الماضيين. في حين نرى الفريقين القطريين اللذين ينافسان على المركز الثاني في دوري النجوم، يتصدّر أحدهما مجموعته بأعلى نقاط وينافس الثاني على الوصافة..
وليس من المنطق أن يجمع فريقان قطريان 15 نقطة، مقابل 19 لأربعة فرق سعودية، وأن يحصد فريق قطري (الجيش) أكثر من نصف ما حقّقه الرباعي السعودي (10ـ19).
وليس من المنطق أن يتذيّل فريقان من أربعة مجموعتيهما، ويتأخر أحدهما عن المتصدر بسبع نقاط، والآخر بخمس (الأهلي والاتحاد قطبا جدة)، في حين يجد فريق ثالث نفسه (النصر) بين مطرقة لخويا القطري الذي أنزل به الخسارة القاسية برباعية نظيفة أبعدته عن الصدارة إلى المركز الثالث، وبين سندان ذوب آهن الإيراني صاحب الصدارة بثماني نقاط.
الضوء الأبيض جاء من الفريق "الأزرق"، كونه الوحيد الفائز من الرباعي السعودي في الجولة الرابعة، وكونه الوحيد الذي ينافس جدياً على صدارة مجموعته، إذ لا تفصله سوى نقطة واحدة عن تراكتور الإيراني المتصدر، ويبتعد بأربع نقاط عن باختاكور الأوزبكي صاحب المركز الثالث، مما يضمن إلى حد بعيد تأهله من المركز الثاني أقله..
الهلال يتميّز عن باقي الفرق السعودية بأنه الوحيد بدون خسارة والأكثر تهديفاً (8) والأكثر نقاطا (8)، ولكنه يواجه صعوبة مثله مثل الاتحاد والنصر، في أنّ المباراتين المقبلتين لكل منهما ستكونان في مواجهة فرق إيرانية على أرض محايدة، أي أنّ أياً منهما لن يستفيد من الأرض والجمهور، إلا إذا نُظمت رحلات إلى مسقط ودبي.
أكثر من ذلك، فإنّ الهلال سيواجه كلاً منهما متصدّر مجموعته (ذوب آهن وتراكتور)، فيما يقابل الاتحاد الفريق الإيراني الذي يشاركه بمؤخرة ترتيب مجموعته (3 نقاط). أمّا الأهلي الذي "نجا" من ملاقاة الفرق الإيرانية، فوقع في مطب "الكتيبة" القطرية، وهي التسمية المرادفة لفريق الجيش الذي جمع أعلى النقاط بين الفرق العربية (10) ولا يدانيه في ذلك سوى سيؤول الكوري الجنوبي، كما أنّه من أكثر الفرق تحقيقاً للفوز (3) ولا يشاركه فريق عربي آخر في ذلك، فيما يتشارك مع الهلال في ميزة عدم خسارة أي مباراة.
هذه صورة قاتمة بالطبع لمسيرة الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، كونها، باستثناء الهلال، تتضاءل آمالها في التأهل جولة بعد جولة، في مقابل تحسن ظاهر للفرق العربية الأخرى، خاصة الفريقين القطريين. وحتى الفرق الإماراتية الثلاثة، وعلى وجه الخصوص، النصر والعين اللذان ينافس كل منهما على صدارة مجموعته من المركز الثاني، فيما الجزيرة ثالث الفرق الإماراتية يقبع في مؤخرة مجموعته بالنقطة اليتيمة. والسؤال المطروح، والحال هذه: هل تعتبر الفرق السعودية هي الأسوأ نتائج؟.