حتى الجولة 17 من دوري عبد اللطيف جميل لم تبرز ملامح الفريق البطل، بخلاف ما يحصل في دوري نجوم قطر الذي وصل إلى المرحلة ذاتها، ولكن مع بطل اتضحت معالمه حتى قبل أن يصل بأمان إلى لقب بطل الشتاء، ومع بطل عائد إلى دوري الأضواء، ومتقدّم على أقرب المطاردين بـ 16 نقطة مع 16 فوزا. هذا ما حقّقه بالطبع نادي الريان الذي واكب طفرته وفورته رئيسه الشيخ سعود بن خالد الذي أعادنا بتصريحات إعلامية صارخة إلى فترة رئاسة الأمير الراحل عبد الرحمن بن سعود ـ رحمه الله ـ رمز نادي النصر..
المغفور له بإذن الله الأمير عبد الرحمن بن سعود أطلق شعار "النصر بمن حضر" الذي كان يحضر في الساحة الإعلامية مع كل هزة يتعرض لها "العالمي" وما أكثرها في السنوات الخوالي.. والأمير فيصل بن تركي أطال الله بعمره أعاد النصر إلى منصات التتويج مرتين متتاليتين في الدوري ومرة في كأس ولي العهد. وقد انتشى بهذه الانتصارات، فأعلن أنّ أي لاعب يحتاجه النصر سنحضره، وحين ناله النقد بعد التخلي عن الأوروجوياني كارينيو الذي كان صاحب الانتفاضة على الماضي الكئيب ردّ بثقة زائدة: النصر يصنع المدربين..
ولكن النصر سقط مع المدرب داسيلفا ابن جلدة كارينيو، بعدما كان الإسباني كانيدا مهّد لفترة الانهيار التي أطاحت الأوروجوياني الذي لم يحقق الفوز سوى في أربع مباريات وخرج من كأس ولي العهد.. وحتى مع الإيطالي العالمي كانافارو فشلت الصناعة النصراوية، وأصبح كانافارو "خرضة" في خلال 4 أشهر لم يحقّق فيها سوى 3 انتصارات فيما وقع في فخ التعادل 5 مرات في 11 مباراة، وكانت الخسارة الدراماتيكية أمام نجران برباعية بعدما كان النصر متقدماً بهدفين، تأكيداً للمقولة الشهيرة: الحق على الطليان..
قد يكون كانافارو مظلوماً لاضطراره إلى تجربة اللاعبين خلال المباريات الرسمية، فهو هبط على الدوري بالباراشوت، ولم يستقر على تشكيلة واحدة في مباراتين متتاليتين، وكان يغمز من قناة الضائقة المالية التي حرمت اللاعبين من تسلّم رواتب ثمانية أشهر، ناهيك بعدم تنعمهم بمكافأة الفوز بالدوري الماضي وهي "حرزانة" 300 ألف ريال لكل لاعب.
وقد نجد لكانافارو أسباباً مخففّة لفشله، كتراجع مستويات بعض اللاعبين المؤثرين وخاصة المهاجم الهداف محمد السهلاوي الذي سجّل في الموسم الماضي 21 هدفاً، فيما اكتفى هذا الموسم بخمسة أهداف فقط في 17 جولة، علاوة على أنّ المهاجم الآخر الخطير نايف هزازي الذي انتقل من الشباب بصفقة كبيرة، لم يستعد بعد حس التهديف مكتفياً بثلاثة أهداف، وهذا ما يفسر العقم التهديفي لفريق يعج بالمهاجمين..
والحق يُقال، وحيال هذه الظروف، إنّ تراجع بطل الدوري مرتين متتاليتين إلى المركز السادس، أمر منطقي، ولكن ليس منطقياً أن يبتعد عن الصدارة الذي يتربع عليها الآن غريمه التقليدي الهلال بفارق 17 نقطة.
وهنا لابد من عودة أخرى إلى الدوري القطري مع ملاحظة أن متصدر الدوري القادم من الدرجة الأولى يبتعد بـ16 نقطة، فيما بطل الدوري السعودي للموسمين الماضيين يتأخر عن الصدارة بـ17 نقطة.
* مجلة "الحدث الرياضي" اللبنانية
المغفور له بإذن الله الأمير عبد الرحمن بن سعود أطلق شعار "النصر بمن حضر" الذي كان يحضر في الساحة الإعلامية مع كل هزة يتعرض لها "العالمي" وما أكثرها في السنوات الخوالي.. والأمير فيصل بن تركي أطال الله بعمره أعاد النصر إلى منصات التتويج مرتين متتاليتين في الدوري ومرة في كأس ولي العهد. وقد انتشى بهذه الانتصارات، فأعلن أنّ أي لاعب يحتاجه النصر سنحضره، وحين ناله النقد بعد التخلي عن الأوروجوياني كارينيو الذي كان صاحب الانتفاضة على الماضي الكئيب ردّ بثقة زائدة: النصر يصنع المدربين..
ولكن النصر سقط مع المدرب داسيلفا ابن جلدة كارينيو، بعدما كان الإسباني كانيدا مهّد لفترة الانهيار التي أطاحت الأوروجوياني الذي لم يحقق الفوز سوى في أربع مباريات وخرج من كأس ولي العهد.. وحتى مع الإيطالي العالمي كانافارو فشلت الصناعة النصراوية، وأصبح كانافارو "خرضة" في خلال 4 أشهر لم يحقّق فيها سوى 3 انتصارات فيما وقع في فخ التعادل 5 مرات في 11 مباراة، وكانت الخسارة الدراماتيكية أمام نجران برباعية بعدما كان النصر متقدماً بهدفين، تأكيداً للمقولة الشهيرة: الحق على الطليان..
قد يكون كانافارو مظلوماً لاضطراره إلى تجربة اللاعبين خلال المباريات الرسمية، فهو هبط على الدوري بالباراشوت، ولم يستقر على تشكيلة واحدة في مباراتين متتاليتين، وكان يغمز من قناة الضائقة المالية التي حرمت اللاعبين من تسلّم رواتب ثمانية أشهر، ناهيك بعدم تنعمهم بمكافأة الفوز بالدوري الماضي وهي "حرزانة" 300 ألف ريال لكل لاعب.
وقد نجد لكانافارو أسباباً مخففّة لفشله، كتراجع مستويات بعض اللاعبين المؤثرين وخاصة المهاجم الهداف محمد السهلاوي الذي سجّل في الموسم الماضي 21 هدفاً، فيما اكتفى هذا الموسم بخمسة أهداف فقط في 17 جولة، علاوة على أنّ المهاجم الآخر الخطير نايف هزازي الذي انتقل من الشباب بصفقة كبيرة، لم يستعد بعد حس التهديف مكتفياً بثلاثة أهداف، وهذا ما يفسر العقم التهديفي لفريق يعج بالمهاجمين..
والحق يُقال، وحيال هذه الظروف، إنّ تراجع بطل الدوري مرتين متتاليتين إلى المركز السادس، أمر منطقي، ولكن ليس منطقياً أن يبتعد عن الصدارة الذي يتربع عليها الآن غريمه التقليدي الهلال بفارق 17 نقطة.
وهنا لابد من عودة أخرى إلى الدوري القطري مع ملاحظة أن متصدر الدوري القادم من الدرجة الأولى يبتعد بـ16 نقطة، فيما بطل الدوري السعودي للموسمين الماضيين يتأخر عن الصدارة بـ17 نقطة.
* مجلة "الحدث الرياضي" اللبنانية