نجاح القطري محمد بن همام في تحويل الاتحاد الآسيوي من اتحاد خامل إلى اتحاد فاعل، من موقعه كرئيس لهذا الاتحاد لسنوات عدة وولايات متتالية وبالتزكية، ومن ثمّ فرض نفسه كشخصية مؤثرة في الاتحاد الدولي سواءً عن طريق ترؤسه مشروع الهدف، أو عضويته في المكتب التنفيذي للفيفا. مما أسهم في إنجاح ملف قطر بتنظيم مونديال 2022، وبالتالي شعوره بأنّ لديه "فائض قوة" تخوّله وضع طموحاته الشخصية موضع العمل والفعل، ما دفعه إلى استعجال ترشّحه لرئاسة "فيفا" مع يقينه بأنّ "الديكتاتور" السويسري جوزيف بلاتر لا يهتز عرشه بأي "قوة جبارة"..
هذه "القوة الجبارة" التي كان يمثلها ابن همام العربي الخليجي المسلم، فتّحت العيون الغربية، وبدأت تعد العدة للقضاء على "الثورة" في مهدها، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة في السبعينات، حين سلّطت الأضواء من خلال مجلتي "تايم" و" نيوزويك"، على القوة والنفوذ الممثلين في البترول العربي، فكان أن دُبرت المكيدة للقطري الطموح، وأُقصي عن الساحة تماماً، وذهبوا إلى أبعد من ذلك بملاحقة الملف القطري لمونديال 2022 بحملات التشكيك في كيفية الحصول على الأصوات المرجحة.
والآن، يتصدى الغرب لتنامي الفاعلية العربية في التأثير بمسارات الكرة العالمية عن طريق طرق باب رئاسة "فيفا" من جديد بدون كلل أو ملل، ولا سيما بعد بروز مرشّح عربي في مواجهة بلاتر المتجذّر في "فيفا" منذ 40 سنة، وحصد الأمير الأردني علي بن الحسين 73 صوتاً مقابل 133 دون أن يحظى بتأييد قارته، ومع أنّ ترشيح الأمير الأردني كان بمثابة اختبار قوة أوروبا في مواجهة بلاتر، باختيار مرشّح "ضعيف"، ومع أنّ أوروبا ترشّح الآن السويسري جان إينفانتينو بعد إقصاء رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني، فإنّ الأمير العربي الأردني ترشّح من جديد، بالرغم من ترشّح العربي الآخر البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي..
وهكذا فإنّ وجود مرشحَين عربييَن من 5 لرئاسة "فيفا" يدل من جهة على "حضور" العرب، ومن جهة ثانية يكرّس اختلاف هذه الآفة في كل القضايا، مما يّضعف بالطبع فرصة أحدهما.
وفي حين بدأ "التراشق الناعم" بين المرشحين العربيين، بدل أن يتم التفاهم على انسحاب أحدهما، أخذ "التصويب" الأوروبي مداه في اتجاه المرشح العربي الأوفر حظاً، الشيخ سلمان آل خليفة، الذي "استمال" الاتحاد الأفريقي بموجب اتفاقية تعاون بين الاتحادين، واسترضى الاتحاد الأوروبي بوعود ببعض التعيينات لخبراء وإداريين وخاصة من بريطانيا.
وكانت "السهام" وجهت باكراً للشيخ البحريني كونه أحد أفراد الأسرة الحاكمة، فجُددت الحملة التي كانت شُنت عليه غداة ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي في 2013، حيث اتهمته منظمة حقوق الإنسان، عشية ترشحه لرئاسة "فيفا" بقمع المظاهرات التي دعت للديموقراطية في البحرين عام 2011، وترافق ذلك مع تقرير نشرته "الجارديان" عن فرص النجاح للشيخ سلمان..
والحق يُقال، إنّ الخطر الأكبر على فرصة ترؤس عربي مسلم للفيفا هو ما قد يُقدِم عليه الأوروبيون باستغلال التفجيرات الإرهابية التي حصلت في أوروبا أخيراً والتي قامت بها جماعات متشددة، وإذا ما حصل ذلك، فإنه دليل على قوة المرشّح العربي المسلم.
رئيس تحرير مجلة" الحدث الرياضي"
هذه "القوة الجبارة" التي كان يمثلها ابن همام العربي الخليجي المسلم، فتّحت العيون الغربية، وبدأت تعد العدة للقضاء على "الثورة" في مهدها، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة في السبعينات، حين سلّطت الأضواء من خلال مجلتي "تايم" و" نيوزويك"، على القوة والنفوذ الممثلين في البترول العربي، فكان أن دُبرت المكيدة للقطري الطموح، وأُقصي عن الساحة تماماً، وذهبوا إلى أبعد من ذلك بملاحقة الملف القطري لمونديال 2022 بحملات التشكيك في كيفية الحصول على الأصوات المرجحة.
والآن، يتصدى الغرب لتنامي الفاعلية العربية في التأثير بمسارات الكرة العالمية عن طريق طرق باب رئاسة "فيفا" من جديد بدون كلل أو ملل، ولا سيما بعد بروز مرشّح عربي في مواجهة بلاتر المتجذّر في "فيفا" منذ 40 سنة، وحصد الأمير الأردني علي بن الحسين 73 صوتاً مقابل 133 دون أن يحظى بتأييد قارته، ومع أنّ ترشيح الأمير الأردني كان بمثابة اختبار قوة أوروبا في مواجهة بلاتر، باختيار مرشّح "ضعيف"، ومع أنّ أوروبا ترشّح الآن السويسري جان إينفانتينو بعد إقصاء رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني، فإنّ الأمير العربي الأردني ترشّح من جديد، بالرغم من ترشّح العربي الآخر البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي..
وهكذا فإنّ وجود مرشحَين عربييَن من 5 لرئاسة "فيفا" يدل من جهة على "حضور" العرب، ومن جهة ثانية يكرّس اختلاف هذه الآفة في كل القضايا، مما يّضعف بالطبع فرصة أحدهما.
وفي حين بدأ "التراشق الناعم" بين المرشحين العربيين، بدل أن يتم التفاهم على انسحاب أحدهما، أخذ "التصويب" الأوروبي مداه في اتجاه المرشح العربي الأوفر حظاً، الشيخ سلمان آل خليفة، الذي "استمال" الاتحاد الأفريقي بموجب اتفاقية تعاون بين الاتحادين، واسترضى الاتحاد الأوروبي بوعود ببعض التعيينات لخبراء وإداريين وخاصة من بريطانيا.
وكانت "السهام" وجهت باكراً للشيخ البحريني كونه أحد أفراد الأسرة الحاكمة، فجُددت الحملة التي كانت شُنت عليه غداة ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي في 2013، حيث اتهمته منظمة حقوق الإنسان، عشية ترشحه لرئاسة "فيفا" بقمع المظاهرات التي دعت للديموقراطية في البحرين عام 2011، وترافق ذلك مع تقرير نشرته "الجارديان" عن فرص النجاح للشيخ سلمان..
والحق يُقال، إنّ الخطر الأكبر على فرصة ترؤس عربي مسلم للفيفا هو ما قد يُقدِم عليه الأوروبيون باستغلال التفجيرات الإرهابية التي حصلت في أوروبا أخيراً والتي قامت بها جماعات متشددة، وإذا ما حصل ذلك، فإنه دليل على قوة المرشّح العربي المسلم.
رئيس تحرير مجلة" الحدث الرياضي"