صدّق أو لا تصدّق.. المرتب السنوي لمهاجم الهلال السعودي ناصر الشمراني يوازي ما دفعته الأندية اللبنانية لـ 37 لاعباً أجنبياً.
نعم فالمليونا دولار لـ"الزلزال" سنوياً من "الزعيم" هي قيمة اللاعبين الأجانب الـ 37 الذين تعاقدت معهم الأندية اللبنانية هذا الموسم.
وما يدفعه رئيس نادٍ سعودي، مثلاً الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر (100 مليون في السنة) هو أكثر بكثير من ميزانيات أندية الدرجة الممتازة في لبنان: فالرقم الأعلى هو لنادي العهد (مليون دولار) أمّا النجمة والأنصار العريقان والأكثر شعبية، فميزانية كل منهما تحت المليون دولار.. أمّا الأندية الأخرى فتتراوح ميزانياتها بين 500 و300 ألف دولار، وهذا الرقم الأخير هو المعلن من نادي شباب الغازية.
وما يتقاضاه أي لاعب سعودي في الشهر هو بالطبع أضعاف أضعاف ما يتقاضاه أفضل لاعبي أندية المقدمة في لبنان. فالرقم الأعلى هو 1500 دولار، فهذا المبلغ هو ما يتقاضاه أيضاَ المدرّب المواطن فيما لا يزيد مرتب المدرب الأجنبي عن ثلاثة آلاف دولار.
مداخيل النقل التلفزيوني لمباريات الدوري اللبناني طوال الموسم 400 ألف دولار، توزّع على الأندية بعد حسم حصة اتحاد الكرة.
وزارة الشباب والرياضة في لبنان ليس عندها ميزانيات تذكر للأندية الرياضية، وحين كانت مديريةً للشباب والرياضة، كانت تُعطى للطائفة الأضعف في لبنان لأن لا ميزانية تُذكر لها.
مداخيل الجمهور معدومة لتجديد قرار منع حضور المباريات منعاً باتاً بسبب الحساسيات السياسية والطائفية والهتافات التي تطول الرموز السياسية والدينية، وهذا ما تعانيه الأندية منذ سنوات طويلة.
الرعاة لا وجود لهم مطلقاً، وفي هذه الحالة الراعي الأول والأخير هو رئيس النادي الميسور، فيما عدا بعض الأندية القليلة التي تمولها أحزاب وشخصيات سياسية.
ومع ذلك، ووفقاً لفقرة يومية في تلفزيون MTV بعنوان:"بالرغم من ذلك" فإنّ الأندية اللبنانية سواءً في كرة القدم أو كرة السلة أو بعض الألعاب الأخرى تشارك في البطولات المحلية وكذلك العربية والقارية وحتى الدورات الأولمبية، وتحقّق بعض النتائج خصوصاً في كرة السلة من دون أن ننسى وصول منتخب كرة القدم إلى التصفيات الآسيوية الحاسمة لمونديال 2014، ولم يحل آنذاك دون التأهل سوى التلاعب في النتائج في المباريات الحاسمة الأخيرة والتي كان نتيجتها انتهاء الحلم ومعاقبة بعض اللاعبين بالشطب مدى الحياة.
والحق يُقال، إنني اخترت هذا الموضوع وأنا أتابع أخباراً عن قضايا عالقة للاعبين أجانب استغنت عنهم أنديتهم السعودية واشتكوا إلى "فيفا"، وعن عجز هذا النادي أو ذاك بملايين الريالات وعن دفع مقدمات عقود وقيمة البند الجزائي لمدربين "فنشتهم" بعض الأندية وبلغ عددهم ستة خلال ثمانية أسابيع وآخرهم الروماني بولوني مدرب الاتحاد الذي انضم إلى 160 مدرباً أجنبياً تعاقبوا على الأندية السعودية خلال السنوات الخمس الأخيرة.
رئيس تحرير مجلة "الحدث الرياضي" اللبنانية
نعم فالمليونا دولار لـ"الزلزال" سنوياً من "الزعيم" هي قيمة اللاعبين الأجانب الـ 37 الذين تعاقدت معهم الأندية اللبنانية هذا الموسم.
وما يدفعه رئيس نادٍ سعودي، مثلاً الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر (100 مليون في السنة) هو أكثر بكثير من ميزانيات أندية الدرجة الممتازة في لبنان: فالرقم الأعلى هو لنادي العهد (مليون دولار) أمّا النجمة والأنصار العريقان والأكثر شعبية، فميزانية كل منهما تحت المليون دولار.. أمّا الأندية الأخرى فتتراوح ميزانياتها بين 500 و300 ألف دولار، وهذا الرقم الأخير هو المعلن من نادي شباب الغازية.
وما يتقاضاه أي لاعب سعودي في الشهر هو بالطبع أضعاف أضعاف ما يتقاضاه أفضل لاعبي أندية المقدمة في لبنان. فالرقم الأعلى هو 1500 دولار، فهذا المبلغ هو ما يتقاضاه أيضاَ المدرّب المواطن فيما لا يزيد مرتب المدرب الأجنبي عن ثلاثة آلاف دولار.
مداخيل النقل التلفزيوني لمباريات الدوري اللبناني طوال الموسم 400 ألف دولار، توزّع على الأندية بعد حسم حصة اتحاد الكرة.
وزارة الشباب والرياضة في لبنان ليس عندها ميزانيات تذكر للأندية الرياضية، وحين كانت مديريةً للشباب والرياضة، كانت تُعطى للطائفة الأضعف في لبنان لأن لا ميزانية تُذكر لها.
مداخيل الجمهور معدومة لتجديد قرار منع حضور المباريات منعاً باتاً بسبب الحساسيات السياسية والطائفية والهتافات التي تطول الرموز السياسية والدينية، وهذا ما تعانيه الأندية منذ سنوات طويلة.
الرعاة لا وجود لهم مطلقاً، وفي هذه الحالة الراعي الأول والأخير هو رئيس النادي الميسور، فيما عدا بعض الأندية القليلة التي تمولها أحزاب وشخصيات سياسية.
ومع ذلك، ووفقاً لفقرة يومية في تلفزيون MTV بعنوان:"بالرغم من ذلك" فإنّ الأندية اللبنانية سواءً في كرة القدم أو كرة السلة أو بعض الألعاب الأخرى تشارك في البطولات المحلية وكذلك العربية والقارية وحتى الدورات الأولمبية، وتحقّق بعض النتائج خصوصاً في كرة السلة من دون أن ننسى وصول منتخب كرة القدم إلى التصفيات الآسيوية الحاسمة لمونديال 2014، ولم يحل آنذاك دون التأهل سوى التلاعب في النتائج في المباريات الحاسمة الأخيرة والتي كان نتيجتها انتهاء الحلم ومعاقبة بعض اللاعبين بالشطب مدى الحياة.
والحق يُقال، إنني اخترت هذا الموضوع وأنا أتابع أخباراً عن قضايا عالقة للاعبين أجانب استغنت عنهم أنديتهم السعودية واشتكوا إلى "فيفا"، وعن عجز هذا النادي أو ذاك بملايين الريالات وعن دفع مقدمات عقود وقيمة البند الجزائي لمدربين "فنشتهم" بعض الأندية وبلغ عددهم ستة خلال ثمانية أسابيع وآخرهم الروماني بولوني مدرب الاتحاد الذي انضم إلى 160 مدرباً أجنبياً تعاقبوا على الأندية السعودية خلال السنوات الخمس الأخيرة.
رئيس تحرير مجلة "الحدث الرياضي" اللبنانية