برغم تعادله على أرضه أمام الأهلي الإماراتي في نصف نهائي دوري أبطال آسيا ذهاباً، فإني ما زلت على رأيي الذي عبّرت عنه في مقال سابق بأن «الهلال بأحسن حال» فهو في مجمل اللقاء كان الأفضل، بل الأقوى عزيمة، وإلاّ لما سجل هدف التعادل في وقت متأخر بعدما كان متأخراً بهدف وبعدما أهدر أفضل لاعبيه في الدوري المحلي وفي الدوري الآسيوي، البرازيلي إدواردو، ركلة الجزاء التي لو سُجلت لكان الوضع مختلفاً، وأستطرد لأقول إن الوضع كان سيكون مختلفاً فيما لو لعب ديجاو وفيما لم يُترك ناصر الشمراني في ربع الساعة الأخير على الدكة، إذ أن الهلال كاد «يفترس» الفريق الإماراتي في الدقائق الأخيرة من المباراة. وهنا يتساءل المتابع لهذه البطولة، كيف لا يكون أساسياً اللاعب الذي أنقذ الهلال من هزيمة أمام الفريق الإماراتي ذاته بهدفي التعادل بعد التأخر بهدفين في دور المجموعات للموسم الماضي؟.. الكل يعرف أن الحديث هنا هو عن ناصر الشمراني.
الهلال الذي تأهل لنصف النهائي من صدارة مجموعته وبعد إزاحته فريقين كبيرين، بيروزي الإيراني ولخويا القطري، سيكون أحسن حالاً في حالة خرج مسؤولوه الحاليون والسابقون، في هذه الفترة على الأقل، من دوامة التركيز على تحامل الاتحاد الآسيوي على الفريق الأزرق سواءً بإيقاف لاعبين مؤثرين (ناصر الشمراني وديجاو على سبيل المثال)، أو بظلم الحكام الذي لا يغيب عن أي مباراة، والأكثر إيلاماً هو النهائي الآسيوي الماضي أمام سيدني الأسترالي.
فالاتحاد الآسيوي، غير المعصوم عن الخطأ، لا يمكن أن يصوّب على نادٍ ليسقطه في الملعب، وهو لا يملك الوسيلة أو الآلية لتجييش الحكام والمساعدين في حملاته «العدوانية» على فرق معينة. والمعضلة في هذا الأمر، أن الأندية والمنتخب السعودي، ربما يكونون الأكثر انتقاداً وتهجماً على الاتحاد الآسيوي، برغم أن السنوات المديدة الأخيرة شهدت «حُكماً» عربياً للاتحاد الآسيوي، من محمد بن همام القطري إلى سلمان بن إبراهيم البحريني، مروراً بيوسف السركال الإماراتي الذي نال نصيباً وافراً من السهام السعودية طوال فترة رئاسته للجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي.
لقد استطاع الهلال أن يهزم لخويا والحكام بدون مؤازرة الجمهور، وهو في المباراة الأخيرة فعل الشيء ذاته، ولو لم يفز، وما ذنب الحكام في إطاحة إدواردو ركلة الجزاء. هذه الركلة التي احتسبت «على ذمة مساعد الحكم» لتوجد توازناً مع تغاضي الحكم عن ركلة للهلال.
إن إيقاف الشمراني وديجاو وحرمان الهلال أيضاً من الجمهور، قرارات لم تأتِ من فراغ وإن الأرقام تبين أن الاتحاد الآسيوي عاقب الأندية الإيرانية بـ 26 مخالفة مقابل 24 للسعودية، وإن أعلى عقوبة بلغت 110 آلاف دولار فرضت على بيروزي الإيراني مقابل 91 ألفاً للأهلي السعودي.
والحق يُقال إن ملء الصحفات والأعمدة وتزاحم التصريحات من الفضائيات وخاصة في فترة المباريات الحساسة، تشغل اللاعبين عن التركيز وربما تعطيهم مبررات مسبقة لهزيمة محتملة، أما الأسلوب الأنجع والأنجح فقدمه الأمير عبدالله بن مساعد حين جدد ثقته بالاتحاد الآسيوي للحفاظ على حقوق الأندية السعودية، معتبراً أن العدالة والمساواة في تطبيق الأنظمة أساس النجاح للبطولات، وأنه يجب التعامل مع الأحداث التي تواجهها الأندية السعودية بكل نزاهة وبدون انحياز.
الهلال الذي تأهل لنصف النهائي من صدارة مجموعته وبعد إزاحته فريقين كبيرين، بيروزي الإيراني ولخويا القطري، سيكون أحسن حالاً في حالة خرج مسؤولوه الحاليون والسابقون، في هذه الفترة على الأقل، من دوامة التركيز على تحامل الاتحاد الآسيوي على الفريق الأزرق سواءً بإيقاف لاعبين مؤثرين (ناصر الشمراني وديجاو على سبيل المثال)، أو بظلم الحكام الذي لا يغيب عن أي مباراة، والأكثر إيلاماً هو النهائي الآسيوي الماضي أمام سيدني الأسترالي.
فالاتحاد الآسيوي، غير المعصوم عن الخطأ، لا يمكن أن يصوّب على نادٍ ليسقطه في الملعب، وهو لا يملك الوسيلة أو الآلية لتجييش الحكام والمساعدين في حملاته «العدوانية» على فرق معينة. والمعضلة في هذا الأمر، أن الأندية والمنتخب السعودي، ربما يكونون الأكثر انتقاداً وتهجماً على الاتحاد الآسيوي، برغم أن السنوات المديدة الأخيرة شهدت «حُكماً» عربياً للاتحاد الآسيوي، من محمد بن همام القطري إلى سلمان بن إبراهيم البحريني، مروراً بيوسف السركال الإماراتي الذي نال نصيباً وافراً من السهام السعودية طوال فترة رئاسته للجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي.
لقد استطاع الهلال أن يهزم لخويا والحكام بدون مؤازرة الجمهور، وهو في المباراة الأخيرة فعل الشيء ذاته، ولو لم يفز، وما ذنب الحكام في إطاحة إدواردو ركلة الجزاء. هذه الركلة التي احتسبت «على ذمة مساعد الحكم» لتوجد توازناً مع تغاضي الحكم عن ركلة للهلال.
إن إيقاف الشمراني وديجاو وحرمان الهلال أيضاً من الجمهور، قرارات لم تأتِ من فراغ وإن الأرقام تبين أن الاتحاد الآسيوي عاقب الأندية الإيرانية بـ 26 مخالفة مقابل 24 للسعودية، وإن أعلى عقوبة بلغت 110 آلاف دولار فرضت على بيروزي الإيراني مقابل 91 ألفاً للأهلي السعودي.
والحق يُقال إن ملء الصحفات والأعمدة وتزاحم التصريحات من الفضائيات وخاصة في فترة المباريات الحساسة، تشغل اللاعبين عن التركيز وربما تعطيهم مبررات مسبقة لهزيمة محتملة، أما الأسلوب الأنجع والأنجح فقدمه الأمير عبدالله بن مساعد حين جدد ثقته بالاتحاد الآسيوي للحفاظ على حقوق الأندية السعودية، معتبراً أن العدالة والمساواة في تطبيق الأنظمة أساس النجاح للبطولات، وأنه يجب التعامل مع الأحداث التي تواجهها الأندية السعودية بكل نزاهة وبدون انحياز.