عادة ما تكون ردة فعل جمهور الفريق البطل، كما هي حال جماهير نادي النصر في هذه الآونة التي تشهد انحداراً في مستوى بطل الدوري للسنتين الماضيتين، عكسته نتائج مخيبة، تواصلت من نهايات الموسم الماضي مع بدايات الموسم الجديد، وكان عنوانها العجز عن الفوز في خمس مباريات متتالية، أولها المباراة التعادلية في آخر مرحلة من دوري الموسم الماضي، وثانيها خسارة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام المنافس التقليدي الهلال، وثالثها استهلالية الموسم الجديد وأمام الهلال ذاته، وفي مناسبة إقامة أول سوبر سعودي خارج المملكة، ورابعها التعادل في مستهل مباريات دوري جميل أمام هجر في الرياض، وخامسها التعثر بالتعادل أمام القادسية القادم الجديد للأضواء بعدما كان متقدماً بهدفين..
خسارة كأس خادم الحرمين الشريفين بالهدف القاتل المجنون الذي أعاد الهلال إلى المباراة، وأحبط النصر في ركلات الترجيح كردة فعل طبيعية لهدف التعادل الدراماتيكي... هذه الخسارة استمر مفعولها السلبي إلى مباراة السوبر اللندنية، خصوصاً أنها كانت أمام الفريق نفسه الذي "سرق" الفوز بكأس الملك.
ولم يستفق النصر من هول خسارة لقبين أمام الغريم الأبدي، فبدا مترنحاً في بداية الدوري، ومتراجعاً إلى المركز الثامن بعد جولتين، فكان الفريق الوحيد الذي تعادل مرتين في مباراتين، وهي بداية من أسوأ بدايات البطل في السنوات الخمس الماضية، وهذه أسباب كافية ووافية لجمهور صبر سنوات للعودة إلى المنصات، ليجد فريقه يسير على درب الجلجلة من جديد، وفي هذه الحالة، وفي حالة وجود رئيس بات رمزاً بتحقيقه ثلاثة ألقاب في ستة مواسم، لم يعد أمام الجماهير "فشة خلق" سوى المدرب الأوروجوياني دا سيلفا، ولا يهم، والحالة هذه، إن كان حقق لقباً أو لقبين، على غرار مواطنه كارينيو الذي صنع البطولات في موسم 2013ـ 2014، والإسباني كانيدا الذي كان متصدراً الدوري، حين "رماه" جمهور الشمس إلى الظلام مثله مثل سلفه كارينيو الذي يقود الآن منتخب قطر.
والحق يُقال، إن الأمير فيصل بن تركي، أثبت جدارة عالية في قيادة النصر والتصدي للأنواء التي عادة ما تثيرها حملات الإعلاميين والجمهور، وهو لم يواجه عاصفة المطالبة بإطاحة دا سيلفا مستعيناً بالمعادلة التي أرساها الأمير الراحل المغفور له محمد العبدالله الفيصل (من يصرف له حق التصرف) بل إنه واجه الموقف بالحكمة وبالليونة والحزم في آن، فهو دغدغ عواطف الجماهير بتذكيرهم بالبطولات الثلاث، وبوعدهم بالمزيد (وللمجد بقية) ولم ينسَ أن يطمئنهم بدحضه لشائعات استقالته، ونجح في امتصاص غضب الجماهير ببعض التغريدات، ثم أعلن بحزم وثبات أن دا سيلفا باقٍ ومحّضه ثقته تكراراً.
ومما لا شك فيه أن "كحيلان" بهذا النهج الرصين وهذه الشخصية التي تجمع الوجهين، الصلابة وااللين، وهذه الإمكانات المادية، يشكل ضمانة لمتابعة مسيرة الفريق البطل، وحصانة لكبح كل الأهواء وردات الفعل المتسرعة المتأتية عن النتائج السلبية، وقد يكون القدوة الحسنة التي على باقي رؤساء الأندية الآخرين أن يحذوا حذوه لتحويل هيجان الشارع وحملات الإعلام زوبعة في فنجان.
الأمير فيصل بن تركي أوصل النصر إلى نهائي خمس بطولات وحقق ثلاثة ألقاب في ستة أعوام، وقدّم الملايين، ليس في فترة رئاسته فقط بل منذ 20 سنة، وها هو النادي الآن يقع تحت عجز حوالى 100 مليون ريال، فمن غير كحيلان الضمانة والأمان؟.
خسارة كأس خادم الحرمين الشريفين بالهدف القاتل المجنون الذي أعاد الهلال إلى المباراة، وأحبط النصر في ركلات الترجيح كردة فعل طبيعية لهدف التعادل الدراماتيكي... هذه الخسارة استمر مفعولها السلبي إلى مباراة السوبر اللندنية، خصوصاً أنها كانت أمام الفريق نفسه الذي "سرق" الفوز بكأس الملك.
ولم يستفق النصر من هول خسارة لقبين أمام الغريم الأبدي، فبدا مترنحاً في بداية الدوري، ومتراجعاً إلى المركز الثامن بعد جولتين، فكان الفريق الوحيد الذي تعادل مرتين في مباراتين، وهي بداية من أسوأ بدايات البطل في السنوات الخمس الماضية، وهذه أسباب كافية ووافية لجمهور صبر سنوات للعودة إلى المنصات، ليجد فريقه يسير على درب الجلجلة من جديد، وفي هذه الحالة، وفي حالة وجود رئيس بات رمزاً بتحقيقه ثلاثة ألقاب في ستة مواسم، لم يعد أمام الجماهير "فشة خلق" سوى المدرب الأوروجوياني دا سيلفا، ولا يهم، والحالة هذه، إن كان حقق لقباً أو لقبين، على غرار مواطنه كارينيو الذي صنع البطولات في موسم 2013ـ 2014، والإسباني كانيدا الذي كان متصدراً الدوري، حين "رماه" جمهور الشمس إلى الظلام مثله مثل سلفه كارينيو الذي يقود الآن منتخب قطر.
والحق يُقال، إن الأمير فيصل بن تركي، أثبت جدارة عالية في قيادة النصر والتصدي للأنواء التي عادة ما تثيرها حملات الإعلاميين والجمهور، وهو لم يواجه عاصفة المطالبة بإطاحة دا سيلفا مستعيناً بالمعادلة التي أرساها الأمير الراحل المغفور له محمد العبدالله الفيصل (من يصرف له حق التصرف) بل إنه واجه الموقف بالحكمة وبالليونة والحزم في آن، فهو دغدغ عواطف الجماهير بتذكيرهم بالبطولات الثلاث، وبوعدهم بالمزيد (وللمجد بقية) ولم ينسَ أن يطمئنهم بدحضه لشائعات استقالته، ونجح في امتصاص غضب الجماهير ببعض التغريدات، ثم أعلن بحزم وثبات أن دا سيلفا باقٍ ومحّضه ثقته تكراراً.
ومما لا شك فيه أن "كحيلان" بهذا النهج الرصين وهذه الشخصية التي تجمع الوجهين، الصلابة وااللين، وهذه الإمكانات المادية، يشكل ضمانة لمتابعة مسيرة الفريق البطل، وحصانة لكبح كل الأهواء وردات الفعل المتسرعة المتأتية عن النتائج السلبية، وقد يكون القدوة الحسنة التي على باقي رؤساء الأندية الآخرين أن يحذوا حذوه لتحويل هيجان الشارع وحملات الإعلام زوبعة في فنجان.
الأمير فيصل بن تركي أوصل النصر إلى نهائي خمس بطولات وحقق ثلاثة ألقاب في ستة أعوام، وقدّم الملايين، ليس في فترة رئاسته فقط بل منذ 20 سنة، وها هو النادي الآن يقع تحت عجز حوالى 100 مليون ريال، فمن غير كحيلان الضمانة والأمان؟.