جاء تصريح الشيخ أحمد الفهد الصباح عن ضرورة ترتيب البيت من الداخل قبل انتخابات “فيفا”، متزامناً مع الخلافات العلنية بين الهيئة العامة للشباب والرياضة وبين اتحاد كرة القدم الكويتي حول تأجيل بطولة كأس الخليج الـ 23 إلى العام المقبل، بعدما كان مقرراً إقامتها في الكويت بنهاية هذا العام. وربما شكّل ذلك خاطرة لدى محمد النويصر رئيس رابطة دوري المحترفين نائب رئيس الاتحاد الكرة السعودي، سرعان ما صاغها في تغريدة “هجومية” محمّلاً اتحاد الكرة الكويتي مسؤولية التسبّب في تغيير برامج الاتحادات الخليجية لهذا الموسم والموسم المقبل بسبب خلافات داخلية، فهم يديرون انتخابات آسيا وغير قادرين على إدارة أمورهم..
أمّا أنا فخطرت ببالي عبارة “الدولة الفاشلة” التي ليس فيها مواصفات الدولة وتحكمها مصالح شخصية وتنفيعات وسمسرات من دون الاهتمام بمصالح البلد.. هكذا تبدو الرياضة الكويتية رياضة فاشلة تقوّضها التباينات في المفاهيم والقوانين والأسس التي تقوم عليها، وتنهش في جسدها التكتلات والانقسامات، مما أدى إلى أسوأ الحالات الوطنية، وأفضى بالتالي إلى حرمان الرياضيين الكويتيين من أهم الأهداف التي يصبون إلى تحقيقها من خلال مشاركاتهم الخارجية، ألا وهي راية بلادهم مرفرفة بين رايات الدول الأخرى، التي استُبدلت في العام 2010 بالعلم الأولمبي، بسبب مخالفة القوانين الرياضية الكويتية لأنظمة الميثاق الأولمبي.
الكويت التي كنا نسميها “لؤلؤة الخليج” والتي نظّمت كأس الخليج ثلاث مرات وحقّقت الرقم القياسي في الفوز (10 مرات من 22)، هي في العام 2015 عاجزة عن تنظيم دورة الخليج الـ 23 التي أُسندت إليها بعد اعتذار العراق عن تنظيمها في البصرة بسبب العجز الكبير في ميزانية البلاد وعدم اكتمال البنى التحية والملاعب، وها هي الكويت الدولة البديلة تُعلن عدم جاهزية الملاعب، وبالتالي تطلب تأجيل البطولة عاماً.
ووفقاً للإخوّة بين الخليجيين وبأسلوب المجاملة المعهود، وافقت الدول المشاركة بالإجماع على طلب التأجيل، خاصة أنّ الدولتين (قطر والإمارات) اللتين يمكن لإحداهما أن تكون بديلة، لم تكونا متحمستين لاستضافة الدورة. وهنا ظهرت أمارات “الرياضة الفاشلة” في أوضح صورة، والأمر لا يعدو كونه صراعاً بين الجهة الرسمية المتمثلة بالهيئة العامة للشباب والرياضة، وبين الجهة الأهلية المتمثلة بالاتحاد الكويتي لكرة القدم..
فعلى الرغم من الحديث المبكر عن احتمال عدم إيفاء الكويت بالتزاماتها لاستضافة الدورة في موعدها، وذلك حسب تقارير لجنة التفتيش، حصل الإعلان الرسمي عن العجز وذلك قبل ثلاثة أشهر. وهنا “استيقظت” الهيئة العامة، محمّلة اتحاد الكرة مسؤولية التأجيل، بل مسؤولية نقل البطولة من العراق إلى الكويت، ومؤكدة بأنها صُدِمت رغم وثوقها بجاهزية المنشآت.
والحق يُقال، إنّ المتابع للسجالات الحالية في الإعلام الكويتي، ودعوات بعض نواب الأمة لحل اتحاد الكرة، والتراشق بالاتهامات المتبادلة، وهي اتهامات أقلها تشويه سمعة الكويت رياضياً.. كل ذلك يجيز القول إنّ الرياضة الكويتية مهترئة، وأنّها منظومة فاشلة على غرار تعبير الدولة الفاشلة.
أمّا أنا فخطرت ببالي عبارة “الدولة الفاشلة” التي ليس فيها مواصفات الدولة وتحكمها مصالح شخصية وتنفيعات وسمسرات من دون الاهتمام بمصالح البلد.. هكذا تبدو الرياضة الكويتية رياضة فاشلة تقوّضها التباينات في المفاهيم والقوانين والأسس التي تقوم عليها، وتنهش في جسدها التكتلات والانقسامات، مما أدى إلى أسوأ الحالات الوطنية، وأفضى بالتالي إلى حرمان الرياضيين الكويتيين من أهم الأهداف التي يصبون إلى تحقيقها من خلال مشاركاتهم الخارجية، ألا وهي راية بلادهم مرفرفة بين رايات الدول الأخرى، التي استُبدلت في العام 2010 بالعلم الأولمبي، بسبب مخالفة القوانين الرياضية الكويتية لأنظمة الميثاق الأولمبي.
الكويت التي كنا نسميها “لؤلؤة الخليج” والتي نظّمت كأس الخليج ثلاث مرات وحقّقت الرقم القياسي في الفوز (10 مرات من 22)، هي في العام 2015 عاجزة عن تنظيم دورة الخليج الـ 23 التي أُسندت إليها بعد اعتذار العراق عن تنظيمها في البصرة بسبب العجز الكبير في ميزانية البلاد وعدم اكتمال البنى التحية والملاعب، وها هي الكويت الدولة البديلة تُعلن عدم جاهزية الملاعب، وبالتالي تطلب تأجيل البطولة عاماً.
ووفقاً للإخوّة بين الخليجيين وبأسلوب المجاملة المعهود، وافقت الدول المشاركة بالإجماع على طلب التأجيل، خاصة أنّ الدولتين (قطر والإمارات) اللتين يمكن لإحداهما أن تكون بديلة، لم تكونا متحمستين لاستضافة الدورة. وهنا ظهرت أمارات “الرياضة الفاشلة” في أوضح صورة، والأمر لا يعدو كونه صراعاً بين الجهة الرسمية المتمثلة بالهيئة العامة للشباب والرياضة، وبين الجهة الأهلية المتمثلة بالاتحاد الكويتي لكرة القدم..
فعلى الرغم من الحديث المبكر عن احتمال عدم إيفاء الكويت بالتزاماتها لاستضافة الدورة في موعدها، وذلك حسب تقارير لجنة التفتيش، حصل الإعلان الرسمي عن العجز وذلك قبل ثلاثة أشهر. وهنا “استيقظت” الهيئة العامة، محمّلة اتحاد الكرة مسؤولية التأجيل، بل مسؤولية نقل البطولة من العراق إلى الكويت، ومؤكدة بأنها صُدِمت رغم وثوقها بجاهزية المنشآت.
والحق يُقال، إنّ المتابع للسجالات الحالية في الإعلام الكويتي، ودعوات بعض نواب الأمة لحل اتحاد الكرة، والتراشق بالاتهامات المتبادلة، وهي اتهامات أقلها تشويه سمعة الكويت رياضياً.. كل ذلك يجيز القول إنّ الرياضة الكويتية مهترئة، وأنّها منظومة فاشلة على غرار تعبير الدولة الفاشلة.