إذا استعرضنا ما قام به الرئيس الرابع لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد، لوجب تسميته "الرئيس المؤسس"، ولو أنّه فوّت على نفسه، ربما أن يكون أول وزير للشباب والرياضة ويصبح "الوزير المؤسس"، فحين سئل في بداية تسلّمه الرئاسة العامة عن إمكانية التحوّل إلى وزارة أجاب بعدم الجهوزية لاتخاذ قرار حاسم ومفصلي، وبالطبع كان قائده في ذلك موضوعيته ونظرته الثاقبة.
الأمير عبدالله بن مساعد الذي لم يتمكن لاعبو الكرة في المملكة من إهدائه لقب كأس الخليج بحلول المنتخب ثانياً في الدورة الأخيرة، ولا لقب دوري أبطال آسيا بحلول الهلال وصيفاً لبطل الموسم الماضي، وضع نصب عينيه أن ينهي مرحلة الفوز بالبطولات عن طريق الصدفة أو طفرة عابرة، لذا قرّر السعي لصنع البطل الرياضي عبر خطة لتنفيذ برنامج "ذهب 2022" تهدف إلى حلول السعودية في المركز الثالث بأولمبياد طوكيو على الصعيد الآسيوي، وهو الذي كان كاشف رؤساء الاتحادات الرياضية بأنّ نتائج الرياضة السعودية لا تليق باسم المملكة ولا بحجم ما ينفق من أموال وإنشاء الملاعب. وليس أدلّ على ذلك سوى النتائج الهزيلة لآسياد أنشون الذي حصلت السعودية خلاله على سبع ميداليات منها ثلاث ذهبيات وهي حصيلة مشاركة 24 اتحاداً.
ويعلم الأمير الرئيس العام الذي يعتمد دائماً لغة الأرقام أنّ الوصول إلى المركز الثالث آسيوياً ليس بالأمر السهل أبداً. فتحقيق 200 ميدالية مستحيل في ظل عدم مشاركة المملكة بالعنصر النسائي وحتى لو أنزلنا العدد إلى 100 ميدالية فيبقى الهدف صعب المنال، ولا سيما أنّ الأمير عبدالله قال إنّ البطل الأولمبي يحتاج إلى ثماني أو عشر سنوات، وبالتالي فإنّ قاعدة الرياضيين النخبة محدودة جداً في الوقت الحاضر، إذ إنّ من لديهم القدرة على تحقيق الميداليات يتراوح عددهم بين 19 و85، فيما المطلوب 500 وصولاً إلى 1000.
ولكن الأمير عبدالله بن مساعد استطاع في عام واحد دراسة أوضاع الرياضة السعودية من كل النواحي، فهو كوّن خمسة فرق من عناصر شابة كفءة موزعة بين مهام تطوير تمثيل السعودية في الاتحادات واللجنة الدولية، ودراسة العدد المناسب للأندية ونوعها، وتحسين بيئة الملاعب ومصادر دخلها، وتوثيق تاريخ الرياضة السعودية، وتطوير الفئات السنية في كرة القدم والأكاديميات. وهذا ما يفتح آفاقاً جديدة للكرة السعودية ويشكّل نقلة نوعية.
وكونه رئيساً للجنة الأولمبية السعودية التي هي عصب الرياضة، سعى منذ تزكيته، لإخراجها من الجمود ووضع لها أربعة مشاريع استراتيجية، أبرزها ملف المنشآت الرياضية، وإمكانية استخدامها للنساء في أوقات مختلفة ومستقلة.
ويصح القول إنّ الأمير عبدالله بن مساعد لم يترك شاردة وواردة إلا وتعرّض لها، فدرس نظام تغيير الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية، وتصدى للآفة المستشرية المتمثلة بالتعصب الرياضي، معلناً أنّ هناك توجهاً كبيراً من الدولة للقضاء على هذه الظاهرة بعدما شهدت كثيراً من التجاوزات، وكانت للأمير عبدالله وقفات في هذا الخصوص، منها منعه أحد الأمراء من دخول الملاعب مدة عام، وذلك بعدما كانت الجهات الرسمية منعت أميراً آخر من الظهور في وسائل الإعلام.
وكان من الطبيعي أن يهتم الأمير عبدالله بن مساعد في موضوع ديون الأندية، كونه رئيس فريق عمل خصخصة الأندية، فعمل في البداية على إنقاذ اتحاد الكرة من أزمته المالية، وكان مصدوماً من حجم الديون التي ترزح تحت عبئها الأندية، مؤكداً أنّ الرئاسة العامة تسعى لوضع ضوابط وإجراءات لإيقاف مديونيات الأندية، خصوصاً أنّ ديون بعض الأندية تخطّت 150 مليون ريال، ورفع الرئيس العام الصوت عالياً: كفى التطوّع ولا بد من التخصيص حتى تتم مراقبة المال في الأندية.
والحق يُقال، إنّ الأمير عبدالله بن مساعد ملأ أيامه في عامه الأول في ملامسة المشاكل ميدانياً، ولا يسعنا إلا أن نبادله بعبارة: سنة حلوة يا أمير.
الأمير عبدالله بن مساعد الذي لم يتمكن لاعبو الكرة في المملكة من إهدائه لقب كأس الخليج بحلول المنتخب ثانياً في الدورة الأخيرة، ولا لقب دوري أبطال آسيا بحلول الهلال وصيفاً لبطل الموسم الماضي، وضع نصب عينيه أن ينهي مرحلة الفوز بالبطولات عن طريق الصدفة أو طفرة عابرة، لذا قرّر السعي لصنع البطل الرياضي عبر خطة لتنفيذ برنامج "ذهب 2022" تهدف إلى حلول السعودية في المركز الثالث بأولمبياد طوكيو على الصعيد الآسيوي، وهو الذي كان كاشف رؤساء الاتحادات الرياضية بأنّ نتائج الرياضة السعودية لا تليق باسم المملكة ولا بحجم ما ينفق من أموال وإنشاء الملاعب. وليس أدلّ على ذلك سوى النتائج الهزيلة لآسياد أنشون الذي حصلت السعودية خلاله على سبع ميداليات منها ثلاث ذهبيات وهي حصيلة مشاركة 24 اتحاداً.
ويعلم الأمير الرئيس العام الذي يعتمد دائماً لغة الأرقام أنّ الوصول إلى المركز الثالث آسيوياً ليس بالأمر السهل أبداً. فتحقيق 200 ميدالية مستحيل في ظل عدم مشاركة المملكة بالعنصر النسائي وحتى لو أنزلنا العدد إلى 100 ميدالية فيبقى الهدف صعب المنال، ولا سيما أنّ الأمير عبدالله قال إنّ البطل الأولمبي يحتاج إلى ثماني أو عشر سنوات، وبالتالي فإنّ قاعدة الرياضيين النخبة محدودة جداً في الوقت الحاضر، إذ إنّ من لديهم القدرة على تحقيق الميداليات يتراوح عددهم بين 19 و85، فيما المطلوب 500 وصولاً إلى 1000.
ولكن الأمير عبدالله بن مساعد استطاع في عام واحد دراسة أوضاع الرياضة السعودية من كل النواحي، فهو كوّن خمسة فرق من عناصر شابة كفءة موزعة بين مهام تطوير تمثيل السعودية في الاتحادات واللجنة الدولية، ودراسة العدد المناسب للأندية ونوعها، وتحسين بيئة الملاعب ومصادر دخلها، وتوثيق تاريخ الرياضة السعودية، وتطوير الفئات السنية في كرة القدم والأكاديميات. وهذا ما يفتح آفاقاً جديدة للكرة السعودية ويشكّل نقلة نوعية.
وكونه رئيساً للجنة الأولمبية السعودية التي هي عصب الرياضة، سعى منذ تزكيته، لإخراجها من الجمود ووضع لها أربعة مشاريع استراتيجية، أبرزها ملف المنشآت الرياضية، وإمكانية استخدامها للنساء في أوقات مختلفة ومستقلة.
ويصح القول إنّ الأمير عبدالله بن مساعد لم يترك شاردة وواردة إلا وتعرّض لها، فدرس نظام تغيير الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية، وتصدى للآفة المستشرية المتمثلة بالتعصب الرياضي، معلناً أنّ هناك توجهاً كبيراً من الدولة للقضاء على هذه الظاهرة بعدما شهدت كثيراً من التجاوزات، وكانت للأمير عبدالله وقفات في هذا الخصوص، منها منعه أحد الأمراء من دخول الملاعب مدة عام، وذلك بعدما كانت الجهات الرسمية منعت أميراً آخر من الظهور في وسائل الإعلام.
وكان من الطبيعي أن يهتم الأمير عبدالله بن مساعد في موضوع ديون الأندية، كونه رئيس فريق عمل خصخصة الأندية، فعمل في البداية على إنقاذ اتحاد الكرة من أزمته المالية، وكان مصدوماً من حجم الديون التي ترزح تحت عبئها الأندية، مؤكداً أنّ الرئاسة العامة تسعى لوضع ضوابط وإجراءات لإيقاف مديونيات الأندية، خصوصاً أنّ ديون بعض الأندية تخطّت 150 مليون ريال، ورفع الرئيس العام الصوت عالياً: كفى التطوّع ولا بد من التخصيص حتى تتم مراقبة المال في الأندية.
والحق يُقال، إنّ الأمير عبدالله بن مساعد ملأ أيامه في عامه الأول في ملامسة المشاكل ميدانياً، ولا يسعنا إلا أن نبادله بعبارة: سنة حلوة يا أمير.