|


سعيد غبريس
بداية 2014 تسلم على بداية 2013
2014-01-07

بداية العام 2013 كانت كارثية على الكرة السعودية بخروج المنتخب الأول من الدور الأول لكأس الخليج في البحرين في الشهر الأول من العام المنصرم إثر خسارتيه أمام العراق والكويت وفوزه على اليمن صاحب المركز الأخير، هذه الصدمة دفع ثمنها المدرب الهولندي فرانك ريكارد واستفاد منها معاونه الأسباني لوبيز الذي عيّن زكي الصالح مساعداً له بدلاً من خالد المعجل مساعد المدرب الهولندي المقال. ونجح الأسباني في التأهل إلى كأس أمم آسيا في أستراليا 2015 مع تحقيق نتائج إيجابية بعدم الخسارة جامعاً 13 نقطة من أصل 15 ممكنة أمام فرق قوية بفوزه مرتين على العراق والفوز على الصين ثم التعادل معه على أرضه والفوز على إندونيسيا في عقر دارها بانتظار تحقيق الفوز الثاني في السعودية. لعل وعسى يستعيد المنتخب السعودي الأمجاد بعد غيابه عن اللقب منذ 1996 آملاً بالفوز الرابع بعدما فشل في محاولتين عند الأمتار الأخيرة، والأمل أيضاً بالعودة إلى المونديال بعد الغياب الطويل منذ 2006.

الأيام الأولى من العام 2014 استقرضت من الأيام الأخيرة للعام 2013 لتكون بداية العام الجديد كارثية أيضاً مثل بداية العام المنصرم بخروج المنتخب الأولمبي من غرب آسيا بعد تعادله السلبي مع نظيره الفلسطيني قبل يومين من انقضاء العام 2013 ثم خسارته المذّلة (1ـ4) أمام نظيره القطري بعد يومين من بدء العام 2014 ليتذيل مجموعته بنقطة واحدة وهدف واحد من رأسية محمد مجرشي. والرباعية القطرية جعلت السعودي خلف الفلسطيني الذي لم يدخل مرماه سوى هدف في مقابل أربعة في المرمى السعودي، وهي أعلى نتيجة في هذه البطولة العقيمة في الأهداف إذ لم يُسجل في الدور الأول سوى 11 هدفاً (انتهت 4 مباريات من 8 بالتعادل السلبي) ولم يجد المدرب الوطني خالد القروني تبريراً لهذه النتائج السيئة سوى أن فترة الإعداد لم تكن جيدة.. وهنا لسنا بصدد تحميل المسؤولية لهذا المدرب الذي أثبت جدارته في كثير من البطولات للمنتخبات السنية، ولكن إذا كان هذا السبب هو الرئيسي لهذا الخروج غير المشرف للمنتخب السعودي من غرب آسيا، فإن المسؤولية هنا تُرمى على عاتق اتحاد الكرة أو إدارة المنتخبات خاصة لناحية سوء البرمجة والتحضير غير المدروس، وذلك أن الاعتذار عن عدم المشاركة، كما فعلت منتخبات أخرى، أفضل من خوض مغامرة بفريق غير جاهز مهما كانت كفاءة مدربه ومهارة لاعبيه.

الآن يركز المدرب القروني على بطولة آسيا تحت 22 عاماً وطلب تدعيم منتخبه بسبعة لاعبين جدد لعله يتمكن من محو صورة غرب آسيا.

خروج الأندية السعودية من دوري أبطال آسيا يزيد من المرارة التي لعل يخفف من طعمها احتفاظ هذه الأندية بمقاعدها الأربعة حيث تتأهل أندية الفتح والهلال والشباب والاتحاد بشكل مباشر إلى دور المجموعات علاوة على أن الاتحاد الآسيوي وافق على فصل تصفيات أندية شرق آسيا وغربها وعدم التقائهما إلاّ في المباراة النهائية. وهذا ما يعزز من فرص الأندية السعودية في المتابعة حتى النهائي وإمكانية العودة إلى الألقاب.

ومن هنا يجب التركيز على المنتخبين الأول والأولمبي وكذلك على الأندية الأربعة للاستعداد جيداّ للاستحقاقات الآسيوية، لأن استمرار هذه الغيابات الطويلة عن منصات التتويج ستجعل الأمجاد في طيّ النسيان.